"لا أستطيع احتوائي، أكاد أفقدني"
__________________________
أشرقت شمس يوم جديد علي ذلك المنزل المعتم الذي بداخله قلبين لا يعلمان معني الحب و الأبوة"صباح الخير"
اردف جونغكوك بتلعثم و هو ينضم للجلوس حول طاولة الطعامهو لا يحب الانعزال لفترة و لهذا لم يستطيع الامتناع عن التقاليد المعتادة بالمنزل و احداهم هو الاجتماع معاً من اجل تناول الافطار
تجاهل الوالد ما تحدث به أبنه و استمر بالتحديق الي الصحيفة التي بين يديه
جلس ذلك الفتى و العبوس يرتسم علي ملامحه و ماتزال الكدمات تظهر علي وجهه و كل انش بجسده يؤلمه و لكنه كالعادة يتظاهر و كأن شئ لم يحدث
أتت أمبر و هي ترتدي بيجامة مريحة و قالت بأبتسامة:صباح الخير، ثم جلست بجوار جونغكوك
اجاب السيد جيون بلطف:صباح الخير عزيزتي، هل نمتي جيداً؟
اومئت برأسها و قالت بهدوء:نعم رغم ان الامر أخذ بعض الوقت
ارتشف القليل من قهوته و قال لها:لا بأس ستعتادي مع الوقت، ثم اعاد نظره الي الصحيفة
وضعت السيدة جيون أخر صحن من الطعام علي الطاولة و قالت:هيا ليدع كل منكم ما بيده و لنبدأ بتناول الافطار
وضع الوالد صحيفته جانباً و بدأ بتناول طعامه و عندها نظرت أمبر الي ذلك الذي لم يتحدث منذ ان جلست بجواره ثم قالت بلطف:جونغكوك هل ستحدق بالطاولة طويلاً؟
اردف بصوت خافت حزين:لا
تنهد السيد جيون بصوت مسموع و قال بسخرية:هذا ما انت جيد به و هو تناول الطعام ثم الصعود للنوم و كأنك خلقت لتصبح عبئاً علي
بللت أمبر شفتيها و قالت بجدية:هيا تناول طعامك جونغكوك لأنه لدينا موعد
نظر لها بعدم فهم و قال بنبرة منكسره:اي موعد؟!
ابتسمت بخفه و تحدثت بلطافة:هذه مهمة سرية ايها الضابط
قال السيد جيون بفضول:اي مهمة تلك؟
اجابته ببرود:عماه انا ضابطة أم نسيت و أتيت للعمل و رتبتي تسمح لي بأختيار الضباط الذين سيساعدوني و انا سأجعل جونغكوك احد هؤلاء
اشرق وجه السيد جيون بسعادة في حين اتسعت اعين جونغكوك بصدمة ثم قال لها بتلعثم:و لكني لا اصلح للعمل كضابط فأنا سأفسد المهمة، ثم نظر الي الطاولة بيأس
ضربة والده علي مؤخرة رأسه و قال بحده:لقد أتت لك فرصة لتعود الي عملك ايها الأبله فلا ترفض و أياك و أفساد عمل ابنة عمك يا احمق
نظرت أمبر الي عمها و قالت بهدوء:عماه من فضلك لا تتدخل في عملي مع جونغكوك و هو ليس أحمق بل لم يجد الضابط الذي يساعده بأخلاص
أنت تقرأ
صفر علي اليسار || Zero On The Left
قصص الهواة"الحياة لا تعدّ أصفار اليسار عددًا .. ولا تمنحهم قيمة"