إقتباس

93.2K 2.1K 33
                                    

 

  



نظرت ياسمين لزوجها الذي كان يضحك باستمتاع لتنفجر ببكاء شديد و تتعالى شهقاتها وهي تحاول التكلم و لكنها لم تستطع، نظر لها آدم بدهشة و قد احس بارتعاش جسدها و انها على وشك السقوط وضع يده على ضهرها مشددا من احتضانها بينما رفع بيده الأخرى وجهها لتقابله عيناها الرماديتين الممتلئتين بالدموع...

آدم بحنان :"حبيبتي إهدي مالك فيكي إيه؟ إيه اللي حصل بس".

واصلت ياسمين البكاء دون أن تتكلم ليحترق قلب آدم عليها فآخر ما يريده هو رؤية دموعها...

:"طب قوليلي عاوزة إيه و انا حعمله بس بلاش دموعك دي متنسيش انك حامل و دا غلط على البيبي".

ياسمين ببكاء :"انت كنت ساكت.... و مقلتش حاجة و لا حتى....منعتها...كلمة واحدة منك كانت هتوقفها عند حدها بس انت سكت... هي عاجباك صح مبقتش عاوزني...".

آدم بنبرة حازمة :"انت إيه اللي بتقوليه داه انا مبقتش عاوزك.... الظاهر هرمونات الحمل عاملة شغل جامد...يا حبيبتي انا كنت ساكت عشان اشوف ردة فعلك انت، و الله العظيم مكنت شايفها اصلا و لا فاكر ملامحها حتى... كتلة الالوان المتحركة... اهدي بس و الا حضطر اجيبلك الدكتورة...".

قاطع حديثه حضور ابنتهما آيلا التي أطلت من فوق الدرج و هي تجر دبها الأبيض المحشو الذي لا يفارقها خاصة أثناء نومها... فركت عينيها بلطف ليبتسم آدم رغما عنه على مظهرها الطفولي

آيلا بصوت ناعس:" بابي هي مامي بتبكي ليه؟ ".

خبأت ياسمين وجهها داخل صدر آدم حتى لاترى إبنتها دموعها...

آدم و هو يشدد من إحتضانها قائلا يحنو بالغ :"مفيش يا حبيبة بابي انت إيه اللي مصحيكي دلوقتي و الدادا فين؟".

آيلا و هي تتابع نزول الدرج :"نايمة في الأوضة انا صحيت علشان اشرب ميه و سمعت صوتكم فنزلت".

أبعد آدم ياسمين بلطف ثم انحنى ليحمل طفلته الصغيرة و يقبل وجنتيها و هو يقول بحنان :" ياسمين الصغيرة حبيبة بابي شربت اللبن و غسلت سنانها قبل ما تنام صح".

آيلا و هي تهز رأسها بإيجاب :"أيوا يا بابي انا شربت
الكباية كلها و غسلت سناني كويس ".

آدم و هو يتابع تقبيلها و استنشاق رائحتها بعمق كما يفعل دائما :"شطورة يا روح بابي يلا دلوقتي اطلعي على أوضتك تنامي عشان بكرة حنروح عند انكل زاهر و طنط رنا ".

الطفلة بفرح و هي تقبل خده:"هاي حنروح عند ياسين و العب معاه كثير.... حاضر يا بابي انا حطلع انام حالا.. تصبح على خير، تصبحي على خير يا مامي ..

ضحك آدم على صغيرته و هو يومئ لها بالايجاب، انزلها على الأرضية لتلتقط دبها و تحمله و تصعد الدرج و على ملامحها علامات السعادة...

عشق آدم(ياسمين) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن