-هل رأيت ما كنت أفعل؟

أجاب سريعا

-لا، فقد أتيت للتو

زفرت بارتياح وردت على سؤاله ببسمة

-في الحقيقة أنا أحب الباليه لكنني لا أتقنه يبدو أني أفتقد للمرونة

هز رأسه متفهما وأردف

-ما رأيك بنوع آخر؟

لم تكد تسأله عن قصده حتى وجدت جسدها ملتصقا بجسده؛ حيث يمسك خصرها ويقربها نحوه بقبضتاه وهي تعلقت بكتفاه بحركة لا إرادية.

احمرت وصرخت محرجة

-م-ماذا تفعل؟

قرب وجهه من وجهها حتى تضاربت أنفاسهما وأردف بهدوء ينافي صخب أجسادهما

-لنرقص آيلا! لنرقص وننسى كل ما حولنا

ابتلعت رمقها في توتر وعلقت

-لكن لا توجد موسيقى

تحرك هو للخلف و لازال يمسك خصرها معلنا بداية رقصهما وأضاف بلحن هادئ

-لا نحتاج موسيقى، الطبول التي بداخلنا تكفي

لم تفهم مقصده فاستفسرت بعدم فهم

-ما قصدك أندرياس؟

تبسم بخفة و لم يجبها، أنزل جسدها للأسفل حيث إحدى قبضتاه على خصرها والأخرى ترفع ساقها، ثم أعادها ناحيته و أداراها معانقا إياها من الخلف ولازال يتحرك بخفة.

قرب شفتاه من أذنها وهمس

-هل سمعت هذه السيمفونية التي صاغتها دقات قلبك آيلا؟

رمشت غير مستوعبة و لم تكد تفتح فاهها حتى أدراها ناحيته متقدما للأمام بحركات سريعة، و هنا فهمت آيلا أنه لا وقت للكلام وعليها مجاراته.

حركتهما كانت سريعة تماما كدقات قلبهما، يراقصان بعضهما دون حاجة لأية موسيقى، نبضاتهما كانت كافية.

أقدامهما تسير بسلاسة و كأنهما سبق وخططا لصنع رقصة متقنة، وآيلا انسجمت وشابكت يداها خلف مؤخرة رأسه تجاريه حركاته السريعة.

سرعتهما في تزايد وكأنما العازف الوهمي الذي بينهما يعلن أن معزوفته تكاد تنتهي و عليهما بختم رقصتهما بحركات أشد حماسة و إثارة.

أدارها أندرياس حول نفسها ثم رفعها في الهواء بسهولة وقام بدورة سريعة وهي لا زالت معلقة بين قبضتيه لينزلها للأسفل ويرجع جسدها للخلف مرة أخرى ممسكا خصرها بقبضته وقبضته الأخرى تمسك فخدها بينما قبضتاها هي تشبثتا بكتفه، مكرران بداية رقصتهما ليعلنا ختامها.

لم يبتعدا أو يغيرا هاته الحركة، بل ظلا على حالتهما و أنفاسهما المتسارعة تصطدم ببعضها، أما نظراتهما فالتحمت ببعضها ورفضت الانفصال.

ظل ذاك التواصل البصري ملتحما حتى قرر أندرياس قطعه بإنزال نظره لشفاهها المنفرجة سرعان ما دنى صوبها مغمضا عيناه، ودون شعور منه لثم شفتها في قبلة سطحية تحولت إلى عميقة، ورغم اندهاش آيلا بفعلته بداية هي لم تحرك ساكنا أو تدفعه بعيدا.

أوقفها على كلتا قدميها دون أن يفصل القبلة و ما دفعه للإكمال أكثر هو مبادلتها إياه بعد أن أغمضت أعينها كذلك، تبادلا قبلة طويلة و عميقة تفصح عن مشاعر عدة أهمها أنهما في إعجاب متبادل.

فصل هو القبلة أخيرا ليتنفسا سريعا حتى يسترجعا أنفاسهما الضائعة ثم هم مبتعدا عنها بنظرات مريبة نوعا ما وغادر الغرفة سريعا دون أي كلام، بينما هي ظلت على حالها لفترة تستعيد أنفاسها المسلوبة وتحاول تهدئة نبضاتها المتسارعة وذاك الآلم الطفيف الذي داعب أسفل معدتها بقليل أثناء القبلة اللطيفة.

جلست على السرير ولازالت تسترجع أنفاسها وتحاول التخلص من الحر الذي لفح جسدها بتهوية وجهها بيديها.

هي موقنة الآن أن أندرياس صار خطيرا جدا عليها خطير على...قلبها!

....

لم يعدل❌

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now