الجُزء الواحِد والثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

رُبما العكس

تَقتُل نفسك!
إلتفتُ إليه لثوانٍ ثم عُدت لأنظر للطريق، أهو يعبث؟ مالذي يجولُ بذهن هذا الرجُل المَجنون

تحدث جنغكوك لا تجعلني أغضب

أنتَ غاضبٌ بالأصل
قال بنبرته الساخرة بعد صمته اللعين وشعرتُ بأني سألكمُه دُونَ رحمة

مالذي تقصِدُه بحديثِك جنغكوك ، مالذي يدورُ من ورائي أكثر !
أنا مللت ذلك ، لقد مللت هذا الهروب ، مللت كوني مُذنِب على أخطاءٍ لم أقترفها
أنا خائِف ، هو لا يُرِيد تركي بعد كُل ذلك ، هو لا يُرِيد أن يموت صحيح؟
، هذا ليسَ دِفاعاً عني ، أي حياةٍ سأعيشها بعد ذلك؟ هل يُرِيد أن يقضمني هذا العالم أكثر ؟ هل يُريدني أن أُحبس في الفراغ إلى الأبد ومابعد الأبد اللعين ؟ أليسَ أنانياً إن حدثَ ذلك؟

إنعطِف يميناً
قال لي رُغم إيماني التام بأنه يعلم بأني أحمِل شعوراً بائساً في داخلي الآن ،لكنه كما لو أنه لا يهتم

تقدم أكثر وأنعطِف يميناً أيضاً بعدها قُد بنفس سُرعتُك سابِقاً
نفّذتُ ماقاله مُجدداً وأشعُر بأن شعوري يُخمد بألمٍ شديد ، وكم أكره هذا الشعور ، أن تكونَ مشاعري خامِلة جداً لكن مؤلمة جداً ، إن ذلك لا يُريح أبداً ، إن ذلك يحرِق قلبي

تايهيونق أخبرتُـ

أنتَ لا يُمكِن لكَ أن ترحل عني أبداً
رفعتُ صوتي عالياً عليه دون أن أنظُر إليه ، ظللتُ أقود وأقود ،كما لو أن لاشيء في هذا العالم سوى هذا الطريق أمامي

أبداً

اللعنةُ يا جنغكوك أبداً !

ضربتُ المُقود بقوة وهذا لا شيء ، لا شيء أبداً مِما في داخلي .

لو كانَ الأمرُ بيدي كنتُ سأُمزّق كُل هذا العالم ،كنتُ سأشُن حرباً ، سأقتُل ، سأجعل كل هذا العالم يغرق ، يحترِق .
هذه المشاعِر تسحقُني ،إنها تتراكم فَوْقَ بعضها وتضغط على قلبي بشدة ، وأليسَ ذلك فضيعاً جداً أيُها الرب؟ أن يكونَ كُل ذلك فيني ، في داخلي ، في عُمقي ؟ ، حتى لو تحدث ، حتى لو صرخت ،حتى لو بكت عيني ، ما كنتُ لأجني شيئاً، ما كانَ سيفهم أحدهُم ، حتى هو ، رُبما أحياناً أنا أيضاً لن أفهم مدى مأساتي ، مدى خيبتي من نفسي ، من هذا العالم

لن أتْرُكُك ، أنا لن أرحل

ما كنتُ لأسمح لك بذلك أيُها المُغفل

أعلم

توقفتُ على جانب الطريق أتنهد بقوة ، ليسَ وكأنني هدأتُ لكلماتِه كُلياً لكن ، إن شعوري باتَ يؤلم قلبي ، أشعُر بِشَيْءٍ من الإختناق في روحي

إلتفِت إلي
قَالَ لي وقد أثبتَ لي بأنه يُراقبني الآن جيداً وبعمق ،أنا تجنبتُ النظر إليه كل هذه الفترة ولا أستطيع أن ألتفت إليه الآن ،سأشعُر بالحنين الذي سيُرهِقني وحسب

ألستُ أُحِبُك كثيراً؟
قَالَ بصوتٍ هاديء وحنون وأشعُر بأن قلبي ينتفِض لأن هذا الصوت وهذه النبرة تحديداً مِلكي

إن ذلك يُتعِبُني لكن أُحِب هذا التعب
أكمل والتفتُ إليه حينها وهُنا أنا رأيتُ إبتسامة الإنتصار على وجهه
،شعرتُ بأني أحبه أكثر وأكثر الآن دُونَ مُبرِر لفضاعة تسرب كل هذه المشاعر

مالذي يجري جنغكوك
أنا أيضاً لم أستطِع أن أتمالك نفسي وأخرجتُ نبرتي شديدة الحنية ،حينها هو أمسك بكِلتا يدي يُقبلها بخفة ويُغمِض عيناه يستشعِرني وأنا أيضاً إقتربتُ أُخبيء وجهي في عُنُقِه وأغمُض عيناي أستنشِق رائحته ..هو دافئ جداً ،هذا الشعور كأنه ينثُر رذاذاً ناعِماً سحرياً على قلبي

مالذي يجري في قلبي وقلبك تايهيونق

لا تقُم بتبخير السؤال
ضحك بقوة ثم لفّ أذرُعه حولي ولَم أتردد أبداً في مُعانقة صدرِه ، أنا غرقت هُناك ، إِنَّهُ مكاني بلا شك

سأقتُل جدي .

هِيرايذْ|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن