الفصل الأول

71.8K 1.9K 120
                                    

الفصل الأول

في مدينة الأسكندرية عروس البحر
تحديداً في أحدي الشقق التي تطل علي مياة البحر الذي يرتطم في الصخور محدثاً صوتا كالنغمات التي تعزف علي أوتار القلب محدثة هدوءا بداخله...

كانت تستلقي فوق الفراش الوثير بداخل غرفتها لا تشعر بجسدها المنهك أثر العمل طوال يومين متواصلين ودون سابق أنذار تفتح صديقتها "علياء" باب الغرفة علي مصرعية محدثة ضجة عالية لم يهتز جسد جاسمين ولم تفتح عينيها حتي لتري من هذا الأحمق الذي يسبب لها الأزعاج.. ولكنها استمعت لصوت تعرفه جيداً ومن غيرها يصرخ في هذا المنزل هتفت علياء بصوت عالي يكاد يصل للصراخ وهي تقول...

"انتي لسه نايمة..ينيلك الشغل يا حيوان الكسلان أنتي بقالك ٢٤ساعة نايمة دي لو تلاجه كانت شحنت اصحي يا بنتي !! "

فتحت جاسمين نصف عين وهي تنظر إلي علياء التي ترتدي ملابس العمل تنهدت جاسمين بضيق هي لم تستطع ان تأخذ القسط الكافِ من النوم ولكن ماذا تفعل فهذا عملها ويجب ان تذهب..

وقفت جاسمين من فوق الفراش بكسل وهي تردف بتساؤل ساخر...
" في اي كل دا صريخ خلاص عرفنا اننا اتأخرنا وكمان أنا عايزة أسأل سؤال انتي مش بتتعبي زي البشر ما بتتعب احنا امبارح كنا في مهمه تهد جبل !! "
نظرت لها علياء بأستنكار وهي تقول بنزق
" انتي لو مسكتيش دلوقتي ودخلتي الحمام عشان تلبسي انا هخليكي تكملي بقيت حياتك في السرير مكسحة و أيات لو جت وشافتك لسه بالبيجامة وفاضل نص ساعة علي الشغل هااا..ولا أقولك هسيب الشبشب بتاع الأسبوع الـ فات يفكرك "

أجابت لها جاسمين بسخط وهي تعلم جيداً ان أيات ستقوم بإلقاء الخف المنزلي عليها أن وجدتها لم تبدل ملابسها ولم يتبقي سوي القليل علي ميعاد العمل هتفت بسرعة عندما سمعت صوت آيات وهي تقوم بالنداء علي علياء التي ألقت عليها نظرات خبيثة وهي تغادر الغرفة...

"لا خلاص خمس دقايق وهكون جاهزه بس بلاش أيات دي من أخر مره ضربتني وانا لسه ضهري واجعني ..."

غادرت علياء ولم تهتم إلي كلمات صديقتها الخائفة من بطش آيات..

كانت تقف آيات في منتصف الصالون وهي تبحث عن هاتفها وعندما أصابها اليأس قامت بالنداء علي علياء لتبحث معاها .. ظلت دقائق تنظر أمامها تحاول ان تتذكر أين وضعته ليلة أمس بعد أن عادت من المهمة مع الفتيات ولكن كالعادة لم يساعدها التفكير في شيء استفاقت علي صوت علياء وهي تقول

"انتِ سرحانه في اي يا أخت..مش قولتي علياء وعلياء جت عايزة اي بقي ؟ "

نظرت لها آيات بسخرية وهي تردف ..

" حساكي جاية وانتي مش طايقاني ليه.."

نظرت لها علياء وهي تبتسم وتنظر إلي آيات وتقول..
" تليفونك ضاع تاني صح... "

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن