الثامن والعشرون
دخل سامر ومعه نجوى إلى داخل غرفة العناية الفائقة التى تصارع هناء بها الموت لينظر إلى والداته التى تتصل بجسدها مجموعة من الأنابيب الطبيه بالإضافة إلى أنبوب التنفس الذى يجعلها تستطيع التنفس ينظر بتحسر وتألم جرت بعينه الدموع تمنى أن تفيق لكن ليس للتمنى مكان فى شىء قدر
وقفت جواره نجوى تمسك يده تقول بمواساه
أن شاءالله هتعيش مر عليا حالات أكتر منها وقدرة ربنا شفتها
لينظر إليها بصمت فماذا يقول يقول أن هذا ربما عقاب لما فعلته بغيرها حين كانت تعطى دوائا لحسنيه يذهب بعقلها أم تلك الخطط الخبيثه التى دائما كانت تحيكها لألحاق الضرر بغيرها
ضغط على يد نجوى بقوه حمد الله أنها ظهرت بالوقت المناسب لتكون سبيل نجاته حتى لا يصبح صاحب قلب أسود هدفه الإنتقام ليتلذذ بعذاب غيره**********************
وصل سالم وماهر إلى مكان وقوف السياره كان الظلام بدء يحل تدريجيا
لينزلا سريعا متوجهين إلى عناصر الشرطة
ليقول سالم للضابط
أنا سالم بدرالدين الفاضل صاحب العربيه
ليقول الضابط أهلا يا سالم بيه غنى عن التعريف
لينظر سالم إلى داخل السياره ويقول إلى كان بالعربيه مراتى وأختى والسواق
ليقول ماهر بعد تعريف نفسه لضابط حتى أنه أخبره أنه كان ضابط سابقا ليبدء الضابط فى التحدث إليه قائلا
إحنا وصل لنا بلاغ بوجود سياره بمنتصف الطريق فارغة فالقوه خرجت علشان نعرف سبب وجودها بطريق زى ده الطريق يعتبر جانبى ولما وصلنا وبدأ الفحص للعربيه إكتشافنا إن إطارات السياره كلها مضروبه بالرصاص وفى أثر دماء بس مش كتير ولقينا أجهزة المحمول دى جواها واضح أن إلى كانوا بداخلها مقاوموش وعملنا عملية تمشيط للمكان مافيش أى أثر لوجود أى شخص بالمكان
ليقول ماهر بعمليه يعنى قصدك إنها ممكن تكون عملية إختطاف
ليقول الضابط ممكن جدا لأن سالم بيه من أكبر عائلات الفيوم وممكن تكون عملية إختطاف لطلب فديه خاصة وجود زوجته وأخته
ليقول سالم والسواق أخدوه معاهم ليه
ليرد الضابط معرفش ممكن يكون مشترك مع الخاطفين أو حاول يقاومهم فاخدوه معاهم
ليقول سالم بس جهاد معها خبره فى طريقة الدفاع عن النفس ازاى مقاومتهمش
ليرد الضابط ممكن عنصر المفاجأة أو الكتره أو تحت تهديد السلاح واضح من الرصاص المضروب على إطارات السياره أنه سلاح متطور
ليشعر كلا من ماهر وسالم بإنهيار قلبيهما خوفا عليهن
ليقول الضابط وحضراتكم تعرفوا سبب وجودهم على الطريق ده الطريق جانبى ومش قريب من منطقه سكنيه
ليتنهد بغضب سالم ويقول معرفش أيه السبب
ليجدوا هاتف جهاد يرن
ليأخذه سالم من الضابط ليعرف من المتصل ليظهر على شاشة الهاتف إسم مارينا
ليفتح الخط سريعا ويرد عليها
عندما سمعت مارينا صوت سالم ارتجف قلبها فهى يوما احبته وتمنته
لترد عليه قائله بسؤال هى جهاد فين أنا كنت بتصل أشوفها وصلت هى وعبير
ليقول سالم جهاد وعبير كانوا عندك
لترد مارينا ايوا كانوا عندى لأمر مهم جدا
ليشعر سالم بشعور سىء ويقول أيه هو الأمر ده جهاد وعبير تقريبا اتخطفوا
لتشعر مارينا بالخوف عليهن وتقول مين إلى هيخطفهم ليكون رأفت عرف إن عبير كشفته
ليقول سالم عبير كشفت أيه عن رأفت مش هينفع الكلام على التليفون أنا ممكن اجى لعندك الدير
لتقول مارينا مش هيسمحوا لك بالدخول أنا هاخد إذن واجى عندك ببيت فاضل بعد ساعه
لتغلق الهاتف
لينظر ماهر إلى سالم ويقول عرفت حاجه عن مكانهم
ليقول سالم لأ بس ممكن يكون بداية الطريق للوصول لهم