تابع.... والاخير

21 0 0
                                    

.4 رساله الى آسرة حبيبي...

(......والله ياجوري لو انك ترضي بي وتتزوجيني... والله الحين اجيب المملك واجيك ونتزوج... والله ياجوري والله الود ودي اجي الحين واخذك ومحد يدري وين رحنا)

ملاك.. اقسم لكي اني. للحظه فكرت ان ابكي واخبره ان ياتيني حالاً ونرحل معاً،بصمت.   لكني ومثل كل مره تذكرتك.... وبقيتي حائلاً مره اخرى بيني وبين حبيبي.... اغمضت عيناي.   وقلت (غسان...  ودعتك الله. ...والله الله بملاك... والله ان اذيتها او جرحتها ماني مسامحتك ليوم الدين...) 

(برغم اني ماحبيت بحياتي غيرك ياحياتي جوري  بس تطمني  ملاك بحطها بعيوني.. ..)
.
حقير انت ياغسان اردت انت ان تثير غيرتي... نعم اغار، منها.  وتستحق جوابي في حينها حين اقفلت الخط بوجهك...لمجرد سماعي كلمه (احطها. في عيوني..).نسيت الجملتين الاوليتين الفاضحتين لحبه المفرط لي.... نظرت للساعه انها الان العاشره والنصف... انتظرت لنصف ساعه حتى اضمن انك لن تشعر بي حين ما تسمع ابواب منزلي..   كتبت رساله لابي وامي... اخبرهم انني سأكون بخير. واني سأعود بشهاده ترفع رأسيهما.. ووضعت لابي رساله سريه اخبره انني بتركيا.  خشيت ان افصح لامي عن وجهتي فتخبر ملاك.... وما نذكر ملاك الا وغسان  في المقدمه بل ان ملاك وغسان سيلحقان بي لا محاله... كلاهما لايستطيعان العيش بدوني...  وانا احاول ان اعيش بدونهم. ولا اعلم ان كان بأمكاني نسيانهم...حقاً....هما سبب تعاستي الان ....... وصلت الى صاله المغادرين.. توجهت الى طائرتي..   وانطلقت. في سماء الله ... كنت اشعر بروحي  وهي تستغيث الناس ان ينزلوها لاحبابها..  ولكنني تجاهلتها وتجاهلت جميع توسلاتها الا ان ذبلت وعادت  لجسدي بخنوع مميت.... وصلت الى اسطنبول..   ماذا افعل لا ادري... ماكان علي التخطيط بهذه السرعه... على الاقل كنت لاحجز، فندق عبر الانترنت...
ذهبت الى احد الاشخاص وطلبت مساعدته وفعلاً  ساعدني ونزلت بفندق    ضللت ايام ابكي على الاطلال واحاول ان اصل لاخبارهم دون ان يعلموا.  ثم اتخذت قراراً اسميته قرار الهلاك.... قررت ان انساكم... غسان قررت ان انساك... هل استطيع؟! ولما لا....  هذا ماكنت اخبر به نفسي.    وهكذا قويت نفسي وبدأت اضحك وانا اقول اني سأكرههم... مرت ايام كنت اذهب لاتجول وارب الناس..    واضحك... لماذا اضحك... لانني جننت. لقد كنت اراك بكل مكان.... واحياناً  اراك انت وملاك.... ساءت حالتي... وبدأت اخذ المهدئات من شوقي اليك وحدك.... اشتقتك انت كثيراً....وافتقدتك. كثيراً...وتحولت رحلتي.. الى تمجيد ذكرياتنا ياغسان.   بدأت استعيد ذاكرة حبك... وذكرت كل شي.... كيف سانسى حب دام ل خمسه اعوام... ثم زواجك الان... احبك منذ سبع سنوات.   هل هذا حب ام  شروع بالقتل ياهذا..  فارق عقلي ارجوك....
كان اول يوم بدأت اكتب لك ياملاك هذه الرساله..  يوم  خرجت من الفندق وانا متعبه كنت اشعر بشئ في صدري يؤلمني... خرجت اتمشى... وفجأه وقعت مغشي علي في الشارع.... هب الناس حولي واخذوني الى مستشفى اسطنبول.   وهناك تم تشخيص حالتي.    (سيدتي انتي تعانين من سرطان في الدماغ.   وايضاً قلبك حالته سيئه)... .....تأكل قلبي بسببك. ياغسان.... تفاجئت اني بالمراحل الاخيره من المرض.. حمدت الله كثيراً وابتسمت.    قد دعوت الله ان يخلصني من حبك ياغسان وهأنا سأتخلص منك ومن ملتك ومن الحياه بأسرها... ...خسأت حياتي هذه التي عشتها ماكانت الا وجع على وجع... ايام عشقنا...  كان اسمك نصفي الثاني... ومع ملاك اسميتك  غساني... لاثبت للعدم انكي ملكي... ومع ذلك حتى اللاشئ والعدم سخرا مني طيله تلك الفتره..... اما الان سأسميك اسماً يليق بك..... عدلت اسمك.... الى وجع قلبي....
اسم حقيقي  مرفوع الى قلبي وعلامه رفعه وجع افتك بي....  ضغطت زر الاتصال.   سمعت صوتك الشاحب... صوتاً يشتاق لي...  ضللت صامته.. لم يتكلم... صبرت كثيراً وهو صابر لم يتفوه بحرف.. اغلقت الاتصال... وهممت بالخروج... فتجمع حولي كل الاطباء.. اخبرني احدهم بهدوء، انني لا تستطيع مفارقه المستشفى. اخبرتهم اني بخير... فبكوا لحالي ..حينها ادركت انها نهايتي...  ...دخلت بحاله نفسيه سيئه.. وتذكرت وعدي لابي وامي وعدتهم ان اعود حامله شهاده..  والان حملت لهم جثه تتنظر موعد دفنها...اعتذرت لابي وامي في سري كثيراً ووبرغم مرضي وآهاتي.    الا انني خصصت وقتاً لوجع قلبي... انت ولا احد غيرك.. انهارت نفسياتي اكثر.. حتى  اني لم اعد استطع ان اتكلم.... وفر لي المستشفى طبيبه نفسيه حاولت معي بشتى الطرق لكنني رفضت.الاستجابه... والان اعطتني دفتر وقلم كي اكتب.

..كتبت لكم هذه السطور. لتشهد على حبي ....
غسان وملاك.... احبكما كثيراً...اتمنى ان تكونا بصحه جيده.... سأوصي كل واحد منكم.. ملاك...... حبيبي مهمتك..لن اوصيك... على سعادته... كوني له الحب الازلي،. وقدمي له مالم يسعفني وقتي لتقديمه.
ملاكي..سأخبرك عن غسان حبيبي. وكأنكي لاتعرفيه... غسان ليس هادئ كماكنتي تشتكين وليس بارد. بل.غيور و بشكل مرعب كما انه ليس انطوائي. غسان عرفته قبلك بخمسه اعوام. حبيبي غسان يحب الرسم ياعزيزتي.اشتري له في يوم من الايام لوحه رسم والوان.
غساني يمتلك صوت جميل يحب اغاني عبدالحليم حافظ والقيصر... دعيه يغني لك يوماً....يحب ان يطلب منه احد ..... غساني بطبعه رجل شرقي لايحب ان تكون زوجته عنيده.  يريد ان يكون رجل البيت وكلمته مسموعه.... غساني يعشق المعكرونه بانواعها ويحب السكاكر.. ويحب عصير الجوافه مع الفراوله.  ايضاً يحب ان يشرب في الصباح الباكر كابتشينو.. ويحب ان يحضر افلام السينما في المنزل يحضر فيلم ويجهز كل متطلبات السينما يطفئ الانوار ويشاهد.... غساني يحب ان ينفرد مع نفسه لساعات.  اتركي له ساعاته ليسترخي ويستعيد ثباته.... وفي الاخير غسان يحبني كثيراً...يعشقني بطريقه غريبه.  احبني واحببته.   لاتنبشي معه ذكرياتي... وادعي لي بالمغفره والثبات ياملاكي.... احبك لانك منه.. واحبك لانك صديقتي....

الجزء الخاص بغسان....

غساني..  .احبك جداً  سأضل احبك للنهايه ومابعدها.  ...اردت ان اخبرك عن ملاك.... ملاك فتاه جميله حنونه.... وتحبك..اياك ان تخسرها... ملاك كانت لاتعرف عنك شئ..  اجعلها تستكشفك.... ملاك تحبك ياغساني... احبها وكأنها كانت حبك الاول.... ولاتنساني... ملاك تحب شخصيه مثل شخصيتك.. وبينما انت لم تحتك بها بشكل طبيعي لن تعرفك.... ملاك تحبك.... احبها ليرضى عني الله ولأرضى عنك. انا....
لن تراني مع الاسف....لانه لن يصلكم هذا المكتوب الا حينما تفارقني الحياه... هذا طلب مني طلبته من طبيبتي ...تستطيع ان ترى قبري ان شئت.   واذا جئت لتزورني ضع يديك على راس قبري .. لربما انهض وادرك انك بجنبي... قبري بتركيا لابد انك تذكرت انها حلمي وحلمك.... اوصيك ياغساني ان تسمي ابناءك... بالاسماء التي اتفقنا عندما كنا على اتصال... 
مع خالص حبي.......

محبتكم /جوري ...

انتهت...

رسالة الى آسرة حبيبي...Where stories live. Discover now