-ما سبب طلبك آيلا؟

رمشت عدة مرات لتلتفت ناحيته بعد أن تذكرت لما طلبت منه ذلك فأجابت

-كنت أريد رؤية أنيابك

سمعا صوت كتم ضحكة ولم يكن سوى هنري، لكنهما تجاهلاه و تحدث أندري

-حسنا لك ذلك

فتح فمه بإصبعه ليريها أنيابه ثم أعاد إغلاقه، لكن أنيابه كانت طبيعية وليست عملاقة كما يشاع عنهم، ازدادت التساؤلات داخل عقلها، و فضولها تضخم أكثر لتسأله بنفاذ صبر

-أنتما مصاصا دماء إذ لم لا تتصرفان مثلهم؟

قطب كلاهما في تعجب ليستفسر هنري

-مثلهم؟

أومأت وتابعت

-صحيح لا تمتصون دماءا لا تتهربون من الشمس تنامون وقت ما شئتم وتأكلون طعام البشر، أنيابكما طبيعية كذلك، وأعينكما ليست حمراء دائما

تنهدا ببعض الضجر فهذا سؤال متوقع و إن جاء متأخرا ليجيبها أندرياس بغير اكثرات

-أغلب ما قلتيه إشاعات، نحن مخلوقات تحتاج الدماء فعلا لكن هذا لا يعني أننا لا نملك بدائل بالإضافة كما تطور البشر من الرجل البدائي إلى ما هم عليه الآن فنحن تطورنا من كائنات ليلية متوحشة إلى أخرى تتحكم بغرائزها ولا تسبب لها الشمس أية حروق

هز كتفيه و أضاف بلحن هادئ

 -بالنسبة للنوم نحن لسنا بحاجة له لكن أحيانا ننام لشحن طاقتنا وليس ملزما أن ننام بالنهار ونستيقظ بالليل، أما عن الطعام ليس مهما لكنه كمتعة لنا ليس إلا، بخصوص ما قلتيه عن الأنياب إنها تبرز فقط حين نرغب نحن بذلك، أما احمرار الأعين فأحيانا نتحكم به وأحيانا لا.

هزت رأسها بتفهم وقد استوعب عقلها أخيرا سبب عيشهم وسط البشر كأنهم منهم، هم معتادون على هاته الحياة، نظرت لسقف السيارة وتمتمت

-حياتكم شبيهة للبشر في بعض التفاصيل الصغيرة، ماذا بخصوص القدرات؟

هاته المرة هنري من رد عليها

-لكل قدرات مميزة لكن المشتركة بيننا السمع الحاد، القوة البدنية، السرعة، محو الذاكرة والتنقل الآني.

عبست تكور شفتاها هامسة بغيظ

-ليتني كنت مصاصة دماء

ورغم أنها همست فقد تلقت الإجابة من الجالس بجانبها

-لا تقلق قريبا ستصبحين منا.

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now