انتهت العطلة الصيفية و اقبلت ثاني سنة لهم بالثانوية ...
infp يبدو متحمسا نوعا ما بينما ملامح intp متجهمة منذ اول حصة
infp :" ما خطب مزاجك اليوم ؟ "
intp :" لقد تحطم كوبي المفضل صباحا .. تشققت مرآة الحمام عندما كنت افرش اسناني و قامت قطة سوداء لعينة بخدشي هذا الصباح " ..... صمت قليلا ثم اردف " ليس و كانني اؤمن بهذه التراهات لكن يراودني شعور ان شيئا سيئا للغاية سيحدث عما قريب "
هز infp كتفيه ثم ربت على كتف صديقه كنوع من المواساة ... انتهت الدراسة و توجها معا للمنزل و كالعادة افترقا عند الحديقة العامة
و بينما يسير نحو منزله لفت انتباهه بائع العصير المتجول اسفل درج طويل يؤدي لشارع كبير ... تحمس قبل ان يمشي باتجاهه حين لمح اللون الازرق لاحد انواع العصير .... و بينما يسير غير منتبه لما حوله يفكر فيما يمكن لذوق ذاك العصير ان يكون اذا برجله تحط على احدى قشور الموز لينزلق طوال السلالم نحو الاسفل ...
علت وجهه ملامح الالم لحسن الحظ لم يتأذى كثيرا ... وقف ينفض ملابسه مستاءا لكنه عزم على اكمال طريقه نحو البائع .....
سيقطع الشارع الضيق الآن و يحصل على مراده ... ليقسط مرة اخرى ما ان حطت قدمه على الطريق بعد ان اصطدم به طفل صغير على دراجته مسرعا وقد فقد سيطرته على المكابح .... يال سوء حظه اليوم
يجلس الى جواره ممسكا بحبة تفاح كبيرة و على وجهه ارتسمت ابتسامة حمقاء سرعان ما تحولت لقهقهات خافتة
infp بشيئ من الغضب :" هل تضحك و انا بهذا الحال ؟ .... هل جننت " ... لتزداد شدة ضحك الآخر كاد يصرخ به لولا انه حشر قطعة تفاح بفمه ليمضعها بهدوء منزعجا
لقد التوت قدم infp جراء الحادث و عليه الآن البقاء بالمشفى لاسبوعين متتاليين قبل ان يستطيع الخروج ... هو الآن منزعج و جدا من intp لسبب ما من كان ليظن انه من سيعاني الحظ السيئ ذلك اليوم
لكن انزعاجه قد تضاعف صبيحة اليوم التالي عندما احضر له intp العصير ذو اللون الازرق .... لقد كان ذو نكهة حارة غريبة جدا لم يستسغها فاصبح يتذمر طوال الوقت الا ان بعض المثلجات قد كانت كفيلة باخماد غضبه ....
يبدو ان حظ intp العاثر قد تحقق ايضا .. كان عليه الاهتمام ب infp المصاب طوال فترة ركوده فالمستشفى لسبب ما ...
