الجزء 21 ( حبه مازال يسري في عروقي )

54.1K 1.3K 23
                                    


في مكان مهجور كان امير يجلس هناك فهو اشتاق للمجيئ اليه فكان هذا الاخير مكانه المعتاد بعد وفاة ميرا يشهد على بكائه و جنونه و سكره و جميع حالاته بعد وفاتها
امير و هو جالس يفكر : ايعقل انني في حلم ؟ و سأستفيق منه قريبا ام هذا واقع
لا ..  هذا واقع لقد عادت هي لم تمت كذبوا على جميعا كلهم كاذبون ايعقل كل هذا كذب كيف طاوعها قلبها لتكذب علي كذبة كهذه صحيح انا عذبتها كثيرا ضربتها قهرتها  و لكن في الاخير احببتها .. اهكذا يكون الحب ...

بكيت على فقدانها لمدة خمس اعوام كاملة و في الاخير كانت مجرد كذبة بينما انا اتعذب كل يوم يقتلني تأنيب ضميري كل ثانية اما هي كانت تعيد حياتها من جديد تبني مستقبلها بينما انا كنت ادمر في مستقبلي لولا امي لكنت الان مدمر كليا و في الاخير جزائي انها تعود لحياتي مرة اخرى و هي حبيبة صديق طفولتي بعد ما كانت حبيبتي ...  انا احترق من الداخل هل تستمتع الان رأيتي اتعذب بسبب حبها تذيقني من نفس الكأس اللتي اذقتها منها رغم علمي بحبها لي كنت اقبل ليلى كلما رايتها امامي لم اراعي دموعها اللتي كانت تناجيني و الان حان دوري و لكن مع صديق طفولتي هذا كثير
و لكن لا يا امير لا يجب ان تضعف امام احد  ستدفن حبك للابد كما دفنت ميرا
هذه ليست ميرا .. ميرا اللتي احببتها ماتت منذ 5 سنين
يجب علي نسيانها .....

عند ميرا بعد عودتها لمنزلها اخذت حمامها و نادت سعاد
سعاد : عدتي صغيرتي لم انتبه لكي
ميرا : سعاد اريد سؤالك عن شيئ 
سعاد : إسألي ما تشائين حبيبتي
ميرا : كيف كان حال امير بعد معرفته بموتي
سعاد و الصدمة بادية على وجهها لم تكن تنتظر سوالها هذا : ماللذي ذكرك به الان ؟
ميرا : ارجوك سعاد اجيبي على سؤالي
سعاد : ارجوك ميرا لا تبحثي عن الماضي
ميرا ببكاء : انا لم انسه و لا يوم منذ ان ذهبت كل ليلة اراه في احلامي حبه مازال يسري في عروقي رغم بعدي عنه لم انسه يوما و ما زاد الطين بله كلامه اللذي اخبرني به اليوم
سعاد بشهقة : هل التقيتي به اليوم هل جننتي ميرا ؟ كيف فعلتي هذا ؟ هو يضن انك ميتة الست انتي من اردتي ذلك
ميرا ببكاء : نعم اردت ذلك ضننت انني سانساه و أبدأ حياتي من جديد و لكن زاد البعد حبه
سعاد : انها مصيبة كيف كانت ردت فعله عندما التقيتها
حكت ميرا لسعاد كل شيئ بالتفصيل من قبل مجيئها الى هنا و نيتها في الانتقام منه حتى لحظة ذهابها للمقبرة اليوم
سعاد : ماللذي فعلته ميرا .. امير لا يستحق منك كل هذا فلقد تعذب كثيرا بعد خبر موتك حكت سعااد كل شيئ لميرا عن حالة الضياع اللتي عاشها امير لمدة سنة كاملة و لانها للى حد الساعة مازالت تراه عند ذهابها لزيارة ام ميرا واقفا كل يوم جمعة عند قبر ميرا  تراه يتحدث مع نفسه
ميرا و قد زاد بكائها : لماذا لم تخبريني بكل هذا يا سعاد فلم اكن ظهرت امامه من جديد بهذه الطريقة
سعاد : كيف ساخبرك و انت من طلبت ان نغلق صفحات الماضي عند رحيلك انا ضننت ان السنين انستك جرحك
ميرا : لم انسه يوما يا سعاد مازال نبضي يدق باسمه
سعاد : ارجوك يا حبيبتي اهدئ الان و سنفكر في حل معا
الان ارتاحي و نامي
قبلت سعاد ميرا و ذهبت و هي تفكر في هذه المصيبة

إنتقام الليث Where stories live. Discover now