كقط شريد تواري الثرى بلا وداع
وتمضي حزينا على حين غرة
شهيد أعمى و شارد
أراك تهوي بأيدي غزاة
بيوم غادر
بشتى وسائل القتل هامدا بلا حراك
قم ، قم ، أنا لا أراك حيا ، قم أرجوك قم
قم كفاك مزحا فإني وحيد
قم يا موطني ، قم يا أبتي أنا هنا اناديك بشعر
أرجوك قم
إني أسير بغرفتي وزنزانتي لعقد
أيا موطني الذي قضى فقيرا ومعدما كشحاذ
انا هنا، أنا لا ارك قدامي، أنا لا أراني انا ضائع
بلا أب ولا موطن
بأحزاني غريق
سأبقى بزنزانتي ما دمت هامدا يا موطني لأعوام و أعوام
أبي يا بلادي ومستقري وأرضي ، إني تائه
أيا بلادي أيا جدار يريد أن يهوي كمحارب
ويأبى سقوطا مهينا ككل الرجال والأحرار
أرثيك يا بلادي و بيدي جواز
انت ميت كشيخ يلقي وداعا على حين غرة
وأنا في نحيب مستمر
قد كرهت العويل كطفل
كأن كل يوم يمضي بيننا يا بلادي فراق
راق موطناي قدامي ولم يعد لي سبيل
أنا أسير طليق باحث
وثوري حزين
سجني عقلي و موطني مفقود
أعد أيامي تباعا كل يوم
أحتسي قهوتي كحاسوب
و أنام غير آبه
ولكنني يا موطني حزين.
