انتهى الدوام وخرج الجميع

فجتمعن صديقات ريم حولها وهن ينتظرن وصول رامي ليقلهما هي ولونا
ولكن المفاجئة ان ريم وجدت ليث واقف بقرب سيارته مستندآ عليها وهو يكتف يديه
فنظرن صديقاتها بصدمة وكادت أفواههن ان تلامس الأرض من منظره ووقفته تلك

ليتقدم نحوهن بكل أناقة ورجولية قاتله وقال: مرحبا

ثم وقف بقرب ريم خلع نظارته السوداء نطر لها وقال: لقد انهيت عملي باكرآ كي أئتي لأسطحابك ..اذا هل نذهب؟
ولم ينتبه الى تلك العيون التي تكاد تأكله بنظراتها

فقالت ريم: ولكني اخبرتك انه ليس هناك داعي لمجيئك ..وكذالك انت لست مظطرآ للقلق بشأني

فقال بحدة: لأنك زوجة ابي ومن واجبي ان اهتم لأمرك ..هيا بنا...ودعي صديقاتك انا سأنتظرك في السيارة
فنطرت لصديقاتها لتجدهن قد ذابن به ولم تستطع السنتهن النطق
لتقول بستهزاء: يكفي ايتها الحمقاوات لقد ذهب الأن
اسفة لونا أراكي غدآ ..سلام
فردن عليها بوله: سلااام
فرمقتهن بنظرة غاضبة ثم ذهبت لتركب السيارة معه وينطلقا
ليتبعن السيارة بنظراتهن وهن يقولون: وسيييم

كانت ريم طول الطريق صامته وكأنها غاضبة منه

فقال: ما الأمر؟ الا يعجبك الركوب معي؟ ام مجيئي لمدرستك؟
فقالت بأنزعاج: الأثنان معآ
ليقول: اسف اذآ ..اردت ان اكون لطيفآ واساعدك
فقالت بهدوء: انا اسفة ليث ..لم اقصد ولكن انت فعلآ لست مظطرآ لذالك
فتنهد وقال: نعم حسنآ ..ولكن تحدثت مع ابي بخصوص هذا الموضوع وقرر ان نستأجر لك سائق ماهر كي يوصلك من والى المدرسة كل يوم..عندها لن تريني هناك ثانيتآ
ريم: حسنآ ..ولكن لم يكن هناك داعي حقآ

كادوا يصلون الى طريق منزلهم ولكن سرعان ما غير ليث الطريق واتجه الى طريقآ اخر
فألتفتت اليه بسرعة وقالت: ليث ماذا تفعل؟ هذا ليس طريقنا ؟
فقال بأبتسامة: اعرف ولكن ابي سيتأخر في العودة اليوم لذالك قررت ان نتجول قليلآ و نتناول العشاء خارج المنزل ما رأيك؟
ريم بتفاجئ: انا لست متأكدة ..اعني انظر لي انا ارتدي ثياب لا تناسب المطاعم
ليث وهو يوقف السيارة ويلقي نظرة عليها: دعيني ارى ..لا على العكس تمامآ انها جميلة ومناسبة كذالك ولا عليكي لن نتأخر...ولا تقلقي لقد ابلغت ابي ووافق وقال انه اذا انتهى سريعآ سيلحق بنا
هل تطمأنتي الأن؟
ريم بأبتسامة خجولة زادتها جمالا: حسنآ ..اذا كان الأمر كذالك؟ هيا أذآ

جلسا ريم وليث في المطعم وطلبا لهما طعامآ خفيفآ وشهي وبعض المشروبات
ولكن لم تخلوا الطاولة من احاديثهما اللطيفة وظحكاتهما

وبعد ان انتهوا وجدو ان الساعة على قاربت التاسعة مسائآ فقررا العودة للمنزل

وحين خرجا قرر ليث ان يلقي نظرة على هاتفة ربما ابيه قد اتصل
ولكنه كان قد نسيه في المطعم فقال: ريم اركبي انتي السيارة وانا سأحظر هاتفي وأعود سريعآ

في اثناء ذالك وصل ثلاثة شبان طائشين وواضح انهم ثملين فنظروا نحوها ليجدوها وحدها
فقال احدهم: هاي ياقمر لماذا انت وحدك هنا؟
ليقول الأخر: واضح اننا محظوظين الليلة وسنسهر مع قطعة حلوى لذيذة

فقتربوا منها وهي تتراجع للخلف حتى اصتطدمت بالسيارة
فحاولت فتح الباب بسرعة ولكنه لم يفتح بسبب توترها
ليقرب احدهم يده نحوها وتصرخ بخوف وتغمض عينيها ولكنها سرعان مافتحتهن حين سمعت صوت الضرب
لتجد ليث وقد انهال على ثلاثتهم بالضرب المبرح ليهربوا بسرعة وخوف

ثم جرى خلفهم وهو يتكلم بغضب: أقسم انكم لو بقيتم دقيقة واحدة كنت قد اخرجت ارواحكم

ثم توجه نحوها وقال بقلق: ريم هل انتي بخير؟ انا اسف حقآ ماكان يجب....
لتوقفه عن الكلام حين ظمته بقوة وهي تقول: ليث حمدآ لله انك وصلت ..كنت خائفة جدآ ..وقد بدئت بالبكاء
فمسح على شعرها قليلآ ثم ابعدها وقال: لا بأس ..انا هنا ..لن يؤذيك احد بوجودي
ثم فتح السيارة لتدخل فيها وهي لازالت ترتجف من الخوف
ليركب الى جانبها طمأنها قليلآ ثم انطلق

جلس اسامة بالصالة وهو ينظر للباب بترقب بأنتظارهما
وماهي الى لحظات حتى طرق الباب
ودخلا
فنهص بسرعة توجه نحوهما وقال: لقد تأخرتما كثيرآ
فقال ليث: اسف جدآ ابي ولكن كان هناك أزمة سير
أسامة: حسنآ ..هل استمتعتي ريم؟
فقالت ريم: نعم ...ولكن انا متعبة ..عن أذنكم
لينظر خلفها بستغراب ..ثم التفت الى ابنه وقال: هل حصل شيئآ ما ليث؟
ليث: لا ابي ..لم يحدث شيئآ مطلقآ ..ولكن هي لم تعد للمنزل طول اليوم لذالك من الطبيعي ان تشعر بالأرهاق ..حسنآ تصبح على خير

دخل ليث غرفته وقفل الباب

ثم القى بنفسه على سريره وهو يتطلع الى السقف واحداث اليوم تمر أمامه ليبتسم
ثم نهض وفتح أحد الخزانات واخرج صندوقآ صغير
يحتوي على قفل وفتحه
ثم اخرج الصور وبعض الرسائل القديمة
فأمسك أحد الصور نظر لها وقال:
انتي كما انتي لم تتغيري طول هذه السنوات ولم أكن مخطئآ لقد ازددتي جمالآ وأناقة وانا اعشقك منذ ذالك الوقت
ولكن المشكلة كيف استطيع ان اتغلب على هذا الحب وتلك المشاعر لأنها ممنوعة ومحرمة

ولا استطيع ارتداء قناع القسوة معك ايصآ لأنه يؤذيني قبل ان يؤذيكي

والحقيقة ومهما حاولت هي اني احبك ..احبك ريم

نهاية البارت

توقعاتكم للأحداث القادمة ...

هل سيستطيع ليث ان ينسى حب ريم؟

ام انه سيزداد وتتفاقم المشاكل؟


زوجة ابي (سلسلة حب محرم)Where stories live. Discover now