اُقفتُ كلامهُ بعناقً مفاجئ فا دموعي كانت على حافة الأنهيار وانا لا احبُ البكاء امام احد...

"أبي...انت لا شيء سوا سببً لسعادتي وثقتي بهذه الحياة لذا اينما تذهب واي شيء تفعله سأكون انا دائماً معك ولا تقلق انا ايضاً سأدرس بجد، حسناً أبي؟"

لم يقل اي شيء لذا علمتُ انهُ كانَ يحاول ايقاف ذلك البكاء المكتوم لذا ابتسمت بهدوء

"ايلي تُحب والدها"

"و والدُ ايلي يُحبُ ايلي!"

ابتسمت لأشد على ذلك العناق الدافئ ليبتعد عني بعد لحظات ويخرج من جيبه كتاب اسود اللون ويمده لي

"خذي هذا ايلي"

فتحتُ الكتاب لأجد بهِ تلك الصفحات الفارغة، لا شيء به الا الأسطر للكتابة وبعض الأماكن الفارغة للرسم

"اُكتبِ بهِ كُل يوم ايلي، كُل ما سنراه دونيه هنا كُل شيء يحصل قومي بكتابتهِ هنا وعندما نصبح انا و والدتكِ كبارً في السن اقرأيه لنا لنتذكر هذه الأيام الجميلة، وانتِ ايضاً عندما يصبح لديكِ اطفال اقرأي لهم ليكتشفو جنون اجدادهم و والدتهم التي تخلت عن دراستها لتجاري المحيط"

بدأت بالضحك لأهز برأسي بينما الدموع لاتزالُ في عيني تُهدد بالخروج

"سأفعل ابي..."

ابتسم ليهز رأسه ويتجه الى الغرفة للنوم لذا استلقيت على معدتي تحت ضوء القمر لأفتح الكتاب وابدأ الكتابة عن هذا اليوم بتحديد!

ما كُتب كانَ كالأتي:

الخامس من شهر يوليو، اليوم هو اول يوم لنا في المحيط، المكان هادئ والقمر مكتمل فوق رؤسنا وها هوالأن يُضيء لي المكان لكتابة هذه التفاهات الشاعرية،

أليسَ كالمُحيط؟|| Isn't like oceanWhere stories live. Discover now