الجُزء الثاني والثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

إنهُ يخشى لِسانك حتماً

هو كذلك
ضحك النادل شين  وضحكتُ أنا كذلك

حسناً إن الزبائن يزدادُ عددهم أكثر بفضلِك ، اليوم أنا أقِر بذلك
إستقمت من الكُرسي ومددتُ ذراعي للأعلى ، أشعُر بالخمول

هذا يجلِب التعب وحسب
هذه حقيقة الأمر أني سأصنع الكثير من المعجنات والكعك

لكن المُرتب سيزداد يا صاح
غمز نهاية حديثه وابتسمت أنا له ، هاماً بالرحيل لصُنع المُعجنات أكثر ،مثل كل يوم ، لا شيء جديد يحدُث ،نفس الْعُمَلاء ونفس المقهى والعادة لن تتغير دُونَ أن أسمح بذلك أليس كذلك؟ .

أنا أعيش هذا الروتين منذُ أن رحل جنغكوك في ذلك اليوم مُقرِراً إغتيال جده وان يمسِك حكم عائلته بعده إلا أنه لم يَعُد ولَم يتصل أبداً وكأنه إختفى من هذا العالم تماماً ويكاد يُكمل السنة ، وأنا خائف ، خائف جداً ، لا أعرف طريقاً يوصلني اليه ، لا أعرف أينه ، لا أعرف لما كُل هذا البُعد ، لما لم يَعُد لي ، هل هذا كان قراره منذُ البداية؟ هل بهذه الطريقة جنغكوك يحميني؟

أنا بحثتُ كثيراً عنك ، لكن لا وجودَ لك ، الأمر ظلّ فيني أنا وحسب وكأنه وهم ، كأننا لم نَكُن ، أنا ظننتُ بأني قَادِر على أن تبتعد لبعض الوقت ، لشهر وشهرين لكن مع إتصال ، مع رسالة ، ولو لقاء واحد ، الا أنه لم يحدُث كأني تُرِكت إلى الأبد .

تايهيونق هيا لتأخُذ قِسطاً من الراحة
المُحاسب جونساي قال لي يُقاطع تفكيري تماماً ويبدوا لي أني إعتدت العمل بهذا التفكير بشكل مُمتاز

يَجِب أن أنتهي أولاً
ضحكت وأنا مازِلتُ أصنع أواخِر الفطائِر

آه شيف تايهيونق

ما بِك؟

كيفَ لك أن تكونَ مُبتسِماً دائِماً
مالذي يعنيه هذا الفتى ؟

ماذا تقصِد ،هل أنت تحسدني الآن على ذلك ؟
بابتسامة قلتُ له على الرُغم من أني أعلم بأن هذا الرجُل شيءٌ لا يُستهان بِه

عينُك وحتى صوتك وإبتسامتك يَصدُر مِنها الحُزن
توقفت يدي عن صُنع آخِر فطيرة لوهلة لكن.. ما قاله ليسَ شيئاً أتعجب مِنه ، هو دقيق عن غيره ، لأنَ مابي واضحٌ جِداً ، لقد كان أثقل من أن أُخفيهِ أكثر بصدري

هِيرايذْ|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن