تكمله الفصل العشرون

30K 1.4K 68
                                    


انتهي الزفاف ذلك اليوم الذي لم ولن ينسَ فقد تجاهل ظافر كل شئ وجُن بالفعل لم يستطع انكار سعادته الشديده نعم سعاده تشوبها الالم خاصهً بعدما تأكد من ظنونه اتجاه والدته , ولكن صمم وقرر ان يسعد كفي حزن ووجع , دلفا الي السياره وجذب رأسها بحنو يضعها علي صدره ويده تحاوطها بقوه حانيه ابتسمت هي باطمئنان وراحه واغمضت عيناها بارتياح شديد بينما شردت عين ظافر في اللاشئ وهو يتذكر ايوب الذي دلف الي قاعه زفافهم يمد يده بالسلام قائلا بجديه
_انا جاي اباركلك وجاي امد ايدي بالسلام واعتذرلك عن اي حاجه حصلت مني قبل كده , انا بجد اتغيرت وعاوز ابدأ من جديد
ابتسم ظافر ابتسامه خفيفه ومد يده هو الاخر قائلا بجديه هادئه
_ مجيتك هنا وانك تبدأ بالسلام يكفي ويذيد كمان
ابتسم ايوب ابتسامه واسعه وربت علي كتف ظافر بقوه وغادر
بعدها وجد عزت يقترب منه وعلي وجهه ابتسامه بارده جليديه ومازالت اثر لكمات ياسين واضحه بجانب عينيه وشفتيه, وقف بجانبه ثم قال
_مبروك يا ابن القصاص لكن وحياه الصفقه اللي عطلتها في المينا وخسرتني ملايين مهخليك تتهني في حياتك للحظه واحده
ضحك ظافر بسخريه ثم قال بتهكم ساخر
_ عيب تيجي تهدد واحد معلم عليك مره واخوه معلم عليك التانيه ولا اللي في وشك دا اثار لـ روج.....؟!!!!
نظر اليه عزت بغضب شديد وحقد أعمي وانصرف , عاد ظافر من شروده ورفع كفه يمسد به علي خصلاتها بنعومه شديده وابتسامه هادئه تتسرب الي شفتيه , شعر بانتظام انفاسها فعلم انها نائمه ولما لا وقد جعلها لا تجلس اطلاقا نسي ظافر نفسه ومكانته وكاميرات الجرائد والمجلات واصبح يرقص كالمراهق هو وصديقه من شده الفرحه وجذبها معه يمارسا الجنون سويا رغم دهشتها وحيرتها ولكنها اطلقت العنان لتلك الفرحه المكبوته داخل عضوها الصغير المخفي بداخل قفصها الصدري
هبط من السياره بعدما صفها السائق بجانب البوابه الداخليه للقصر مباشره وحملها بهدوء متجها نحو غرفتهم بالاعلي ووضعها علي الفراش برقه شديده ووقف ينظر اليها باجمل ابتسامه زارت شفتيه يوماً
قبل جبينها مطولا بحنو ودني بوجهه قليلا اتجاه شفتيها ينظر اليهم وهو يذدرق لعابه بصعوبه شديده يود فقط لمسهم وان طاوع نفسه لن يهدأ أبدأ وهو يود فعل الكثير قبل ان يأخذ أي خطوه
رفع كف يدها يقبله بحنو وهمس بحب
_وجودك جمبي وبين ايديا يغنيني عن الدنيا بحالها يا حوريه
نظر اليها نظره اخيره ورحل متجها الي قصر "القصاص"

في القصر

جلست رجاء علي الاريكه الوثيره في منتصف البهو الكبير باهمال وارهاق شديد وعيناها تسكنها نظره الم شديده وهي تتذكر نظرات الالم والخزي من عين ابنها الوحيد التي ساهمت بوجعه واذدياد ألمه تعلم كم عاني وكم تألم وهي بدورها صمتت...!!!

سمعت صوت الباب يفتح بهدوء شديد وجدته ظافر الذي نظر اليه بجمود وصعد الي الاعلي مباشره
ضب جميع ملابسه في حقيبه كبيره واخذ مستلزماته وكاد ان يرحل لولا دلوف والدته التي تنظر اليه برجاء انا يصفح عنها ، نظر اليها بجمود وألم شديد فأتجهت إليه بعينان نادمه وهمست برجاء شديد
- سامحني يا بني..!!
التمعت الدموع في مقلتيه قائلا بنبره حزينه واضحه
- أسامحك علي أيه يا أمي ، علي إنك شوفتي إبنك بيموت في الليله ألف مره وانتي كنتي بتتفرجي عليه ولا أسامحك إنك شاركتي في اذيه حوريه اليتيمه اللي مكنش ليها حد في الدنيا غيري بعد موت أبوها وأمها ، طب مفكرتيش انتي فيها لو كان عندك بنت كنتي هتسمحي انها يحصلها كدا مش بعيد كنتي تسمحي اذا كنتي شوفتيني طول السنين دي كلها بتكوي بنار وفضلتي ساكته
هبطت في تلك اللحظه دموعه تسير ببطئ علي وجنته وأصبحت نبرته مخنوقه بشده وأكمل
- كنتي حاسه بيا طيب وانا دماغي بتروحي وتيجي وبفكر في مليون حاجه وكلهم غلط ، هي غلطت أه وغلط كبير انا موثقتش فيا بس لما تبقي لسه عيله عندها 18 سنه تسمع كلمات من الافعي اللي عيشا معانا سنين عمرنا بتاكل وبتشرب معانا وضميرها ميت مكنش ليها اب وام ينصحوها وملحقتش تشبع منهم كنت انا ليا الاب والاخ والصاحب فجأه تعرف انه بيمثل عليها مخها ك عيله مستوعبش دا ، طب انتي كنتي فين، سيبتيها ليه أيه حجتك بقي فلوس زي الهانم معتقدش.!!
هبطت دموعها هي الآخري وقالت بصدق
- لا يا بني والله انا خوفت لتكون بتحبك عشان انت بس اللي قدمها وان حبها ليك من اهتمامك وحنانك معاها ، خفت لما تكبر اكتر وتدخل الجامعه وتشوف ناس جديده وتختلط تبص وتُعجب وتحب ، خوفي كان عليك إنت يا ظافر
نظر اليها بصدمه قائلا بنبره مذهوله
-خايفه عليا تقومي تعرضيها للخطر ، مفكرتيش ممكن يكون حصلها أي طيب...!!
بكت ولم تنطق هي بالفعل لم تجد كلمات لقولها تنهد بإختناق ومسك حقيبته وهم بالخروج ، وجد أمامه هناء التي كانت في طريثها نحو الاسفل واستمعت الي كل ما حدث ، شعرت بألم رهيب إتجاه قلبها وهي تستمع الي معاناته تلك ، كرهت نفسها في تلك اللحظه أكثر من أي وقت سابق ، تذكرت ما حدث منذ سنوات عندما كانت طفله تبلغ فقط الثالثه عشر عاماً ، ارتبكت قليلا هل لها أن تخبره بما حدث....!! أم تتغاضي عنه...؟!

خرج ظافر من الغرفه بألم شديد وتمني أن لا يأتي اليوم ، قابل هناء فنظر لها بدون تعابير وأنصرف

دلف الي القصر ونظر اتجاه الشرفه بصمت وقد بدي الارهاق يظهر بقوه علي تقسيمات وجهه ، جلس في الحديقه وأخرج علبه سجائره وأصبح يُدخن بقوه وشراهه وهو ينظر أمامه بشرود ، لم يشعر بنفسه سوي في الصباح وهو مازال علي موضعه ، قام بهدوء ودلف للداخل صاعداً الي الاعلي مباشره وجدها كما هي برداء زفافها ، تسربت إبتسامه خفيفه علي شفتيه واتجه نحوها هامساً بتعب
- عقلي زعلان منك أوي بس قلبي مسامح ، انا مش زعلان من أمي ومقدرش أزعل منها بس موجوع من كل اللي حوليا وبما فيهم إنتِ يا حوريه
دلف الي المرحاض وخرج بعد عده دقائق وتمدد بجانبها وضمها إليه بقوه وأخذ يتنفس عبقها بحب شديد ، نائم علي فراش يجمعهما وهي بين أحضائه ساكنه لاول مره في الواقع لم يكن حلماً أو تخيلاً بل أصبح واقعاً ملموساً.

لو ضميتوا الجزئين علي بعض هتلاقوا انها حلقه معقوله مش طويله ومش قصيره
شكرا جداا لكل الناس اللي دعتلي من قلبها واللي كان عندهم انا اهم من الروايه ربنا يجبر بخاطركم ديما
هستئذنكم في حاجه بس
انا مش هحدد مواعيد ثابته في الروايه....اصبروا بس متضربوش مش زي ما انتوا فاهمين😂
انا هنزل يومين في الاسبوع برده بس في كل حلقه هقولكوا معاد الحلقه اللي بعدها
يعني الفصل الواحد والعشرون هينزل يوم السبت بأمر الله
عارفه اني تقلت عليكوا بس والله في ناس بتقولي وقفيها لحد ما تبقي كويسه وانا اللي مش موافقه فستحملوني معلش

نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن