25

26.5K 915 13
                                    

أشعر بالاكتمال بوجودك ، لا أعرف متى و كيف و لماذا ؟! لكن بوجودك أشعر بمعنى كلمة آدم...
                   ********
تفاجأ الجميع من عمر ، حتى سما أخذت تنظر بدهشة :
_ تحدث عمر ببرود وهدوء قاتلين: اتفضل يا سعيد باشا انت و سامح بيه برة. سما لجأتلنا و انتو في بيت ظهران وهي تحت حماية عيلة ظهران...
_ تحدث الوالد بصدمة: انت بتقول ايه؟ دي بنتي !
_ أيوة بس انت مش محافظ عليها و هي مش عايزة ترجع معاك ولا عايزة الأستاذ اللي عايز يتجوزها عافية ...
_ تحدث سامح بغضب: انت بتقول ايه ؟! دي تخصني
_ تحدث زين هذه المرة بهدوء: وهي مش عايزاك و زي ماقالك دي تحت حمايتنا و انت عارف طبعا يعني ايه...
ذهبوا و لم يقدروا على فعل شئ. نظرت لهم سما بدموع:
_ انا متشكرة جدا على وقفتكوا معايا
_ ندى بابتسامة: ماتقوليش كدا انتي صاحبتنا و اختنا. بطلّي عياط بقا ويلا عشان ترتاحي ...
                     *******
بجناح حمزة، اقترب منها وهي شاردة:
_ حمزة بابتسامة : صليتي ؟
_ ندى برقة : الحمد لله ...انت مش هاترتاح؟ الوقت متأخر وانت مانمتش من امبارح
_ ماشي يا ستي
ذهبوا إلى السرير ، دثرته جيدا بحنان بالمفرش و نامت بجواره تنظر له بابتسامة :
_ حمزة: انتي ايه الحنية اللي عندك دي ؟
_ مش فاهمة ؟!
_ أمسك يدها و تحدث بابتسامة: انتي كنتي حنينة مع سما دي اوي... و دي غير حنيتك معايا، انا معرفتش معنى الحنان والحب غير معاكي
_ ابتسمت بخجل : ربنا يريح قلبك ، يلا تصبح على خير عشان تكون فايق و هاصحيك على الفجر ان شاء الله. و قامت بتقبيل خده و هو فعل المثل...
                    ********
بجناح سيف ترقد نسمة بحزن بملامح الأطفال على السرير. خرج سيف من المرحاض و لاحظها:
_ سيف بتساؤل: مالك؟
_ تلألأت الدموع بعيونها و تحدثت كطفلة حزينة: زعلانة على سما اوي دي طلعت بتعاني و ماحدش يعرف و كمان زعلانة من باباها و مامتها ازاي يعملوا معاها كدا ؟!...
_ ابتسم على طفولتها و أخذها بين زراعيه: الدنيا ياما فيها بلاوي
_ انا زعلانة منك انت كمان
_ وأنا مالي ؟!
_عشان كسفتها وجرحتها
_ ياستي خلاص بقا قلبك ابيض .. أصل بصراحة مش مستوعب ان في بنات في البيت وكمان احنا بندافع عنهم و بنحميهم
_ يعني ايه ؟!
_ و هو يقبّل أعلى جبهتها: ولا حاجة مش وقته . خلاص انا مش هاكلمها و انتي نامي بقا و متزعليش ....
                       *******
مرّ الأسبوعين،سما تمكث بالقصر و لم تتحدث قط مع عمر ، و شهد تتجنب ياسين فهي مشوشة تجاهه، و مي تتابع زين من بعيد. وعاد مالك و رحمة من الإسكندرية...
                 ********
أثناء خروج ياسين من القصر لمح شهد خارجة هي أيضا فذهب خلفها:
_ رايحة فين ؟ النهاردة إجازة من الشغل !...
_ شهد بتردد : بتسأل ليه ؟... واحدة و خارجة... هو تحقيق؟
_ ياسين ببرود : رايحة فين يا شهد ؟
_ شهد بحزن : رايحة المقابر ازور بابا و ماما
_ ياسين : طب يلا
_ شهد بصدمة: يلا فين ؟ !
_ ياسين بصوت رخيم: شهد قدامك دقيقة والاقيكي جنبي ف العربية عشان انا مابحبش الكلام الكتير، يلا...

انثى في عرين الأسود(مكتملة)Where stories live. Discover now