يوسانق كان يدخل الجامعة، يواضب على محاضراته، يشرب عصيرًا ما في منتصف اليوم ويغادر ما أن ينتهي الجدول المقرر لذلك اليوم، تواقًا للعودة لغرفته وسريره وربما لحيوانه الأليف وراحة عالمه الصغير الذي خلقه لنفسه

الشقة التي يسكن بها انتقل لها مُنذ سنتين مع صديق طفولته
رغم اختلافهم الكبير إلا أن يوسانق يجد الراحة قُرب صديقه الصاخب ذو الخصلات الشقراء

وبالتفكير حول الأمر؛ قدميه توقفت رغمًا عنه أمام مخبز صغير في طريق عودته قُرب محطة القطار، فكر لنفسه إن كان يجب أن يشتري بعض الكعك فبعد كل شيء هو لم يرى صديقه مُنذ يومان
بما أن الأخر ذهب للمبيت في منزل حبيبه

وهكذا كان يوسانق يحمل كيسًا به بعض قطع الكعك وهو يحاول فتح الباب بدون أتلاف ما بداخل الكيس
همس بصوتٍ خافت أنه قد عاد رُغم إنه يعلم أن المنزل فارغ ولكنها عادة ألتقطها من صديقه
حين كان يُخرج قطعة كعك لنفسه ويضع البقية جانبًا لأجل الآخر هو شعر بوبر ناعم يداعب ساقه

أبتسامة خفيفة تسللت لشفتيه
بيول؛ قطة صديقه التي كان يوسانق يعتني بها لأن الآخر كان يسكن مع صديقه الذي يملك حساسية من شعر القطط
ويوسانق كان أكثر من مسرور لتقديم المساعدة بهذا الخصوص
هو ركع قربها وداعب رأسها لتموء له بسعادة

بُني الشعر ملئ صحنها بالطعام وفتح الثلاجة ليأكل شيئًا ما ثم غير ثيابه لشيء مُريح ونزل كي يشاهد التلفاز قليلًا ويتناول الكعك
نظارته الخاصة بالمنزل كان مُعلقة بسلاسل فضية وتعكس شاشة التلفاز المضيئة على عينيه الناعستان

لم يكن يعلم أنه بذلك التعب حتى حشرت بيول نفسها عند رقبته ونامت بهدوء كما سمح لنفسه بالنوم وهو متكور على ذاته وبيول

✿✿

صوت المفاتيح أخترق هدوء البيت، وفجأة الباب فُتحت "يوسانقي لقد عدت!" صاحب الشعر الأشقر قال بسعادة وهو يضع حقيبته أرضًا عند المدخل "أما زال هيونق خارجًا؟" سأل فتى بشعرٍ أسود خلفه "مستحيل، يوسانق خاصتي لا يحب أن يخرج من المنزل، ربما هو يُنهي مشروعًا ما في غرفت- اوه لا عليك ها هو" قال أشقر الشعر وأبتسم على منظر يوسانق اللطيف

"النظارات سوف تؤلمك إن نمت هكذا" همس له وسحبها برقة عن أذنيه ثم ألتفت للفتى عند الباب "مالذي تفعله عندك جونقهوياه؟ فلتدخل! هو سيستيقظ في غضون ثوانٍ" نطق أشقر الشعر وقهقه بخفة ثم انتبه لوجود كيس على الطاولة في المطبخ ليجري نحوه
جونقهو ضحك قليلًا على الضوضاء التي يصدرها الاكبر حتى حين لم يكن يعني ذلك "بالطبع هو سيفعل" همس ودخل لغرفة الجلوس وهو يسمع الصرخة المكتومة بكلمة "كعك!"

Starlight "ateez"Where stories live. Discover now