حبيبتي ريم ..هذا ليث ابني وهو مدللي الغالي وقد يبدو احيانآ بارد وقاسي ولكنه من الداخل مجرد شاب رقيق ويحب الجميع ويجد سعادته في أسعاد الأخرين

اذآ هل عرفتما بعضكما جيدآ الأن؟

فبتسما بتكلف وتصنعى السعادة

**
جلسوا يتحدثون لوقت طويل حتي منتصف الليل وليث يحكي عن سفرته وكل ما لاقاه هناك

فستأذنت ريم بعد ان تأخر الوقت

ليبقيا أسامة وليث يتحدثان بسعادة
ورغم تعب أسامة من العمل طول اليوم ولكنه كان مشتاق أليه كثيرآ

دخل الى الغرفة بحوالي الساعة 3 فجرآ
ليجدها نائمة بعمق وهي ترتدي قميص نومها
ولأنها تتحرك كثيرآ في نومها
وجد الغطاء بعيدآ عنها وأفخاذها مكشوفة وهي نائمة بطفوليه وشعرها مبعثر

فضحك لمنظر صغيرته ثم خلع سترته
استلقى الى جانبها ظمها اليه بقوة لتستدير نحوه وتحيط عنقه بيديها
فقبل يديها التي تعانقه ثم وجنتها وشفاهها ..ثم غط في نوم عميق

**
لم يستطع ليث النوم ليلتها وأستمر بالتفكير حتى الصباح
فقال وهو يكلم نفسه: لماذا ريم ..لماذا تزوجتي أبي؟
هل يعقل ان المال هو السبب؟
ام هناك سببآ أخر؟

**
استيقضت ريم
لتفتح عينيها وتجد نفسها بين أحظان أسامه وهي مستلقية على صدره
فنظرت اليه لتجده لازال في ملابس العمل
فجلست وقالت: ايعقل انهما كانا مستيقضين حتى الصباح؟

فنزلت من سريرها ودخلت الحمام كي تبدل ثيابها

**
نزلت ريم وكانت.. ترتدي تيشرت نصف كم وبرمودا لركبتيها ورفعت شعرها وتركت خصلتان على وجهها

فوجدت ليث جالس على طاولة الفطور
قالت: صباح الخير
فقال: صباح الخير...بدون ان ينضر لها

فجلست لتناول فطورها
ولكن لم تستطع ان تبقى صامته لوقت طويل

فقالت :اذا ..هل لي ان اعرف لماذا تتصرف معي بهذه الطريقة؟

فنظر لها بأنزعاج وقال: لقد القيت التحية ورددتها عليكي ..ماذا تريدين ايضآ؟

فقالت بغضب وبصوت عالي: طريقتك هذه ..هي التي اريدك ان تبدلها ..حسنآ ؟

فضرب يده على الطاولة وقال :لا لن ابدل طريقتي هل انتي سعيدة؟

لينزل أسامة في هذه الأثناء ويسمع صراخهما

ريم: ما مشكلتك معي؟ ماذا فعلت لك؟

ليث: لم تفعلي لي شيء بل فعلتي لأبي ..لماذا تزوجته ها؟ هل أحببته؟ هل اعجبكي؟
كلا ولكنك تزوجته لأنك طامعة في ماله فقط وهذه هي الحقيقة ..ولهذا انا لا اطيقك ..لأنني اكره هذا النوع من الناس فهمتي الأن؟

فحاولت ريم ان تجيب

لكن صوت أسامة أوقفها ..قال: ليث ...

كيف تسمح لنفسك بالتكلم معها بهذه الطريقة؟
ريم هي زوجتي واحترامها من احترامي ..واذا قللت احترامك معها فكأنك تقلل من احترامي ..هل هذا واضح ليث؟

فأوقفته ريم وقالت: اسمح لي ان اجيبه اسامة ارجوك

معك حق ليث ..لم اتزوج بأبيك لأني احبه ولا لأني اعجبت فيه ...ولكن.... انا لم اتزوجه طمعآ بماله كما تظن
بل تزوجته لأني كنت اريد التخلص من ظلم أخوتي ومن حقارة زوجاتهم
لهذا تزوجته ..ولكن هذا لا يعني اني لم احبه

ثم نظرت لأسامة وقالت: عن أذنكم
فأمسك يدها وقال: حبيبتي ..
ابتسمت بحزن وقالت: لا عليك انا بخير ..اذهب لعملك انت
ثم صعدت

فنظر أسامه لأبنه بأنزعاج ونظرة حادة

أنزل ليث رأسه بحزن وقال: انا أسف ابي ..سامحني لم أكن أقصد

فوضع يديه في جيوبه وقال: ليس انا الذي عليك الأعتذار منه ..بل منها هي ..
انا سأذهب الى الشركة الأن ..وحين أعود أريد ان ارى انك أصلحت خطأك

ثم تركه وخرج

**
جلس ليث في غرفته وهو يشعر بالندم لما قاله لها
ولا يعرف كيف سيعتذر منها الأن
لكنه شعر بخطئه وعرف انه ظلمها بشكه
فأخذ سجارة وبدئ بالتدخين لعله يخف شعوره السيء هذا

اما ريم فجلست على سريرها وهي تتذكر أخوتها ومعاملتهم السيئة لها
لتشعر بالحزن وتبدئ بالبكاء
وهي تشعر ان ليث لن يكون الوحيد الذي سيشعر بهذا حين يرى زواجها بأبيه وربما كل من سيراها سيعتقد ذالك ايضآ

**
أسامة: اسمعني جيدآ أدم اريد ان تحصل لي على الموافقة من المدرسه بأسرع وقت ممكن

أدم: تحت أمرك استاذ اسامة

أسامة: نعم لا اريد ان يتأخر الموضوع علي ان امنحها هذه الهدية انا اعلم انها ستكون سعيدة بذالك
ولكي لا تشعر بالملل من بقائها في البيت طول الوقت

أدم: سيد اسامة ..المدام محظوضة بزوج مثلك

أسامة بأبتسامة: لا أدم بل انا محظوض بزوجه مثلها ريم هي كاقوس المطر الذي يأتي بعد العاصفة
انها اجمل شيء حصل لي في حياتي
وسأدعوا دائمآ بعدم خسارتي لها

ادم: أمين استاذ

نهاية البارت

🙄🙄




زوجة ابي (سلسلة حب محرم)Where stories live. Discover now