لقد انقذني ثلاثُ مرات والأن دوري!

بعد الجري لمدة طويلة في الغابة محاولين جعل الصياديين يتوهون نجحنا!
وصلنا للكهف لنجلس هناك نلتقطُ الأنفاس

هرول ذلك القرد نحوة والدتهِ بخوف لتمسك بهِ معانقتاً اياه جاعلتاً من رأسها يُدفن في جسدهِ

نظرتُ نحوهم ابتسم فا ذلك ذكرني ب أمي التي لم سمع اخباراً عنها منذُ اكثر من سنة، ذلك احزنني ولكن لا بأس...
لا بأس ايلي!

كُنتُ ممسكة بستيلا اُربتُ على جسدها منتظرينَ من عاصفة الرصاص تلك ان تتوقف في اي لحظة ليعم السلام ارجاء الجزيرة من جديد

اصوات الحيوانات التي كانت تصرخ لم استطع اخراجها من رأسي مهمة حاولت، تلك الأصوات المتألمة المتني
اشعرتني بالحزن...

جعلت من عيني تدمعان، تمنيتُ الخروج وسحبهم الواحد تلو الأخر لهذا الكهف، اهً لو استطعتُ فعل هذا!

علمتُ الأن كم ان البشر حقراء!
______

غابت الشمس
كانَ الهدوء قد عم ارجاء المكان ولكننا لم نخرج فا تاي قال انهم يقضون الليل في الجزيرة احياناً اي ان خرجنا فا هذا يُعتبرُ انتحاراً!

وقفتُ من مكاني لأتجه واجلس بجانبه
وضعتُ رأسي على كتفه مغمضتاً لعيني

"في المرة القادمة عندما اطلبُ منكَ الهروب فا افعل هذا.."

"لن افعل!"

قال واضعاً رأسهُ فوق رأسي

"لما جريت خلفي سابقاً؟"

"كي لا يُصيبُكَ اي مكروه"

"ان طلبتُ منكِ عدم فعل هذا هل كُنتِ لتنفذي؟"

"لا!"

"ذاتُ الشيء ينطبقُ علي، لن اضيع فرصةً واحدة لحاميتكِ من الخطر لذا لا تعترضي"

"لا تعرض نفسكَ للخطر كي تنقذني، لن استطيع العيش ان اصابكَ مكروه بسببي"

أليسَ كالمُحيط؟|| Isn't like oceanWhere stories live. Discover now