نظرت ياسمين لزوجها الذي كان يضحك باستمتاع لتنفجر ببكاء شديد و تتعالى شهقاتها وهي تحاول التكلم و لكنها لم تستطع، نظر لها آدم بدهشة و قد احس بارتعاش جسدها و انها على وشك السقوط وضع يده على ضهرها مشددا من احتضانها بينما رفع بيده الأخرى وجهها لتقابله عيناها الرماديتين الممتلئتين بالدموع...
آدم بحنان :"حبيبتي إهدي مالك فيكي إيه؟ إيه اللي حصل بس".
واصلت ياسمين البكاء دون أن تتكلم ليحترق قلب آدم عليها فآخر ما يريده هو رؤية دموعها...
:"طب قوليلي عاوزة إيه و انا حعمله بس بلاش دموعك دي متنسيش انك حامل و دا غلط على البيبي".
ياسمين ببكاء :"انت كنت ساكت.... و مقلتش حاجة و لا حتى....منعتها...كلمة واحدة منك كانت هتوقفها عند حدها بس انت سكت... هي عاجباك صح مبقتش عاوزني...".
آدم بنبرة حازمة :"انت إيه اللي بتقوليه داه انا مبقتش عاوزك.... الظاهر هرمونات الحمل عاملة شغل جامد...يا حبيبتي انا كنت ساكت عشان اشوف ردة فعلك انت، و الله العظيم مكنت شايفها اصلا و لا فاكر ملامحها حتى... كتلة الالوان المتحركة... اهدي بس و الا حضطر اجيبلك الدكتورة...".
قاطع حديثه حضور ابنتهما آيلا التي أطلت من فوق الدرج و هي تجر دبها الأبيض المحشو الذي لا يفارقها خاصة أثناء نومها... فركت عينيها بلطف ليبتسم آدم رغما عنه على مظهرها الطفولي
آيلا بصوت ناعس:" بابي هي مامي بتبكي ليه؟ ".
خبأت ياسمين وجهها داخل صدر آدم حتى لاترى إبنتها دموعها...
آدم و هو يشدد من إحتضانها قائلا يحنو بالغ :"مفيش يا حبيبة بابي انت إيه اللي مصحيكي دلوقتي و الدادا فين؟".
آيلا و هي تتابع نزول الدرج :"نايمة في الأوضة انا صحيت علشان اشرب ميه و سمعت صوتكم فنزلت".
أبعد آدم ياسمين بلطف ثم انحنى ليحمل طفلته الصغيرة و يقبل وجنتيها و هو يقول بحنان :" ياسمين الصغيرة حبيبة بابي شربت اللبن و غسلت سنانها قبل ما تنام صح".
آيلا و هي تهز رأسها بإيجاب :"أيوا يا بابي انا شربت
الكباية كلها و غسلت سناني كويس ".آدم و هو يتابع تقبيلها و استنشاق رائحتها بعمق كما يفعل دائما :"شطورة يا روح بابي يلا دلوقتي اطلعي على أوضتك تنامي عشان بكرة حنروح عند انكل زاهر و طنط رنا ".
الطفلة بفرح و هي تقبل خده:"هاي حنروح عند ياسين و العب معاه كثير.... حاضر يا بابي انا حطلع انام حالا.. تصبح على خير، تصبحي على خير يا مامي ..
ضحك آدم على صغيرته و هو يومئ لها بالايجاب، انزلها على الأرضية لتلتقط دبها و تحمله و تصعد الدرج و على ملامحها علامات السعادة...
أنت تقرأ
عشق آدم(ياسمين) مكتملة
Romance**اقتباس** -ياسمين بدموع:"اوعى سيب ايدي انت عاوز ايه ياريتني ماوافقت اتجوزك، انا بلعن الساعه الي دخلت فيها شركتك". -ادم:"يعني غلطانه و كمان بتقلي أدبك، انا حخليكي تندمي اكثر بعد الي اعمله في جسمك الي فرحانه و انت بتعريه قدام الرجاله". ارتجفت ياسمين...