الفصلان الحادي عشر و الثاني عشر

1K 21 0
                                    

الفصل الحادى عشر

ابتعد ايثان عن سيلينا مضطربا قلقا
من ردت فعل عمه .. كانت عيناه حائرة بين سيلينا اللعوب وعمه الذي اكتسب قربه وثقته بعد سنوات غياب طويلة ..
مد فيليب يده لسيلينا كي يساعدها علي النهوض .. تشبثت في ذراعه ووقفت
ومازالت تبكي ...
نظر فيليب لسيلينا مبتسما بود :هل لنا ان نذهب لغرفة المكتب كي نتعرف اكثر .

نظرت له سيلينا واجابت بصوت متهدج
من اثار بكائها المزيف ....
سيلينا : طبعا سيدي ..
اعاد فيليب نظره لايثان الذي كان شاردا يفكر كيف سيتصرف الآن بعد ان اتت سيلينا الي ويلز وتحالفت مع امه ...
ليفيق علي صوته عمه قائلا له :
فيليب بلهجة آمرة : ايثان اتبعني لغرفة المكتب .. وقبل ان تأتي اخبر انطوان
ان لا يدع احد يدخل علينا .. هيا اذهب .. واخذ سيلينا وذهب بإتجاه المكتب ..

بينما كان ايثان يحكم قبضته علي مقبض المقعد حتي كاد ان يكسره من شده غيظه كان هناك عين تراقبه ...
ذهب ايثان وهو يتمتم بغضب واخبر انطوان بما قاله عمه ..
ورجع اليهم في غرفة المكتب ..
ليجدها مازالت تبكي ..
مما افقده اعصابها وصرخ عليها ..
ايثان : كفي بكاءا وتمثيلا ..
لقد اصبتني بالم في رأسي .. كفي سيلينا ..

وهنا وقف فيليب امامه محتدا عليه للمرة الأولي : هل جننت ايثان ..
لم تعاملها بهذه القسوة .. ومن هذه !!
صمت ايثان وتوقفت سيلينا عن البكاء ونظرت اليه بطرف عيناها وابتسمت بخبث (( لقد حققت مرادها ))
لم يدم الصمت طويلا عندما بدأ فيليب يتحدث ثانية : هيا اخبرني ايثان من هذه الشابة ولم نهرتها بهذا الشكل السيئ .. وماهي علاقتك بها ..

وضع ايثان يده علي وجهه وتنفس بقوة وابتعد عن عمه قليلا في محاولة منه لإيجاد إجابة علي سؤال عمه ولكنه لم يستطع الا ان يخبره الصدق والحقيقة .. فإن كان سيخسره ويخسر ايلي علي الاقل يحتفظ برجولته وكرامته ...
علي وعسي ان يرفقا به بعد ان يخبرهما الحقيقة ...
جلس ايثان علي الكرسي المقابل لسيلينا .. وطلب من عمه ان يأخذ مكانه علي المكتب كي يستمع له جيدا ..

بدأ ايثان كلامه معتذرا لعمه قائلا :
انا اسف عمي .. اسف لأنني سمحت لأمي بتسميم افكاري ضدك ..
اسف لانني كنت وغدا حقيرا في يوما ما ولكن صدقني لقد تغيرت تماما واصبحت شخصا مختلفا منذ ان بدأت اتواصل معك منذ خمسة اشهر تقريبا ..
لن أطيل عليك اكثر من هذا ..
اولا اعرفك بالانسة سيلينا جاك ابنه اشهر محامي في لنكنشير حيث نسكن كما تعلم ..

تعرفت عليها اثناء عملي في مكتب ابيها منذ سنة ونصف تقريبا ..
تعرفت علي ابيها في ظروف سيئة جدا كنت قد تركت عملي السابق بسبب ذهاب ابي وهو محمل بآثار الخمر الي صاحب
العمل وتعاركا سويا لان راتبي كان ضئيل ..
في هذا الوقت كنت محبط للغاية ..
اطالع اخبار تقدمك وشهرتك في الصحف تزداد حالتي سوءا ليس كرها فيك ابدا عمي ولكن دائما كنت اشعر

نوفيلا غربية سيدة القصر * مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن