الجزء العاشر

119K 3.6K 287
                                    

ديڤشا
الحلقة العاشرة
بقلم : الشيماء محمد احمد
شيموووو
-----------------
ربّ لا تجعل أعيننا صغيرةً لا ترى إلا الدُنيا، ولا تجعل قلوبنا ضيّقة لا تفكر إلا بالبشر، اللهمَّ اجعلنا أوسع نظرًا وأرقى فكرًا نرى الجنة ونعمل لها ... اللهمَ اكتب لنا تغييراً للأفضل في نفوسنا وحالنا، وحقّق لنا ما نتمنى ولا تجعلنا وجعًا ولا عبئاً لأحد ... اللهمَّ اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك ... اللهمَّ اغفر لنا ما مضى وأصلح لنا ما تبقى ... اللهَّم إنا نسألك توفيقاً في طريقنا وراحةً في نفوسنا وتَيسيراً في أمورنا ... ربّ نعوذ بك من شَتاتِ الأمر، ومسّ الضُّر، وضيق الصدر ... اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحُب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا .. اَللّهُمَّ اجعَلنا مِنَ المُستَغْفِرينَ، وَ اجعَلنا  مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ، وَ اجعَلنا مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ، بِرَحمتك يا اَرحَمَ الرّاحمينَ
-----------------
امير : وحشتيني !!! مش دي الكلمة اللي انا قلتها؟
كلمة واحدة بتجيبك وكلمة توديكي ..
لمجرد اني قلتلك وحشتيني رميتي نفسك في حضني وسلمتيلي نفسك .. انا مش عارف انتي غبية ولا انتي سهلة للدرجة دي ؟؟
شهد اتنفضت بعيد عنه وشدت الغطا عليها وبصتله بذهول على السرعة اللي بيتحول بيها
امير اتعدل وقام يلبس هدومه ومتجاهل صدمتها فيه ..
دخل اخد شاور وخرج بيلبس هدومه قدامها وساكت
شهد بوجع وصوت مهزوز من العياط  : انت عملت كده ليه ؟؟ واوعى تكدب عليا وتقولي رغبة لان اللي حصل ده مش رغبة انا رافضة تقولي كده . واوعى تقول برضه سهلة لانك عارف كويس جدا ان ده مش صحيح فانت مديونلي توضحلي الحقيقة
اميربصلها وبعد ما كان هيتريق منظر عينها وعياطها وجعه هو كمان وقرر يكون صريح معاها  : حاضر مش هقولك رغبة بس قفلت الطريق قدام ابويا .. باللي انا عملته ده ابويا بقى محرم ليكي ومعدش ينفع يتجوزك .
شهد بصتله شوية كتير وهيا بتهز دماغها برفض للي بتسمعه ومش مستوعبة ان في حد بجهل امير عن ابسط الامور في دينه وبصتله بذهول  : انت مش طبيعي انت مجنون .. للدرجة دي جنانك وصل .. بتشك في ابوك ؟؟ وبعدين للدرجة دي انت جاهل ؟؟
امير بصلها باستغراب  : جاهل ليه ؟؟
شهد زعقت فيه : علشان ما تعرفش انه بمجرد كتابة عقد الجواز بيني وبينك ابوك بقيت محرمة عليه حتى لو ما دخلتش بيا... عرفت بقى انك مش مجرد مجنون انت جاهل كمان بابسط أمور دينك .. وبعدين انت متخيل ان ابوك ممكن يبصلي ؟؟ او انا ابصله ؟؟ لو انت متخيل ده يبقى انت انسان مريض بتشك في اقرب الناس ليك .. امشي يا امير شوف انت رايح فين .. امشي من هنا .
امير سابها وخرج ونزل شاف ابوه بيفطر
عدلي ببساطة  : صباح النور .
امير واقف قصاده بص لابوه بحقد وغضب : انت كنت بتشتغلني صح ؟
عدلي بصله باستغراب : بشتغلك ازاي ؟؟
امير اتنرفز : لما بتقولي اني اطلق شهد وانت تتجوزها ؟ انت عارف انها محرمة عليك بمجرد كتابة العقد حتى لو انا مالمستهاش ؟؟ كنت بتضحك عليا علشان اقرب منها صح ؟؟
عدلي ابتسم ان لعبته جابت نتيجة بس مخدش باله انه بيهد اكتر ما بيبني بينهم وتصرفاته بتبعدهم اكتر مش بتقربهم واتريق على امير : افهم من كده ان ضحكي عليك خلاك تقرب فعلا !! اممم طب كويس .. بس انت ازاي تخيلت اني ممكن ابص لمرات أبني ؟؟
امير زعق بغضب : انت بتشتغلني !!
عدلي وقف : والله يا امير انت بقيت راجل كبير طول بعرض مش ذنبي بقى انك جاهل بابسط أمور دينك ..
جه يمشي بس امير مسكه : مش ذنبك ؟؟ امال ذنب مين هاه ؟؟ رد عليا ذنب مين ؟؟
امير ماسك ابوه من هدومه وهيتخانق معاه بس شهد نزلت تجري ووقفت بينهم وبتبعدهم عن بعض
شهد وقفت في وش جوزها وعاملة حاجز بينه وبين ابوه : امير اهدى .. شوف انت رايح فين ؟ وبابا حضرتك رايح الشركة اتفضل .
امير بصلها وبيزعق وبيشوح بإيديه : سيادته جاي دلوقتي يقولي انه مش ذنبه .. جاي دلوقتي تاني يتخلى عن مسؤوليته ويقول ماليش دعوة .
عدلي زعق هو كمان : انت بقيت راجل وتقدر تتعلم كل اللي انت عايزو لوحدك فما تعملش حجج فاضية .. ابسط حاجة انت لو فتحت جوجل بس كنت عرفت الصح .. انت لا صغير ولا جاهل  .
امير وصل لقمة الغضب والنرفزة ويمكن كمان الكره : حجج فاضية .. انت شايف ان دي حجج فاضية ؟
شهد وقفت في وش امير ومسكاه من ايديه الاتنين وزقته لحد بره : اسكت وتعال معايا .
امير بيشاور على ابوه : انتي مش سمعاه ؟؟
شهد عارفة انها لازم تبعدهم عن بعض وتخرج بيه لبره : تعالى .
بتشده لحد ما خرجوا بره الجنينة وما سابتوش غير قدام حوض ورد التوليب وكأنها عارفة سحر الورد ده بالذات عليه
شهد بصوت هادي بيشده  : ممكن تهدى بقى ؟ وتقولي ايه سر النرفزة دي على الصبح ؟
امير زعق : ما بحبش حد يضحك عليا ...
شهد بصتله وبتحاول تفهم ماله وايه اللي جننه بالشكل ده وخلاه يتخانق مع ابوه : وهو ضحك عليك في ايه ؟؟
امير : خلاني ....
قالها وسكت مرة واحدة وكأنه استوعب هو بيقول ايه ؟؟ طيب يقولها ايه ؟ انه ندمان انه قرب منها علشان السبب ده ؟ ولا انه جرحها كده ؟ ولا انه قرب منها أصلا ؟؟ لا هو مش ندمان .. ليله امبارح دي كانت اجمل ليلة في عمره كله
شهد سكتت شوية : يعني انت متنرفز دلوقتي ليه؟ علشان قربت مني ؟؟ ما اعتقدش ان ده السبب فليه انت متنرفز ؟؟
امير مش عارف يفهمها او هو حس انها مش عايزة تفهم او عيزاه يتكلم اكتر بس هو مش عارف  : علشان اشتغلني افهمي .. قالي اني اطلقك وهو يتجوزك .
شهد بحيرة : وانت عايز تطلقني ؟؟ فخايف ان ابوك يتجوزني بعد ما نطلق ؟
امير بصلها بذهول وحاسس انها غبية  : اطلقك ؟؟ انا مش هطلقك مين جاب سيرة الطلاق دلوقتي ؟؟
شهد كانت هتبتسم بس تمالكت نفسها وبتحاول اكتر تشده للكلام : مش انت بتقول انك خايف انك تطلقني وهو يتجوزني ؟؟
امير متلخبط : انتي عايزة ايه دلوقتي مني ؟؟ طلاق مش هطلق ارتاحي بقى .
شهد ابتسمت : انا مش عيزاك تتخانق مع باباك وبس .. شوف انت رايح فين ؟
امير مشي كام خطوة وبصلها كانت مبتسمة فرجعلها علشان يضايقها  : لعلمك بس علشان ابتسامتك العريضة دي انا مش هطلقك مش تمسكا بيكي او حبا فيكي علشان بس ما تفهميش الأمور غلط .
شهد بابتسامتها : امال مش هتطلقني ليه ؟؟
امير بغلاسة : علشان شرط من شروط الوصية الجديدة انك تفضلي مراتي على الأقل خمس سنين .
شهد بصتله كتير : ولنفترض ان انا اللي طلبت الطلاق ؟؟
امير ابتسم : دي ساعتها مشكلتك مش مشكلتي .. شروطي انا مهتم بيها فهمتي يا ديڤشا ؟
شهد كشرت : يعني ايه اصلا ديڤشا دي !
امير ابتسم بغموض : دي انتي بالظبط ! انتي فشيلي بقى الابتسامة دي .
شهد بصتله باستغراب : يا سبحان الله وابتسامتي كمان مضيقاك في ايه ؟ انا مبسوطة .
امير بذهول منها : مبسوطة ليه ؟؟
شهد بصت للورد قدامها واخدت نفس طويل وبصتله  : هقولك وبما انك صريح معايا انا كمان هكون صريحة معاك .. مبسوطة لان امير اللي انا عرفاه ومشتقاله جالي بالليل ورمى نفسه في حضني وفضل مستخبي في حضني الليل كله وبصراحة هو كان واحشني قوي .. لسه عايشة في ذكرى لمساته وحنيته وحبه ورقته ونظراته المليانة حب وشوق ولهفة .
امير قلبه بيدق لكل كلمة بتنطقها وكل ذكرى بتنعشها بكلامها بس مش لازم يعترف بده قدامها فكشر  : اللي انتي بتقوليه ده وهم .
شهد هزت اكتافها بلامبالاة لكلامه : طيب وهم وهم انت ايه اللي مضايقك ؟ انا عايشة في وهم ومبسوطة بيه ...
امير بغيظ : انتي حرة خليكي مع وهم حبيبك .
ماشي وهيا قالتله بصوت عالي
شهد : ربنا يحفظلي حبيبي الموهوم وما تأخروش عليا .
امير بصلها باستغراب وكمل طريقه بس لقي نفسه بيبتسم : مجنونة .
شهد قعدت قدام حوض الورد ومسكت وردة
محتاجة مساعدتك كتير .. ابنك صعب قوي وفي علامات استفهام كتير .. ساعديني اوصله ..
دخلت كان عدلي مستنيها : هو فين مشي ؟؟
شهد : اه مشي .. ( بعد ما كانت هتمشي رجعت تاني قصاده ) ممكن اطلب من حضرتك طلب؟
عدلي ابتسم : طبعا شاوري .
شهد بتردد  : ما تدخلش في علاقتي بامير ... ارجوك .
عدلي قرب منها بحب ابوي : انا كنت بساعدك واعتقد اني قدرت .
شهد بصتله بترجي  : انا مقدرة ده بس لو سمحت بلاش .. حضرتك بتحط حواجز بينا فوق ما تتخيل وامير بيعند فلو سمحت سيبهولي .. انا كفيلة بيه .. انا هقدر على عناده بس انت ما تدخلش بينا .. انت طلبت مساعدتي وانا قبلتها فسيبني اساعده بطريقتي انا ولو احتجت مساعدتك هطلبها .
@ برافو عليكي لا قوية وعجبتيني .
الاتنين بصوا على الباب وكان امير واقف
شهد بصت لامير : امير ؟؟
امير بوجع مش عارف يداريه فبيزعق بتريقة : اه امير .. عجباني ثقتك في نفسك دي .. لا بجد عجباني ..
شهد هزت دماغها : انت فاهم الأمور غلط انا بس ...
امير اتريق : انتي بس بتتفقي على صفقة بس من نوع تاني .. انا صفقتي مادية وانتي صفقتك ربانية .. مش كده انا مسميها صح ؟؟ بس نصيحتي انا بقى ليكي روحي بيت ابوكي لانك هتفشلي وانا حتى لو لمجرد العند فيكي وفيه مش هتغير .. بعد اذنكم .

ديفشا روايه بقلم الشيماء محمد ( شيمووو )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن