🌹البارت الثالث🌹

15.2K 397 4
                                    

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ❤

فى الولايات المتحدة الأمريكية:
كانت تجلس وتحرك قدميها فى توتر شديد وقالت محدثه نفسها
ليان: رعد برضو مبيردش انا هرن على البيت يمكن حد يرد
اتصلت ليات بهاتف الفيلا فردت عليها مدبرة المنزل
داده فاطمه: الو
ليان: الو يا داده انا ليان
داده فاطمه: ليان عامله اى اخبارك
ليان : انا تمام الحمد لله يا داده هما بابا ورعد فى البيت بتصل بيهم محدش بيرد
داده فاطمه بتوتر: لا يا بنتى محدش جى لحد دلوقتى
ليان: ممكن تسألى عثمان ياداده هو اكيد عارف هما فين
داده فاطمه: حاضر يا بنتى خمسه وراجعه
اغلقت فاطمه الهاتف وخرجت متجهه نحو مكان تواجد عثمان ( كبير الحرس) كان عثمان يقف مع مجموعه من الحرس ويبدو عليه الغضب وعندما وجد فاطمه تتجه نحوه هم هو اليها بخطى ثابته
عثمان: خير يا ست فاطمه فى حاجه
داده فاطمه: البيه الكبير ورعد تعرف هما فين لى مجماش لحد دلوقتى
هنا تغيرت ملامح وجهه عثمان من الثبات الى التردد فضيقت عيناها بتشكك منتظره رد عثمان وكان الرد محزنا لها
عثمان: البيه الكبير اتعرض لهجوم وهو فى المستشفى دلوقتى
داده فاطمه بصدمه: ايه! طب هو عامل اى ورعد جراله حاجه
عثمان: لا رعد بيه كويس والبيه الكبير طلع من اوضه العمليات وحاليا فى العنايه المركزه
داده فاطمه : ومين اللى عمل كده
عثمان: منعرفش هو مين بس اكيد هنعرف وحسابه هيبقى تقيل
داده فاطمه: ربنا يستر والبيه يقوم بالسلامه
عثمان: ياارب
اتجهت فاطمه الى الداخل محاوله استيعاب الصدمه وما الذى ستقوله لليان فهى لن تتحمل الصدمه ، استجمعت فاطمه شتات نفسها وامسكت بالهاتف لتحدث ليان ولكن خوف ليان سبقها فدق الهاتف معلن اتصالها وقلقها اجابت فاطمه وقبل ان تتحدث قاطعتها ليان بخوف
ليان: ها هما كويسين عثمان قالك اى هما فين ومحدش بيرد عليا ليه
داده فاطمه بتوتر: مفيش حاجة هما كويسين متقلقيش نفسك
ليان: ازاى مقلقش هما فين ومحدش بيرد لى داده انتى مخبيه عليا حاجه
داده فاطمه: مفيش يا بنتى البيه تعب شويه بس
ليان ببكاء: ليه ماله بابا جراله حاجه
داده فاطمه: هو كويس بس كان تعبان شويه
ليان: طب تعب لى ماله فى ايه متكدبيش عليا يا داده
داده فاطمه: يا بنتى هو كويس هكدب لى
ليان: مش مطمنه انا قلبى وجعنى انا هنزل مصر حالا سلام ياداده
اغلقت ليان الهاتف وذهبت لتترتب لامر سفرها الى مصر اما فاطمه فقد نظرت الى الهاتف بيأس فلم تأتى محولتها لتهدئه ليان سوى بالفشل

__________________________________________________________________
فى المستشفى. :
رعد: لو سمحتى
رفعت حور راسها تدريجيا نحو الصوت ويا لضألتها امام صاحب الصوت ذو الحجم الضخم والجسد الرياضى وعيون الفهد الغاضبه ولون
بشرته الخمريه ووسامته التى تتجمد بقسوته وخصلات شعره شديده السواد المتمرده على عينه ، وفى اعين الفهد الغاضب التى تشتعل نارا كانت صورتها منعكسه فتاه يلطخ الدماء ملابسها ويديها وهناك بعض على وجهها يبدو عليها التعب والحزن وبقايا دموع متعلقه بعيناها السماويه وإحمرار انفها وخديها لتوترها وشفتيها الورديه ويا للبرأه التى يمتلكها هذا الوجهه تبدو كقطه صغيرة ،،خليط من كل معنى جميل وقاسى فى الوقت ذاته ،شيفرات معقده كانت تبدو لعقل كل منهما ولكن الغازها قد تمكن من حلها القلوب التى حفرت صورة مشوقها من النظرة الالولى 😍
هبت حور واقفه ووضعت عيناها ارضا وقالت بتردد
حور: نعم
رعد: شكرا لحضرتك على انقاذ حياه والدى
كانت حور ستخبره انه لا داعى لشكرها فهذا واجبها ولكن قاطعها رعد بكلامه القاسى غير المرضى بالمره الذى سيحول القطه الى نمر وسيبدأ من هنا تحدى ملئ بالعناد والكبرياء
رعد: اى مبلغ هتطلبيه انا مستعد ادفعه
القى رعد القنبله فى وجهها واتكه نحو غرفه العنايه المركزه فتحت حور فاها تحاول استيعاب هذة الاهانه التى حولتها لبركان ثائر وتحول لون وجهها الى لون الدماء من الغضب ،كان ياسين يقف على بعد خطوه منها وقد سمع ما قاله صديقه المتعجرف لم ينكر صدمته ولكنه يعرف سبب تصرف صديقه بهذه الطريقة ولكن ماذنب تلك الفتاه لتتحمل ثوران رعد لا يستكين فى اى فصل من فصول السنه ودائما يزمجر غضبا ، هم ياسين نحو حور يعتذر لها عن تصرف صديقه
ياسين: انا بعتذر لحضرتك على تصرف صاحبى بس هو قلقان على والده
لم ترد حور على ياسين ونظرت حولها تبحث عن ذلك المتعجرف والشرر يتطاير من عينيها فلربما تبدو كقطه وديعه ولكن عندما يتعلق الامر بكرامتها تتحول الى نمر برى ، ولكن للاسف لم تجد له اى طيف فكم ودت ان تسترد كرامتها التى اهدرت ، عاودت حور النظر نحو ياسين
ياسين: بعتذر من حضرتك مرة تانيه
حور تحاول كبح غضبها: بس هو مش من حقه يهنى انا مانقذتش والده عشان الفلوس ولا حتى عشان كلمه شكر انا عملت ده لوجهه الله تعالى ولان مبادئى متسمحليش اشوف حد محتاج مساعده واسيبه
ياسين: عندك حق هو غلطان وانا هخليه يعتذر لحضرتك
حور بغضب: انا مش عايزة منه حاجه
عقد ياسين حاجبيه فكيف لفتاه تملك كل تلك البرأه التى تشع من قلبها قبل وجهها ان تتحول الى وحش ثائر يبحث عن فريسته وكيف للمتعجرف ان يخطئ فى حق هذه البرأه فإن لم يكن له نظر فليكن له بصيره ما هذا الجنون ،كان هذا يدور فى عقل ياسين قبل ان تقاطعه حور وكأنها تذكرت شئ مهم
حور: الدكتور قال ايه ؟
ياسين: الدكتور قال ان حالته مستقره واخدوه لاوضه العناية المركزه لحد ما يفوق
حور: يارب يقوم بالسلامه
ياسين: يارب
صمتت حو قليلا ثم اخذت تبحث عن شئ فى جيوب عبائتها ثم نظرت الى المقعد الذى كان تجلس عليه واخذت تبحث فوق الكرسى والمقاعد المجاورة وكل ذلك وياسين ينظر لها بتعجب ثم وجدت حور ما تبحث عنه ساقطا ارضا ففهم ياسين انها كانت تبحث عن هاتفها عندما التقتطه واخذت تعبث به محاوله تشغيله ولكن بدون فائده
ياسين: محتاجه مساعده ؟
حور: كنت عايزة اطمن ماما بس الظاهر الفون فصل
اخرج ياسين هاتفه وقدمه لها فاخذته حور وهى تشكرة واجرت الاتصال ثم اعادت الهاتف لياسين وشكرته مره اخرى
حور: شكرا لحضرتك
ياسين : العفو. انا اللى المفروض اشكرك على انقاذ عمى
حور: بعد اذنك
ياسين : حضرتك رايحه فين!
حور: هروح البيت
ياسين: دلوقتى!الوقت متأخر انا ممكن اوصلك لو معندكيش مانع دى اقل حاجه ممكن اعملها
صمتت حور قليلا واخذت تفكر فالوقت حقا متأخر ، هزت حور رأسها بالموافقه
ياسين: طيب ممكن استأذن من حضرتك خمسه وراجع
حور: اتفضل
جلست حور تنتظر ياسين الذى ذهب نحو غرفه العنايه المركزه وعندما وصل ياسين وجد رعد يقف وينظر من خلال الزجاج الى والده فأقترب منه ووضع يده على كتفه محاولا مواساته
ياسين: متخفش ان شاء الله هيقوم بالسلامه
هز رعد راسه وهو يردد يارب ، ترك ياسين رعد واتجه نحو سيف
ياسين : سيف هات مفاتيح العربيه
سيف: ليه؟
ياسين: هوصل الانسه اللى انقذت عمى اكيد مش من الشهامه اننا نسيبها تروح فى وقت زى ده لوحدها بعد اللى عملته
سيف: عندك حق ، وقدم له المفاتيح
ياسين: خليك مع رعد هروح وارجع بسرعه
اتجه ياسين حيث ترك حور والتى عندما وجدته مقبل عليها هبت واقفه
ياسين: اتفضلى حضرتك
سارت حور خلف ياسين ببضع خطوات وعندما وصلوا الى السيارة فتح ياسين الباب الخلفى لها فشكرته وركبت ،اتخذ ياسين مقعد السائق وانطلقوا بعد ان اخبرته حور بالعنوان كان ياسين يركز على الطريق ولكن تشتته الافكار من حين لأخرى فقد كان يفكر من الذى قد يكون فعل هذا بوالد صديقه فهو ايضا تتأجج النيران فى صدرة ولكن يحسن التحكم بأعصابه ، لمح ياسين حور من المرأه الاماميه فوجدها منهكه جدا وكانت تجاهد للصمود ولكن ملامحها عابسه يبدوا عليها الغضب ، فخطر فى عقله انها غاضبه من صديقه فقرر ان يبادر بأعتذار اخر
ياسين: انا بعتذرمرة تانيه عن اللى عمله صاحبى
قالت حور لتنهى هذا الحوار الذى يغضبها فهى لا تود الحديث عن الامر
حور: حصل خير
كان يدرك ياسين بان هذه هذه الجمله قيلت لانهاء الحوار فملامح وجهها لا توحى ابدا بانه خير، تسأل ياسين فى نفسه متى يستطيع صديقه ان يتخطى ازمته ويداوى جرحه الذى شق قلبه منذ سنوات وكان الجرح يكبر معه ويترعرع بداخل قلبه

اظن الان انكم التقيتم بابطال الروايه
رعد الالفى: ٢٩ سنه ويدير شركات الالفى
ياسين : ٢٩ سنه ويعمل مع رعد كما انه دكتور فى كليه التجارة
سيف: ٢٧ سنه ، (مقدم) فى الشرطه
حور: ٢٣سنه تدرس فى كليه الهندسه
ملك: ٢٢ سنه فى كليه التجارة
ليان الالفى : ٢٢سنه فى كليه التجارة
اتمنى ان تعجبكم 🌹❤

حورية تملكها الرعدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن