7

139 13 166
                                    

مشهد مرعب.
.
.
.
.
قد نرى أشياء حقيقية، لكن لقربها الشديد من الخيال اتهمنا الناس باختلاقها أو تخيلها.
.
.
.

"ورد في الفصل3"
.
.
.
'لفت نظرها ظل فتاة صغيرة بمعطف كخاصة أختها وهي تمسك بيد رجل ما..تشوشت، شعرت بالدوار وابتلاع الأرض لقدميها بعدما تحول صلبها إلى عجينة صعب التخلص منها..لكنها راحت تركض نحوها.

ترى وميض أمل، وميضا خافتا، يتسلل عبر ذلك الشق المريب، تخاف أن يتلاشى، لا تذهب، دعها تلمسك، دعها تشعر بقربك، لا تكن وهما لعينًا، افهمها، اِقترب أكثر، عانقها واِكسر خيوط الحزن من على عضلتها المتألمة، امسح عليها وضمّدها وقبّلها قبلة تطمئنها، اِجعل يديك الوهمية ترسم ابتسامة على وجهها الشاحب، اِرتمِ في أحضانها بقوة وأخبرها أنك حقيقي، أقنعها أن ما حدث كان مجرد كابوس مرعب ولن يتكرر، فقط كن أختها الصغيرة إلين..ذات الوجنتين الورديتين والخصلات الشقراء المنسدلة على جبينها...إلين ذات المقلتين الواسعتين اللتان
تخبئان جوهرتين رماديتين بداخلهما...حبيبتها التي تتوق كل ثانية لسماعها تنادي باسمها ملاك..تريدها أن تذكرها كل ثانية أنها مجرد ملاك ضاع بين سواد العالم فلم يشعر بنفسه حتى أصبح واحدا من شياطينه.'

ركضت نحو الرجل والطفلة التي تصاحبه "إلين!" صرخت وأمسكت الصغيرة من معطفها بعنف يدل على قلقها، فزعت البنت وراحت تبكي بينما الأب يطالب بتفسير ما، وهو يدفع ابنته خلف ظهره، شعرت ملاك بخيبة امتزجت بجرعات مضاعفة من الغضب، أمسكت ياقة الرجل فجعلته يجفل بذعر"أين إلين البريئة؟" همست بوقار بينما هو متسمر مكانه"عم تتحدثين؟ دعيني وشأني!"
دفعته بعنف وصرخت"إن لم تتكلم أقسم أنني سأقتلك أمام هذا الجمهور الغفير على مسرح الهواء الطلق!"

تجمع الناس حولهما وعلامات الحيرة بدت على وجوه بعضهم بينما تحمس المراهقون للمشهد التالي.

"أخبرتك أنني لا أعلم عما تتحدثين!"أبعد يديها عنه بعنف وغضب، كيف تتجرأ فتاة على معاملة رجل بهذه الطريقة؟

وقبل أن ترد ملاك على آخر جمله، ارتطام قوي جعل الجميع يشعر بالهلع، تحول موقع الجمهور نحو المسرحية الثانية التي سرقت الأضواء بقوة، شعرت ملاك بطاقة تشدها نحو من تزاحم الناس حوله.

بينما هي في طريقها الذي لم يتجاوز العشرة أمتار، سمعت نحيب النساء "إلهي!إنها مجرد طفلة."
"لن تنجو! هذا مستحيل!"
"هل تعرف عليها أحدكم؟"
"فليتصل أحدكم بالإسعاف!"

سماع كل هذا في طريقها القصير الذي استمرت أمتاره بالتضاعف بالنسبة لها، جعلها تشعر بالذعر، دفعت كل من اعترض طريقها وارتسم هدفها أمام عينيها "رؤية وجه الجثة"

خطيئة لن تغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن