في الملحق ..
نفس حالها من ثلاثين سنة , تصحى هذا الوقت وتجلس تاكل فطورها عند الشباك ,
استغربت بوابة الفيلا وهي تنفتح , بالعادة ما تنفتح البوابة الا و ابو عصام موجود ..
رجعت بظهرها على ورا وهي تشوف اللي داخلين من البوابة , غمضت عيونها ورجعت تفتحها .. معقولة .. تتهيئ ولا صدق صالح و سلمان هنا .. غمضت عيونها لـ اكثر من اربع مرات .. تحاول تصديق اللي تشوفه قربوا من الفيلا وبان لهم شكلها اكثر , نزلت دموعها وهي متأكده انهم هم , من الوحمة السوداء الكبيرة اللي موجوده في اعلى كف سلمان ..
جلسوا في الحديقة , وكأنهم ينتظرون أبو عصام ,
لف براسه أبو صالح وهو يناظر الفيلا , طاحت عينة على الدريشة الكبيرة الشفافه القريبة من الحديقة , وخلفها امراه تناظر فيهم , اطال النظر فيها , ارتجف قلبه , و جف لسانه .. عذاري .. واقفه ..
وبدون استيعاب وقف وهو يتوجه لـ الملحق بدون عصاه وقف ابو زياد وهو يشوف ابو صالح يتوجه لـ الملحق بدون عصاه , لحقه وهو يقول : فهد .. فهد .. وين بتروح عصاتك يا فهد
ابو صالح بصوت واثق وعينان ترمشان : عذاري .. يا سلمان ... هذي عذاري ..
ناظر ابو صالح مكان اشارة ابو صالح , وهو ايضاً ارتجف قلبه , وارتخت اصابعه , واقفه على الدريشة و يدها على الزجاج , وكأنها تأشر لهم ..
تقدم أبو صالح بـخطواته السريعة , وهو يوقف قدام باب الملحق
رفع عصاته وهو يفك المزلاج لـ الباب ..
أبو عصام وهو يطلع من الفيلا قـال بصـوته العـالي : فــــهــــــــد
لف أبو صالح وعيناه يخرج منها الشرار ..
أبو عصام اقترب وهو يوقف قدامهم : وش جابكم ..؟
أبو صالح وهو يناظر في عيونه : جابني شي , نسايته من ثلاثين سنة
أبو عصام : دامك نسيته من ثلاثين سنة مالك عندي شي
رفع ابو صالح عصاته وهو يدف ابو عصام فيها و بصوت مرتجف : عـذاري يا خاين العشره , أقسم بالله العظيم على كذبك و خيانتك لـ تلقى جزاتك عندي
أبو عصام وهو يناظر في عيون أبو صالح : انا زوجها ..
أبو صالح بصوت أعلى : انا أخـــوها قبل لا تصير انت زوجها , تفهم ولا لا
شادة على يدينها داخل الملحق , ماكانت تتوقع ولا في الحلم , انها ممكن تشوف اخوانها يوم من الايام , والحين يوقفون عند باب الملحق ويتفاوضون عليها , أرتجف قلبها , اخوانها , من ثلاثين سنة ما شافتهم , من ثلاثين سنة ما حكت معهم , من ثلاثين سنة ..
جلست على الكرسي ورجلها ما تشيلها , صوت فهد رغم تقدم العمر الا انه زي ماهو صوت جهوري عالي , فيه صرامة مخيفة .. وصوت سلمان لـ الحين نفس ماهو و رزة كتوفه ما بان عليها الكبر .. ولا كأن مر ثلاثين سنة ..
أنت تقرأ
لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما ابتسم ثغرك لغيري رجل
Romanceاليوم و كأني أردت ان أُطلق رواية من ضمن رواياتٍ كثيرة .... روايتي أحببتها بـِ كل شي فيها ..أحببت خيرها ..وأحببت شرها ..أحببت تفاصيلها ..أحببت شخصياتها الخيًرة و المؤذية ..عشت معها ما يقارب الستة أشهر ..لحظة بـ لحظة فعلا حزنت مع أبطالها وفرحت ..لآمسو...