تتمة

27 1 0
                                    

لم يعرها إهتماما و أشعل عود الكبريت ثم أتى به يحرقها و يدخل من لهيب الكبريت ممزوجا بتبغ معالج بقطران أسود من ظلام ليالي الشتاء الحالكة الى رئتيه بشهيق معتدل ثم أبعدها عن ثغره المبتسم بطريقة ماكرة أتبعها بزفير شكل به سحابة دخانية بيضاء
إعتاد على هذه الحالة منذ أن فقد ثقته في الناس و أصبح وجودهم في نظره أمرا جيدا و غيابهم مناسبا أكثر منه عاديا بعدما إقتنع بذاته و صنع بكبريائه شخصا قدر الناس على نعته بأنه مصاب بجنون العظمة فالتفاهات لن يعيرها إهتمامه جل ما يخطر بباله هي الأمور المصيرية هي نفسها يراها غيره بسيطة و لجهلهم العظيم بخباياها يلقون بها في أحضان القضاء و القدر و يتطيرون من الإقبال عليها بل ويعلقون آمالهم على أن الرب وحده من يعلم و سيفعل و يقرر دون أدنى تدخل منهم ، هو وجد هذه الثغرة و ملأها بتفكير مختلف معتمدا على العقل الذي وهبه الرب إياه ككل بشري
عندما كان ينتمي لهم و يعيش بينهم كانت كل الافعال و الاقوال و حتى الافكار بسيطة و هو لم يندم يوما على سلوكه هكذا طريق حتى و إن أوصله الحال إلى باب المصحة التي يعيش بها الآن منذ قرابة السنة
يوما بعد يوم تأكد بأنه ليس مكانه و أنه ضحية

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Apr 04, 2020 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

مقتطفات غامضة لصديق غريبOù les histoires vivent. Découvrez maintenant