الـفصل الأول

25.6K 493 201
                                    

بـسم اللـه الرحـٰمن الرحـيم

اللـهم صـلِ وسـلم على سـيدنا مـحمد

_______________________________________



تستيقظ تلك الفتاة النائمة على فراشها بفوضوية تامة، لتبدا بالتذمر كون امها قامت بإغلاق جهاز التكيف في الغرفة، وفتحت الستائر لتزعجها أشعة الشمس المتسللة من النافذة.

لتبدأ بإطلاق صيحات التذمر كونها تشعر بالحر، كما انها لاتزال نعِسة، وهي لا تستطيع اغلاق جفنيها ما دام جهاز التكيف مغلق!

"أمـي، أنا أشعر بالحر لماذا اغلقتية؟" قالت وهي تعاتب امها، لتأتيها بعد لحظات من الصمت ضربة تلقتها منها، لتستيقظ فزعة من نومها.

"أصمتي أيتها الكسولة، انظري إلى الساعة لقد أصبحت الواحدة ظهرا، لقد فاتتك وجبة الإفطار.. والان ماذا الن تتناولي وجبة الغداء معنا ام ماذا؟ آوه مهلا، كلا انتي ستندهي لمـاري لتجلب الغداء لكي؟ أليس كذلك حضرة السمو! "

لتنظر لها المدعوة بـسارا بخوف لتبدأ بالقهقهة بخوف وهي تغير الموضوع" أمـي، بالطبع لم أكن لافعل هذا! متـ.. " لتقاطعها امها من فورها" أصمتي! ،إستيقظي حالا" لتبدأ بالتمتمة وهي تبتعد" هذة المسلسلات التي افسدت شباب هذة الايام، يسهرون طول الليل ليرو ذالك الهراء!"

لتبدأ سارا بالتنهد وهي تستيقظ بكسل، لتبدأ بقية يومها.

___

تجتمع تلك العائلة على طاولة طعام الغداء، يترأسها رجُل العائلة وعلى جانبة الأيسر تجلس زوجته ذات الوجه البشوش، تقابلها ابنتها الكبرى"أوليفيا" التي تناقش أباها عن أعمال الشركة التي تقف على عاتقيهما، بجانبها ابنتها سارا التي تتصفح هاتفها، لتعطيها امها نظرة جعلتها تغلق الهاتف فورا وتكمل غدائها بصمت مطبق.

لتنطق اوليفيا بعد صمت دام دقائق وهي ترى الطاولة التي ينقصها فرد لتسأل امها "أين هي؟"

"لقد ذهبت منذ الصبح الباكر، قالت إن عليها زيارة الميتم كونها غابت عنهم فترة." أطلقت اوليفيا اوه صغيرة تدل على فهمها، وعند انتهائها من الغداء قامت بلملة حاجاتها، كون عليها الذهاب للشركة.

___

في تلك الشركة العريقة التي تظهر متى ثراء صاحبها، وبالتحديد في ذلك المكتب يجلس هناك من يمتلكها بشرود يفكر فيما ناقشتهُ جدته هذا الصباح! ليطلق تنهيدة تعِبة من الأحداث التي تتوالى فوق بعضها البعض دون أن ترحمه، فهو بين فوضى الشركة والاعمال التي تقف على عاتقة، لا تتوانى جدتة في منحه المزيد ليفكر به.

ليقاطع تفكيره، دخول منظمة اعمالة وهي تحمل بين يديها ملف عقد الشراكة الجديد، لتعدل نظاراتها وهي تقف بشكل مستقيم مستعدة لإعطائه رأي الشركة بالتعاون معهم، ليقول"هاتي ما عندك، جورجينا" لتبسم بخفة وهي تقول"لقد وافقت شركة السيد أنـتوني بالشراكة معنا، سيدي."

ليبدأ بالابتسام بخفة، واخيرا خبر يفرحه غير المشاكل المتراكمة فهذا التعاون سيعود بالنفع الكبير لشركته "حسنا، أخبري قسم الشئون المالية اننا سنقيم اجتماع، لنرى نسبة الأرباح العائدة إلينا ولشركة السيد أنتوني" لتبدأ بالتدون في دفتر ملاحظاتها وهي تستمع له،" نعم لا تنسى، اخبري السيد ماكينزي رئيس قسم العلاقات بالتواصل مع شركة أنتوني، وليعبر عن امتنانا بالتعاون معه بإسم الشركة. "

" حسنا سيدي، هل هناك شي اخر؟ " ليجيبها" كلا، هذا كل شي للأن، كما لا تنسي اخبار الموظفين" "بالطبع سيدي" لتخرج من الغرفة ليبدأ كل منهما بعملهِ...

___

بينما تتمشى تلك الفتاة التي تجذب أنظار المارين بسبب شعرها الذي ينافس الليل بظلامه، والحرير بنعومتة، وطوله الفارع، تحركهُ نسمات الرياح الرقيقة لتخفي ملامحها الحزينة، تمسكت بحافة الجسر وهي ترى انعكاس الغروب على نهر التِيمز، الذي تتميز به جنوب إنجلترا بمنظر يخطف الأنفاس.

بحزن اهلك قلبها المرهف مما يحصل، وما آل إليه هذا الزمان... كيف اصبحو بعض الناس بهذا القُبح، بكل تأكيد ليس الجميع فلا زال هناك نفوس طاهرة لم يلوثها مالُ ولا زمان، لكن تظل هناك فئة من الناس تتعجب من وجودهم!

كيف يمكن لأناس أن يموت ضميرها بهذا الشكل البشع!

تنهدت بينما تمسح دمعة فرت من عيناها، وأخذت طريقها للمنزل.


__________________________________


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سو، اول فصل لأول رواية لي على الواتباد :)

ادري ان الفصل الأول ممل بشكل بس الأحداث تصير بعدين ان شاء الله 💛

اتمنى ان ينال رضاكم :)

وشكرا لكل شخص قرأ روايتي المتواضعة💛

مَـــلاٰكِيWhere stories live. Discover now