رفعَ رأسَه و أردَف مشيراً لبيكهيون "و أنت! لِما لم تمنَعهَا؟"

بيكهيون تنهَّد يستَقِيم مِن مَجلِسه نحوَ النَّافِذةِ الزُّجاجِيَّة لِيُردِف مُتمَاسِكاً بِربَاطَةِ جأشِه "فعَلت.. بِكُلِ سبِيل مُمكِن"

"هل جرَّبتَ ادِّعاءَ المرَض؟" جونميون تساءَل و بيكهيُون أجَاب "العُقمُ، الإيدز و كل الأمرَاض القاتِلة ، النَّفسِيَّة و العُضوِية"

"أخبِرهَا أنَّك زِير نسَاء" اقتَرح و بيكهيون أكمل يُخيِّبُ آمَاله "استأجَرتُ عاهِراتٍ لِيمكُثنَ بِمسكنِي يومَ تأتِيني للزِّيارة و الأمرُ لم ينجَح"

"تبدو ملتَصِقةً حقاً..." صمتَ لِبعضِ الوقتِ و أردَف بِحمَاس "ماذا عن الطَّعنِ بِاستِقامةِ ميُولِك؟"

"فعلـ.. ماذا؟" التَفَّ نحوه بِسرعةٍ غيرَ مُصدِّقٍ لِما تفوَّه بِه الآخر "هل فقدتَ صوابَك؟"

"ماذا؟ هكذا هِيَ ستترُكُكَ و شأنَك كمَا أنَّكَ لا تُطِيق أيَّ ملامَساتٍ حميميَة لذَا هذَا قَد يُبعِدُ عنكَ الكثِير مِن الحشرات" جونميون شرَح وِجهةَ نظرِه و الآخر حدَّق بٍه يلعَن نفسَه لِطرحِ مُشكِلتِه علَى صدِيقِه.

"اذهَب لِعمَلِك! لدَي مَا أقوم به!" جونميون استقام بِحزنٍ مُصطنَع و سارَ نَحوَ الباب لِيُردِف قبلَ رحِيلِه "فقط فكِّر بالأمر"

بيكهيُون أرَاح جسدَه على كُرسِي المكتَب ثمَّ تنهَّد مُزِيحاً كلَّ الأفكَارِ جانِباً ليضغَط الزِّر مُتحدِّثاً مَع سِكرتِيرتِه "أدخِلِي العَارِض الجدِيد"

هو عدَّل جلسَتَه بعد أن أتَاهُ ردُّهَا بِالسَّمعِ و الطَّاعة و بعدَ لحظاتٍ طُرِقَ بابُ مكتَبِه.

"أُدخُل" و مع إِذنِه دخَل شابٌ فَارِعُ الطُّول بهِيُّ المُحَيَّى و اقتَرب يمدُّ يدَه لِمُصافحةِ بيكهيون الذِي أبى أن يمُدَّ يده.

"التَّدخِين مَمنُوع" بهدُوءٍ أشَار بِيكهيُون علَى ثغرِ الآخَر الذِي هزَّ كتِفَيهِ بِلا مُبالاة "أعلم"

مدَّ يدَه ليُمسِكَ بِالمَصَّاصةِ يُخرِجُها مِن فمِه و يُعِيدُها "أنا لا أُدخِّن"

"فلترمِي بِها عنِّي إن أردتَ لِهذا الاجتِمَاعِ أن يستمِر" تنهَّد الآخر و ألقى بِمصَّاصَتِه بِحَاوِيةِ القُمَامة محدِّقاً بِبِيكهيُون بِمعنَى 'ارتَحتَ الآن؟'

"أقمتَ ضجَّة بِالشَّرِكةِ هذَا الصَّباح، لِما؟" بيكهيون سأل و الآخر انقلَبت ملامِحُه مِن الهَادِئةِ لِلغاضٍبة "أعمَلُ هُنَا مُنذُ شهرَين كَعارِضٍ غَيرِ رسمِي بِانتِظار العقدِ الرَّسمِي إلاَ أنَّ العقدَ قَد آخذه شخصٌ عمِل لأسبُوعٍ فقط!؟"

بيكهيون عقدَ حاجِبَيهِ غيرَ سعيدٍ بِمَا يسمَع "مُتأكِدٌ مِمَا تقُول؟"

الآخر أومئ و بيكهيون سرِيعاً رفعَ السَّمَاعةَ يُخاطِبُ سِكرتِيرتَه "إليَّ بمِلفَاتِ العَارِضينَ الرِّجال الذين تمَّ توقِيعُ عقودٍ معهُم بآخِر أسبُوع"

أغلق الهاتِف و مدَّ ورقةً و قلماً للجالِس أمَامه "اكتب اسمك كامِلاً و رقمَ هاتِفك و سأتَّصِل بِكَ شخصِيًّا حِين أتفقَّد الموضُوع"

ابتِسامةٌ علَت وجهَ الآخر الذي آخذ الورقةَ سريعاً يُدوِّن عليهَا مَا طُلِبَ مِنه.

بِيكهيُون التقطَ الورقةَ و أردَف بِرسمِيَّة "تشرَّفتُ بِلِقائِكَ سيِّد.. بارك تشانيول؟"









--------------------------------------------------









"مَا اللَعنة؟ كَيفَ تُقرِّرينَ مِثلَ هذا بِدونِ أن تسألِينِي حتَّى؟" بغضبٍ صرَخ في هاتِفِه و الأخرى أجابَت بِلا مُبالاة "لقد حذَّرتُكَ بِالفِعلِ بيكهيون! لكِنَّك لا تُصغِي لِي أبداً و هذا هُو مَا جعلنِي أستغنِي عَن رأيِك! و الآن أنا أتَّصِل لأبلِغكَ لا أكثر، سيُقَامُ الحفلُ يوم الأحد و الخَبرُ أصبحَ مؤكَّداً"

أغلقتِ الخط بِوجهِه تارِكةً إياهُ يتخبَّطُ بِغيَاهِب غضبِه، رفعَ الهاتِفَ ينوِي تحطِيمَه عندَما تذَّكر أمراً لذَا سريعاً بحثَ عنِ الورقة و دوَّن الرَّقم ليَطلُبَه على مُضَض.

"مرحباً؟" هو تجَاوز الرَّد على التَّحِيَّة و مباشرةً قال كابحاً قهقهَاتِ شيَاطِينِه "ما رأيُكَ بِكسبِ ألفَي دُولارٍ كلَّ شهر، بارك تشانيول؟"









--------------------------------------------------









البارت الأوَّل: تم:)

كَاذِب؛تَوقَّفNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ