part three

250 34 79
                                    

لُم صديقك سِراً ، وامدحه أمام الآخرين.
ليوناردو دافنشي

يتجول عناصر الإرهاب بين ركام الحرب ومسابح الدماء و يدهسون على جثث الأبرياء
يتفقدون حياتهم لعلهم قد يستغلون جثثهم بمَ يفيد..
ينتزعون المجوهرات من جثامين النساء ثم يلقون بالبشر المتوفين لتنهش الكلاب لحومهم ويتركون بعضها ممن تمتلك بنية قوية ليستخدمونها كدرع بشرية!

لا يملكون ضميراً ولا مشاعرَ!

يحمِلون العُصِي ويقلّبون بها الأموات لعل رَمقاً بقي فيها
وصلوا لجثة زوجين قرب بعضهما وكزوهما بالعصا فلم يصدر صوت ؛ أعادوا فعلتهم فسمعوا صوتَ أنينٍ

صمت الإرهابي وبدأ ينصت لعل سمعه خانه فوخز الجثة مجدداً لكنها لم تعطي شيئاً يدل أنها حية أمعن نظره فلاحظ أن الجثتين تتوضعان فوق جثة ثالثة
لمسها بعصاه فعادت وأصدرت صوت أنين..
ليست ميتة!
إنها حية..

اقترب منها ممعناً نظره أكثر
"إنها أنثى
خُذها لِتُباع كجارية؛
لا تفرط بالفتيات لأنهن سيدرّون علينا
أموالاً طائلة.."
قال بلهجة منتصرة دون أن ترمش له عين

أقسم أني رأيت القسوة تبكي جانباً خائفةً من قسوته!

شدّ أحدهم الفتاة من عضدها لتستقيم
هي لا تستطع مقاومتهم أو الكلام فكُلُّ طاقاتها قد انهدت في محاولاتها للبقاء على قيد الحياة لكنها الآن تلعن نفسها آلاف المرات أتمسكت بحياتها لتصبح جارية!
جاريةٌ في هذا العصر؟!

بَقِيَ المتوحش يجرها حتى وصلوا نحو سردابٍ عميق فتح بابه لتظهر خلفه عشرات الفتيات تبكين فيه
فتحت الناجية فمها على مصراعيه من هول الصدمة
وقبل أنت تنطق بحرفٍ دفعها نحوهن "سنجلب لكِ الطبيب لاحقاً" ثم أغلق الباب وأقفله بعنف، حاولت الصراخ حاولت أن تطلب النجدة وما كان الرّد إلا أن تنظر الفتيات لها سخرية بعيونٍ مجردة من الأمل.. نهضت إحداهن بعدما أزاحت الغبار عن ملابسها "لا مفرّ من هُنا قد تتمنين الموت حتى" ثم أشارت إلى عُمقِ الغرفة ، لم تفهم الناجية ما بال تلك الفتاة التي تشير إلى اللاشيء ، لكنها سقطت أرضاً حالما رأت فتاة على الأرض وعلى رقبتها حبلٌ صنع من ملابسها ؛ لتشنق نفسها به.




أما عن بطلينا بيون و لاي فقد اتخذا قرار بالعودة إلى المدرسة التي تأويهم و قضوا كل الوقت الذين مشوا فيه إليها في التحسر و الشعور بالنقص
"لمَ نحن؟" "هل يجب العودة؟" "هل الموت أفضل أم الحياة؟"
تساؤلا كثيرة تجول في خاطرهم قطعها صوتٌ مُلفتٌ يخرج من إحدى الغرف

إنه صوت انتحابٍ وصخَبٍ.... إنه يضجّ في الأرجاء
تباً ماذا حدث!

هلع الاثنان نحو أحد الواقفات مستفسران عمّ حدث
لم تستطع في البداية توضيح حروفها من شدة البكاء
كانت كلماتها أشبه بالطلاسم لكنها هدأت شيئاً فشيئاً وأعادت الحديث من بدايته قائلةً أن مراهقاً في مثل عمرهم تعرض للإغتصاب إنه لشيءٌ قذر بكل معنى الكلمة

K-BROmance:The Promise Where stories live. Discover now