5- أوقح جارية في سوق النخاسة

ابدأ من البداية
                                    

" أرأيتم ! لقد أخبرتكم أنها جاريتي ! " قال حسين فتركوهما الناس وذهبوا

كانت على وشك الجري لكنه أخرج سيفه ووضعه في خصرها مرة أخرى " أقسم بالله العظيم لو تحركتِ خطوة واحدة سأقتلكِ والآن، لقد طفح كيلي منكِ. " .

وصل بها إلى سوق النخاسة فوجدت منصة خشبية كالمسرح ووقف عليها بعض النساء واللاتي رمقنها بنظراتٍ حانقة فور رؤيتها

" اصعدي وقفي معهم، لن نرحل من هنا قبل بيعكِ، " هددها حسين وهو يضع الخنجر في خصرها فأردفت بخوف " بالراحة يا أخويا هو أنا يعني كنت قولت لا ! "

مر بعض الوقت قبل أن يقف أمامها بعض الرجال

" بكم ستبعيني هذه الجارية ؟ " قال أحد الرجال ذو شارب عريض وسميك وكرشٍ كبير وهو يمسك بشاربه ويهندمه بيديه الضخمة 

ابتلعت عائشة لعابها بخوف ونظرت لحسين بنظرة مترجية لكنه رمقها بأعين ضيقة وابتسامة ماكرة ثم رجع برأسه إلى الرجل " بكم تريدها ؟ "

" سأعطيك عشرة عملات، " قال الرجل لكن حسين أعترض " إنها تسوى أكثر من ذلك بكثير، خمسون عملة وهي ملكك، "

" لا معلش أنا مش هتباع بأقل من مية، برستيجي مايسمحليش أتباع بأقل من كده... " تدخلت بعد أن وضعت يدها في خصرها

نظر لها الرجل السمين بدون فهم ثم سأل " هل هي مجنونة ؟ "

كان حسين على وشك الإجابة لكنها سبقته " مجنونة مين يابو كرش أنت ! أمشي ياض من هنا بدل ما أحدفك بالطوب. "

ثم انحنت لتخلع حذائها فهرول الرجل بسرعة وهو يصيح " جارية وقحة ! "

تملك الغضب من حسين وأمسك بساعدها بقوة وبدأ بهزها " هل أنتِ سعيدة ؟ لقد رحل أيتها اللعينة !! "

" خلاص وحياة عيالك، آخر مرة يا حُس... " ترجته بأعين نادمة فرمقها بشك ثم ترك يدها

جاء رجلٌ آخر بعد ربع ساعة وبدأ ينظر إليها من أعلى إلى أسفل فصاحت في وجهه " بتبص على إيه ياقليل الأدب ؟ "

" أعاين البضاعة ! " قال بنبرة لعوبة وغمز إليها فمدت يدها وشدت القبعة عن رأسه وركلته وهي تصيح " بضاعة مين يابن ال*** "

هرب الرجل الثاني بسرعة فوجدت حسين يخرج سيفه ويضعه في خصرها وهو يهددها " افعليها مرة أخرى إذا كنتِ تريدين الموت. "

أومأت بضيق ثم جلست متربعة على سطح المنصة وهي تردف " آه يا رُكبي ياني... كان مستخبيلك فين كل ده ياعيشة ! ياريتني كنت أتجوزت الولا ذكي جمباز... "

نظرت لها إحدى السيدات والتي كانت تشعر بالغيرة من ملابسها المهندمة وأردفت " أيتها العاهرة قفي، وإلا لن يراكِ أحد. "

رفعت عائشة وجهها إليها وسرعان ما نهضت لتُمسك بشعرها " بقولك إيه يا ولية، أنا العفاريت كلها بتتنطط قدام وشي دلوقتي !! لو فتحتي بوئك بكلمة هآخدك سوبليكس أجيب وش أهلك الأرض. "

1622حيث تعيش القصص. اكتشف الآن