رسالة إلى آسرة حبيبي

80 0 0
                                    

رساله الى آسرة حبيبي.....
...الى تلك التي اخذت روحي بعيداً عني... تلك التي ارسلها القدر لتسرق سعادتي مني... لترميني ببحيره عميقه لا اجد له بر بدون اي جهد منها ....نعم لازلت اغرق واغرق واحاول ان اصرخ كي يسمعني احدهم... دون جدوئ... تحرقني حراره الشمس اذا ما رفعت راسي فوق سطح الماء.... واستغيث تحته فاختنق اذا استرخيت في الاسفل.... ..
لاتسأليني كيف وصلت الى هناك.... لن اجيبك... انا حتى لا املك اجابه...  تقنعني انا.... فما بالك بفضولك..
لن اكذب واقول احبكي انتي.... ولكني احبكما معاً....اعلمي اني تركت لك الساحه فارغه برغم اني استطيع ان اتمسك بشريك حياتك... واعلم انه لن يتركني.... لكنني عندما  احببته آمنت ان لاشريك لي فيه ....الا انتي. سقطتي من السماوات كي تسببي خراب حياتي وحروب قلبي وعقلي...... واصدقكي القول.  لا احب ان تكوني معي... لذا تركته لك... تركت قلبي بين يديك وسلمتك روحي بدون اي جهد منكي.....
عزيزتي.. حافظي عليه تمسكي به اجعليه الاسعد على وجه الارض....لاني اقسم لك لو ان أرى بعيونه شبح حزن ...لن اضمن لك ماذا سأفعل، بك.... قد اقسمت على حياتي عندما كنا معا... ان لا اجعل ضراً يمسه مادمت حيه.... واني على قسمي هذا باقيه...والله خير،الشاهدين ...
..وعليك ياعزيزتي ان تجعليه اولى اولوياتك...هو الاهم والمهم ...هو محور الكون الذي تتوقف عليه جميع حواسي .....يكفيك ان تعلمي ..انني حيه مادامه حي...سعيده مادامه سعيد.... ستسأليني كيف...سأخبرك انك لاتعلمي معنى ان يحب الشخص  احدهم وكأنه قطعه من روحه.. اجل هو قطعه من روحي....تغارين؟!....
لاعليك...فأنا من نيران الغيره احترق... لكنني فضلت ان لا اساوم عليه...لانه لايستحقني......
لايوجد رجل في هذا الكون يستحق ان اساوم عليه.. واتمسك به.. تسأليني لما..برغم اني اكره كثره اسئلتك وفضاوتك وفضولك.لكني لاجله اجيبك برحابه صدر.  لانني  ياعزيزتي عندما ارى عيناك. ارى انعكاس صورته على حدقتك... عيناك لعينتان جداً...تحتفظان بأنعكاس وجه خصيصاً كي اراها انا..  وكأنك تخبريني ان ملك لكي وحدك ...فأخبرك انه ملكك ولك الى الابد....لاتخشيني انا....اعطيك الان ضمان اني لا اقترب منك ابداً ولا اؤذيك... وكيف افكر بأذتيك... وبأحشائك ابن حبيبي... أتغارين اني قلت انه حبيبي؟!.. فلتذهبي للجحيم... احبه رغماً عن انفك... لن تستطيع غيرتك هذه ان تسلب مني حبي الابدي....
...
عزيزتي..  انتي مقربه مني كثيراً وتحبينني... وكأنه حبه لي عدوى انتقلت اليك.....
يؤلمني قلبي عليك عندما اراه احيانا  ينظر لي....لم اود ان اخبرك يوماً...ولكنه مازال يحبني...لقد ظل فتره طويله يرسل لي رسايل SMS انه يشتاق لي...عندما افتح مواقع التواصل الاجتماعي  اجده يرسل لي كلماته الحانيه...  بت  اكره كلماته تلك.... لاجلك انتي.... سألته ذات مره.. اتحبني ام تحبها... اجابني.  احبكما معاً....ياالهي كم هو ..محتاااااااال..يسرق مني حتى مصطلحاتي الغرييه. ...
لقد سئمت كلامه...او ربما ..لانني اراكي بيننا..لقد استخدمت كل وسائل الحظر كي اتخلص منه....لانه لك.....كم انا حنونه أليس كذلك.....

حبيبتي...لحياة افضل مع حبيبي.... تجنبي ان تذكريني امامه.... اعلم انه يشرد بباله عنك ويأتي إلي.  ويسأل عني.    انا اشعر به حينما يحادث نفسه عني...... اسمعه... يناديني... فلا اجيبه لاتسألي كيف..... هذا شي يخص عاشقه حمقاء مثلي...
كما انه يشتكيكِ إلي احياناً. ...يشتكيك إلي صمتاً بينه بين نفسه . ولان بداخله تقف روحي بالتحديد  اسمع كل كلمه....انه يخاطرني دون ان يعلم انني اسمعه وبتمعن ...
.. وهذا الشئ يثير استغرابك دائما  حينما نلتقي وابدأ بتوبيخك بالكلام ..لماذا؟؟تفعلين به هكذا..؟ فتجيبيني  بإستغراب مبالغ فيه.....  اتعرفي زوجي.؟! هل يشكيني أليك....؟!.... فأضحك بوجهك ولا اجيبك.....لانني لا احب الكذب...
احب ملامحك البلهاء حينما اعطيك نصائح تتعاملي بها معه...فتقولي بعد ان تفوقي من بلاهتك..سبحان الله كم انكي تفهميه. اشعر وكأنك امه ....هل انتي حماتي يافتاه..؟!...فنضحك معاً... انتي لانك تعتقدي انكي تلقين نكته...وانا اضحك بألم لانني اصبحت نكته فعلاً.......والجميل بالذكر انك لاتعلمي من يكون بالنسبه لي.... فهو لايقربني بصله....وليس حتى من جيراننا او حتى لسنا من منطقه واحده.... ...
اشفق عليك احياناً ...حتى انني ابكي لحالك... لانكي لاتستطيعي فهمه... كم هو لعين هذا الرجل....تزوج بأخرى  وبحث عن منزل يبعد من منزلي...منزل واحد ومن الامام....
سألته مره ...لماذا انتقلت الى جواري....فقال ...حتى لاننسى بعضنا ....اراكي وتريني...وبهذا اضمن  لنفسي سعادة اخرى.... عندما اخبرني بهذا شعرت بكم من الغضب ولأول مره اقول له....غسان....اكرهك بكل ماتعنيه هذه الكلمه....
تلك المره شعرت به يبكي..... وتألم قلبي. كثيراً...ولكن لاجلك كان من اللازم ان اوقفه عند حده.... هو من جاء بك الى جواري لتكوني جارتي. كان الافضل له عندما كانت نيته ان يستعيدني الى ممتلكاته  ان يجعلنا بعيدتان كل البعد عن بعضنا.....لكنه بكل حماقه تقرب مني ...وبالتالي تقربتِ انتي مني كونكِ جارتي...وانتهى بنا الامر صديقتين. عزيزتين..
..فهل سأخونك. ياصديقتي؟
...ليذهب ...حبي له لجهنم ...انا لا الوي ذراعاً استنجدت بي...ولن اخونك....اطمئني......
ذلك اليوم سألني بألم.... تكرهيني ياجوري...؟! ...اجبته  : (اخبرتك انني اعنيها فماذا ستكون؟!)...  كرهت وقاحتي يومها... تمنيت لو اننا بظروف افضل.  لكنت الان اهرع اليه واعتذر له واقبل راسه واقول سامحني. ولا امشي حتى يبتسم لي ويخبرني انني مسموحه منه...... لكن دائماً اراكِ الردع الحقيقي لي ولحبي.... .

... في ذلك اليوم كتب لي كلمه مازالت محفوره بعيني..  برغم اني محوتها من هاتفي.  وذهبت غسلت وجهي وعيناي علها تمحى.. لكنها سقطت من عيني الى قلبي... فسببت بؤره من الالم والحزن... بكيت ذلك اليوم حتى شحب صوتي وخارت قواي.  ذهبت لهاتفي. ..ورأيت منه الكثير من الرسائل تجاهلها عقلي وبقي قلبي ينزف منها.... كان محتواها.... ..(ستبقين عشقاً )....

رسالة الى آسرة حبيبي...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن