البارت السادس

3.4K 214 1
                                    

لمحت شيئا ما يتحرك خارج النافذة خلف تايهيونغ لتنصدم مما رأته عيناها
كانت شخص ما يرتدي رداءاً أسود يناظرها بطريقة مرعبة من النافذة....ليحمل لافتة كتب عليها <قابليني في الغابة بعد قليل...ولا تحضري معكي أحدا>
ابتلعت ريقها لينتبه لها تايهيونغ فينظر لها و للنافذة باستغراب
تايهيونغ بتساؤل :الى ماذا تنظرين
استفاقت من شرودها بعد أن أفزعها صوت تايهيونغ لتردف بخوف...
ديلماف :ل...لا شي عن اذنك شبعت
استقامت بسرعة متجهة لغرفتها لتبدأ بالالتفاف و المشي ذهاباً و إياباً
ديلماف :ماذا ان كان ذلك الشخص يعلم شيئا عن والداي ؟علي الذهاب و اكتشاف الأمر بنفسي
ارتدت وشاحها هي الأخرى لتخرج بتسلل خشية أن يراها تايهيونغ لكن بالأخير فقد لمحها تتسلل للإصطبل...استغرب من منظرها و تصرفاتها الغريبة هذا الصباح ليقرر تتبعها دون ان تشعر به
ذخلت لتطلب من الخاذم تحضير حصانها لكنه كان متعباً ففضلت ركوب حصان تايهيونغ
ديلماف :مرحبا يا صديقي...ستغامر معي اليوم أليس كذلك ؟لا تخف إن حدث لي شيء أريدك ان تعتني بديانا و تايهيونغ حتى و ان كان نامجون سيفعل....امتطت الفرس لتتجه نحو الغابة....أخذ تايهيونغ فرس نامجون ليتبعها
تايهيونغ بقلق :أنا لا يعجبني تصرفكي هذا فجأة...و ماذا ستفعلين في الغابة ؟
كانت تتجول في الغابة بالحصان الى أن أفزعها صوت ما خلفها

و ماذا ستفعلين في الغابة ؟كانت تتجول في الغابة بالحصان الى أن أفزعها صوت ما خلفها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.......:يا أهلا بابنة بارك
ديلماف بتوتر :من أين تعرف والداي ؟
.......:كيف لي أن لا أعرف والدا صاحبة القوى الخارقة بارك ديلماف ؟
كان تايهيونغ ينظر لهما بصدمة و يستمع من خلف الأشجار
تايهيونغ بنفسه :انه نفس الشخص....نفس الشخص الذي أذى والدتي
ديلماف :ماذا تقصد بكلامك
.......:أنا بيون بيكهيون ،و أنا كنت سأصبح زوجكي لولا منع والديكي لهذا....كنت سأستولي على أكبر القوى بالعالم...قواكي العظيمة التي لا تضاهى ،قوة سأستطيع بها شفاء جميع المرضى و إيقاف أكبر الأشرار و إطلاق الجليد....لكن والداكي منعاني من ذلك....فقتلتهم
أطلق ضحكة شريرة منه لكن لم تبدي الأخرى أي ردة فعل
بل نزعت قفازاتها بغضب عارم ساد عيينها....هي بالكاد لم تعد ترى سوى صورة والديها أمامها ،وكل ما تريده هو الإنتقام لحياتهما التي ضاعت
وجهت يدها أمامه لتطلق عليه أشواكا جليدية أدت لسقوطه من الحصان
اراد أن يخرج سهمه ثم يقتلها لكن منعه صراخ ما خلفه
نظر الاثنان بصدمة له....لقد كان تايهيونغ حاملا سيفه متجهاً لذلك الذي يحمل رمحه
بيكهيون :لقد قلت لكي ان تأتي وحدكي لم أعلم انكي جبانة...الآن حياته أيضا معرضة للخطر...سأجعلكم تندمون جميعاً و كل من تحبون أيضا....ثم اختفى
ديلماف تنظر للأرض لتنطق ببرود قاتم :لماذا أتيت ؟هل كنت تتبعني ؟
رفع فكها بسبابته لتقابل عينيها سوداويتاه فيجدها تبكي
تقدم و عانقها بحنان لتجهش هي الأخرى بالبكاء بضعف
ديلماف :لقد خسرتهما للأبد...حاولا الدفاع عني لكنهما ماتا بسببي
تايهيونغ :لا تقلقي أنا معك
فصلت الحضن لتنظر له قليلا ثم تطبق شفتيهما مما فاجئ الآخر لكنه بادلها سرعان ما ضغطت على شفته....كانت قبلة جدية الآن...أخذت منها ديلماف مخزوناً سيكفيها لألم إشتياقها له بعد أن اتخذت ذلك القرار....أما هو فالمسكين لا يعلم ما يدور برأسها
فصلت القبلة لتلسق جبينيهما
ديلماف بتخذر :هذا حيد
تايهيونغ بتخذر :اممم ما الجيد في هذا ؟
ديلماف :علي فعلها تايهيونغ...أنا آسفة ،أريد شكرك على استضافتك لي و إخراجي من ذلك السجن ،و ارجاعك ابتسامتي ،معكم أحسست بمعنى العائلة و المرح و الضحك ،و بفضلكم تعلمت أشياء جديدة عن العالم الخارجي ،اعتني بديانا انها تحب نامجون بجنون و لا تقلقها كثيراً...علي فعل هذا لكي لا أعرض حياتكم للخطر أكثر بسببي
قبلت خذه بلطف بينما الآخر ظل مصدوماً غير فاهم لكلامها لتهم هي بالذهاب متجهة نحو القصر وهي تأمل أن لا يتبعها
ذخلت القصر لتأخذ فرسها بعد تحمل أغراضها متجهة لمكان مجهول
في طريقها كان الطريق شاسع البياض إثر الثلوج التي تتساقط...نزعت قفازتيها لترميهما ثم تكمل طريقها ،هاقد بدأ الفرس يسرع و بدأت شهقاتها تعلو
ديلماف ببكاء :آسفة تايهيونغ سأشتاق لك ،و لأختي ديانا أيضا ،أنتما أفضل معجزة حصلت عليها بحياتي ،و الآن علي العودة لحياتي السابقة
توقفت في مكان تجهله لتدو حول نفسها لكنها لم تلمح الى البياض الذي يسود الأرض بأكملها
ارتجلت من الحصان لتتنهد بتوتر
ديلماف :هيا ديلماف أنتي قوية يمكنكي فعلها
وجهت يديها للأمام ثم أغمضت عينيها بقوة...بدأت تتخيل ما ترغب فيه لتحس بشيء يرفعها ،نظرت للأسفل لتجد نفسها ترتفع و ترتفع ثم انتهى بها الأمر بانية قصرا ثلجياً فخما...سقطت على وكبتيها بتعب لتنزل للأسفل و تكمل عملها
وضعت الأشواك محيطة ذلك القصر بعد عدة حواجز لتذخل فرسها ثم تتجه للذاخل لصنع الخدم و الحراس و الأتباع ،و كانوا كلهم عبارة على وجال و نساء ثلج...انتهت لتتجه لجناحها كي ترتاح ثم غطت في النوم وسط دموعها
•عند تايهيونغ•
ذهب بسرعة محاولا اللحاق بها لكنه للأسف وصل بعد فوات الأوان...نزل من الحصان ليذخل بسرعة نحو غرفة ديلماف لكنه لم يجدها ،فتح الخزانة لكنها خالية
جثى على ركبتيه بصدمة ثم بدأ ينطر ليديه
تايهيونغ :لقد رحلت عني ،بعد أن تعودت عليها و على وجودها بحياتي هجرتني
شد على قبضته بغضب ليتجه لجناح أمه ،وجدها على السرير ليتجه ثم يستلقي قربها معانقاً إياها وهو يبكي
تايهونغ :.......
يتبع.....

أسطورة الأسيرة و الملك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن