الفصل الأول من الجزء الثانى

9.3K 167 20
                                    

جلست على مقعدها أمام شاشة العرض تنظر مليا الى زوجها وسطوته الواضحه على الجميع
جلست تتابع بصمت وبداخلها فخر به ؛ أدمعت عينيها وهى تراه يتقدم لينال جائزة افضل رجل أعمال لهذا العام ومن ثم ارتسمت على محياها ابتسامه مشرقه لرؤيته فرحا هكذا
زاد اتنباهها و هى تراه يتقدم ليلقى كلمته
******
قيصر : فى الواقع لا أعلم ماذا أقول ؟ لابد أن ألقى عليكم كلمه لكن ليس لدى سوى كلمه واحده " توبه " ؛ يقال أن خلف كل رجل عظيم امرأة ومعى أنا أعظم إمرأة
لا أريد أن أطيل إنتظارها فلن أضيع وقتى بالكلام عليا العوده الى أرض الوطن لأراها
فلها يزداد الحنين ؛ ولرؤيتها خفق قلب من جليد ؛ ولها تبدل الصخر وذاب كما الحديد
هذا يكفى فلا تكفيها الكلمات ولا تلم بها العبارات ؛ إنها زوجتى وشريكة حياتى وأم ابنى " توبه "هذا الإنتصار لها ؛ انتصار الأميره على الوحش الكاسر المتوج على عرش الكبرياء
كان على وشك النزول من على ساحة العرض حتى سأله أحد من الصحافه : سيد قيصر!
استطعنا أن نرى انك تحب زوجتك لكن الى أى مدى تحبها ؟
ظل قيصر ينظر أمامه وقد احتجت عيناه بالغضب الجامح ؛وتوبه تنظر له من خلال الشاشه فتمنت لو كانت بجانبه لحاولت أن تمنعه من اقتراف فاجعه محتمه
رفع قيصر بصره قليلا ثم قال موجهها كلامه له تحت مسمع الجميع وقلق قصى وعدى مما سيحدث : يكفيك شرفا أن تعرف اسم زوجة القيصر ؛ يكفيك شرفا أن تعلم أن من أمامك الآن قيصر مختلف ؛ولو كنت كما فى الماضى للقيت حتفك بكل تأكيد وودعت هذه الحياه التى تعيشيها ؛ اشكرها الآن لأنها السبب الرئيسى فى إنقاذك..
تركهم قيصر وانطلق هو ورفاقه بكل غرور و كبرياء مما أثار تعجب الجميع منه فهو مختلف عما كان عليه وهو فى اجتماع أمريكا
فركبو السياره وانطلقو عائدين الى حيث يقطنون ومن ثم العوده الى الوطن حيث يلتقى كل منهم بمعشوقته
عدى موجهها كلامه لقيصر: بس ايه يا عم الكلام الجامد ده
قيصر وهو ينظر له بنظره يفهمها : أنا بقول إنى هضحى بحد النهاردة
وضع عدى يده على رقبته يتحسسها ليقول : لا خلاص خلينا ساكتين
ضحك قصى عليه بشده ليقول عدى : اضحك اضحك ما انا رقبتى هى اللى هتضيع
نظر له قصى بنظرات غاضبه ليتابع عدى حديثه قائلا : لا بقى كده انتم متفقين عليا
أوقف قيصر السياره فجأة ليقول : انزلو من السياره
عدى مستفهما : ننزل فين ؟
قيصر بجمود : انزلو فى الشارع
قصى محاولا تصليح الموقف :وانا مالى يا عم
ما اخوك هو السبب
قيصر : أظن كلامى واضح
وبالفعل نزلو من السياره لينظر لهم قيصر من شباك السياره قائلا : نتقابل فى المطار
بعدما غادر قيصر نظر قصى لعدى قائلا : عجبك كده بقينا مشردين فى شوارع ألمانيا
عدى : اخلص عشان عايز أرجع لحبيبتى
نظر له قصى شرذا ليقول : منك لله يا شيخ
.......................
التقو جميعا فى المطار وركبو طائرتهم متوجهين الى وطنهم وكل منهم ينتظر تلك اللحظة الذى سيرى فيها زوجته
فارتسم ابتسامه على وجوههم وهم يتخيلون كيفية اللقاء
بينما قيصر يفكر فى لقاء مختلف لقاء يليق به وبعشقه الجارف
..........
وصلو الى أرض الوطن وتوجههو الى منازلهم
فى فيلا عدى
كانت تجلس عائشه بكل هدوء تقرأ وردها اليومى حتى فرغت فوضعت المصحف فى  مكانه
التفتت لتراه أمامها ؛ صرخت بكل قوة
ليقول عدى: فيه ايه يا بنتى انتى شوفتى عفريت
عائشه : مش تكح والا تقول احم ولا دستور
عدى مستفهما : احم!!! ودستور
انتى قعدتى مع مين
عائشه : مقعتش مع حد
عدى وهو يتصنع الحزن : وانا اللى قولت هرجع لحبيبتى وافرحها طلعت غبيه ومش بتفهم فل الرومانسيه
عائشه : وهى دى بقى الرومانسيه يا أستاذ عدى ؟
عدى : اه كانت مفاجأة!!
عائشه : مش عيزاها
تركها عدى وولى ظهره اليها وهو يتصنع الحزن لكن ترتسم على جانب شفتيه ابتسامه لعلمه أنها لن تجعله هكذا لخمس دقائق متتالين
عائشه محدثه نفسها : ايه ده هو زعل ؟!!
انا شكلى زودتها!
فخرجت خلفه قائلا : عدى!!
التفت لها قائلا : خير
عائشه : انت زعلت
عدى : لا مزعلتش خالص يا زوجتى العزيزه
عائشه :زوجتى!!! وكمان عزيزه!!! دا انت زعلان أوى ؛ متأسفه يا عدى كنت بهزر معاك
عدى فرحا : خلاص سماح المره دى
عائشه : سماح مين!! انت بتخونى ؟
زفر بحنق قائلا :ارجعى مكانك يا عائشه
عائشه : خلاص متزعلش يا دودى
نظر لها بسعاده ليقول : هو انا قولت لك انك وحشتينى
تصنعت التفكير لتقول : ولا حتى عبرتنى بكلمة بحبك ولو مره
عدى : ايه ده بجد!! دا انا طلعت شرير
عائشه : شرير اوى يا دودى ؛ بكره لما يجى ابننا مش عارفه انت اللى هتكون أبوه والا انا اللى هكون أمكم انتو اللى الاتنين
عدى: ههههههههههه ؛ ربنا يخليكى يا حبيبتى
تعالى اما نعمل سوا كيك احتفالا برجوعى
عائشه : يلا!! عدى اوعى تزعل منى
عدى : مش بزعل من هبل أنا
أمسكت عائشه بحبة طماطم بجانبها فقذفته بها ليقول : سيبى الطماطم فى حالها
عائشه وهى تبحث عن شىء بجانبها : تصدق معاك حق السكينه أحسن
عدى : سيبى السكينه يا مجنونه انتى وبنتك والا ابنك
ثم تابع بجديه قائلا : تعرفى لو جت بنت مش هجوزها لإبن قيصر ولا ابن قصى عشان هيطلعو قاسين زى أبهاتهم
عائشه : كل اللى ربنا يجيبه ربنا كويس
بس لو جت بنت انت عايز تسميها ايه ؟ ولو ولد هتسميه ايه ؟
عدى بعد تفكير : لو بنت هسميها "مروج "
ولو ولد هسميه " أيهم "
عائشه :الله أسامى حلوة اوى
عدى : وأصحابهم هيكون عسلات زى ابوهم
نظرت له بغضب
لنترك هؤلاء المجانين فى حياتهم الخاصه
يفرحون تارة ؛ ويضحكون تارة ، ولايزال عشقهم هو سيد الموقف
.....................
فى فيلا القيصر
كانت تجلس حينما أتى لها السائق يخبرها بأن قيصر ينتظرها فى مكان وعليها أن تذهب له
كان عليها التأكد فاتصلت به ليؤكد لها ذالك
ذهبت مع السائق حتى أوصلها الى جزيره
استغربت من هذه الجزيره ولما أتى بها الى هنا
ليلمع الضوء فى مقدمة الجزيرة وعليها اسمها المضىء " توبه "
كانت من أروع المفاجأت ؛ لم تكن الأروع لكن يكفى أنها مفاجأة القيصر
لم تكن تعرف أن هذه الجزيره تحوى الكثير من الحب و العشق الخالصين الخارجين من منبع قلب القيصر
كان ذالك القيصر يقف واضعا يديه فى جيبيه يتأمل المنظر أمامه حتى شعر بوجودها
التفت ببطء فوجدها تقف أمامه فسلبت لبه للمرة التى لا يعرف عددها
أخذ بيدها الى داخل الجزيره حتى وصلا الى بيت صغير يفوق الروعه و الجمال
هذا البيت الذى طالما حلمت به وتمنت لو تعيش به ؛ نظرت لعينيه بنظرات امتنان لإسعادها ، لا طالما يفعل ما يسعدها ويحرص على سعادتها دوما
نظر لها قيصر قائلا : بلاش بكاء والنبى وخلينا ندخل
وكزته فى كتفه ومن ثم توجهو الى داخل البيت حيث كل شىء منظم فيه باحترافيه كما كانت تتمنى
جلس قيصر على أقرب مقعد ليقول : مش هتقولى الحمد لله بالسلامة ؛او بحبك ، او أى حاجه طيب
توبه : كان نفسى يكون فيه كلمه أقدر أعبر بيها عن حبى لك ؛ لكن للأسف مفيش
صدقنى حاولت أعبر لك لكن فى كلمه بتخونى الكلمات ، كل مرة انت بتقدم ليا كتير وانا مش عارفه أقدم لك حاجه
نظر لها قيصر وأمسك وجهها بين يديه ليقول : انتى أكبر هديه بالنسبه ليا ؛ ومش محتاجه تقدمى ليا حاجه ، بوجودك فى حياتى بتقدمى ليا كتير ، مسألة سعادتك دى أقل حاجه ممكن اقدمها لكى انتى رجعتى ليا حياتى من تانى
انا لو قعدت لحد نهاية العالم اقول لكى بحبك مش هيكفى ، انتى حبيبتى ومعشوقتى وزوجتى وأم ابنى كمان
متقوليش كده تانى يا توبه ، متحطيش نفسك فى مقارنه انتى عارفه انك اللى هتكسبى فيها
نظرت له بعينين تفيضين بالمشاعر ومن ثم ارتمت فى أحضانه لتستمد منه القوة والأمان
...................
فى فيلا قصى
دخل قصى الفيلا فوجد سارة تقف بجانب مائدة الطعام وقد أعدت كل شىء لإستقباله
قال بدهشه : انتى عرفتى ازاى انى جاى ؟
سارة : أصلك طولت أوى يا قصى ، فضلت أحسب الأيام والليالى والنهارده بالذات كان يوم منشود فتوقعت مجيئك ؛ أعمل ايه بقى لقلبى المجنون اللى بيحس بقربك
نظر لها قصى بنظرات تطوف بعشقه
ليقول : الكلام ده كبير ؛ احنا فى الأول مكنتش طايل منك حتى كلمة بحبك دلوقتى بتقولى كل ده ثم تابع بمزاح : قلبى الصغير لا يتحمل
سارة بحنق : طب مش قايله حاجه تانى
قصى : ليه بس دا انا بحبك والله
بالرغم من كلمته البسيطه الا أنها كانت كافيه ببس الأمان بداخلها
..................
فى احدى الأماكن
جلست على الكرسى المهتز وهى تحرك أصابعها على حافة الكرسى ويدها الأخرى تدخن سيجارتها وأمامها احدى الرجال
لتقول : حان الوقت انى أظهر فى حياة قيصر
ليقول الرجل الذى معها : حسنا ، فلننفذ الخطه
قامت من على الكرسى ووقفت أمام نافذه الشرفه لتقول : حان وقت الدمار
عشق....تحدى...صمود
عقبات تقف فى وجه القلب المجنون
لتتحداه بكل قوه فهل سيصمد ؟
عشق جارف على حافة السقوط
ماذا سيفعل القيصر لينقظ عشقه من أن يهوى ويسقط ؟
عقبات..... صدمات....والكثير من التحديات
هل سيفوز القيصر بحرب العشق والجنون ؟
قيصر...... توبه
عدى....... عائشه
قصى...... سارة
مؤامرة ستودى بهم الى مكان ليس له نهاية
تماما كما المتاهه فهل سيستطيع منهم الخروج من هذه المتاهه ؟

انتظرونى فى الجزء الثانى من رواية الهيام القاتل
بقلم ندى عماد
الماسه اللامعه
ندى عماد


الهيام القاتل Donde viven las historias. Descúbrelo ahora