الجزء الثامن

109K 3.2K 171
                                    

ديڤشا
الحلقة الثامنة
بقلم : الشيماء محمد احمد
شيمووو
ربِ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراً. اللهم يا من كفانا كل شيء اكفنا ما أهمنا من أمور الدنيا والآخرة، وثبتنا اللهم على ما يرضيك وقربنا ممن يواليك، واجعل غاية حبنا  فيك، ولا تقربنا ممن يعاديك، وأدم علينا نعمتك وبرك، ولا تنسينا ذكرك، وألهمنا في كل حال شكرك، وعرفنا قدر النعم بدوامها، وقدر العافية باستمرارها. اللهم لا تشمت أعدائنا بدائنا، واجعل القرآن العظيم شفائنا ودوائنا برحمتك ياارحم الرحمين
امير سمع اعتراف شهد لاخوها ووجعه كلامها قوي . وحمد ربنا انه ما استعجلش وقالها احساسه ناحيتها ..
امير بيضغط على ايده من الغيظ : بقى كده يا شهد !! انا بتعتبريني حالة خيرية وتحدي !! انا هوريكي التحدي يبقى ايه ! بقى متفقة مع ابويا عليا ! ماشي يا عدلي باشا انت وروح قلبك شهد !! ان مخليتكم تكرهوا اليوم اللي شوفتوني فيه ما ابقاش انا امير .. مش انا اللي أبقى حالة خيرية !! وقال مش ده اللي احبه !! ان مخليتك يا شهد تترجي بس نظرة مني ! بقيالك يا شهد باقيالك .
بص للتليفون اللي في ايده وطلع فوق وخبط وفتحله شاكر وبصله بغيظ
شاكر بغيظ : اهلا !! ايه ؟؟ نسيت ايه ؟
امير بأستفزاز : مش انا اللي نسيت !! اختك اللي نسيت او تناست علشان تطلعني وراها .
شاكر كز على اسنانه من الغيظ : مش اختي اللي تتناسى علشانك .
امير بابتسامة : بجد !! مش هجادلك بس الحب يعمل اكتر من كده .
شاكر مستنكر : حب !! حب ايه !! انت متخيل ان اختي ممكن تحبك !!
امير بثقة وغرور : مش ممكن ده اكيد وهتشوف وهتسمعها بتصرح بيها قدام الكل .
شاكر افتكر كلام اخته فرد بثقة وابتسامة : عشم ابليس .
امير ابتسم : هههههه بكره تشوف يا ... يا شاكر .
محسن جه وراهم : مين يا شاكر وفي ايه ؟؟
شاكر : ده امير .
محسن : اهلا يا ابني اتفضل .
امير بتريقة : اتفضل ازاي وابن حضرتك واقف سادد الباب في وشي وناقص يقفله .
محسن كشر وبص لابنه : لا لا قول كلام غير ده .. شاكر رحب بجوز اختك .
شاكر مكشر : انا بس مستغرب لانه يدوب موصل شهد .
محسن بوسع لامير : تدخله وبعدها تستغرب براحتك اتفضل يا امير ادخل .
امير ابتسم : لا يا عمي مش وقته بس شهد نسيت موبيلها في عربيتي فطلعت اديهولها مش اكتر .
محسن : اه طيب كتر خيرك يا ابني لحظة هناديهالك وانت اديهولها بنفسك .
شاكر : وليه انا هاخده واديهولها .
محسن بتحذير لابنه : شاكر ادخل شوف وراك ايه .
محسن نادى شهد وكانت يدوب غيرت هدومها ولبست هدوم البيت وفكت شعرها
محسن : اطلعي كلمي امير تقريبا نسيتي موبيلك في عربيته .
شهد متوترة : حاضر .
محسن باستغراب واستنكار : انتي هتطلعي كده ؟
شهد دورها تستغرب : عند حضرتك مانع ؟؟ ده جوزي يا بابا .
محسن سكت : هو فعلا جوزك بس حرص وما تخونش يا بنتي محدش عارف بكرة فيه ايه .
شهد بأدب عشان باباها : يعني اغير قبل ما اطلعله ؟
محسن : اطلعي اطلعي ده جوزك .. لا حول ولا قوه الا بالله .. ده جوزك .
بيقولها وكأنه بيقنع نفسه مش بيكلمها هيا
شهد طلعت لامير اللي واقف على الباب وأول ما شافها اتفاجئ وبصلها من فوق لتحت بالتفصيل
شهد ابتسمت : ايه مالك ؟ اقفل بس الباب اللي وراك لاحسن حد يعدي يشوفني .
امير قفل الباب وبصلها : كل ده مخبياه ؟
شهد قربت : للي يستاهله .
امير باتسامة عريضة : وانا استهاله ؟؟
شهد بكسوف : اكيد .. مش جوزي .
امير افتكر كلامها لشاكر وللحظة فكر يواجهها بيه بس تراجع وافتكر انه مجرد تحدي والعتاب للاحبة وبس يبقى مالوش لازمة عتابه
امير خرج موبيلها  : موبيلك !! نسيتيه .
شهد ابتسمت : طيب كويس انك جبته .
امير قرب منها قوي لدرجة انها بقت في حضنه وهمس : هو انتي نسيتيه ولا تناسيتيه ؟؟ بامانة .
شهد بصتله وتاهت في عنيه ومعرفتش تتكلم : انا ....
امير عنينه مراقبة كل لفتة منها : انتي ؟
شهد بتوهان : نسيته .
امير قرب خطوة كمان : نسيتي ايه ؟
شهد تلجلجت اكتر : ال.. مو .. بيل .
امير بحة صوته يدوب خارجة : وانا ..
شهد بصتله : انت ايه ؟
امير بابتسامة : اقنعت نفسي انك نسيتيه علشان تخليني اطلع واشوفك .
شهد ابتسمت : يبقى اعتبريني تناسيته .
لمس شفايفها بايده : هو انا لو اتهورت و ....
شهد بعدت كلها عنه : بطل جنون بابا او شاكر .
امير ضحك : انا معايا شهادة رسمية على فكرة .
شهد مش فاهمة : شهادة ايه ؟؟
امير رفع حواجبه : جنون .
شهد ابتسمت : طيب اعقل وانت معايا .
امير كشر : ولما اعقل وانا معاكي اتجنن مع مين ؟؟
شهد بتحذير : امير !!
امير قرب تاني : عيون امير .. شاوري وامير ينفذ .
شهد : بطل جنون وامشي يالا .
امير : ماشي هبطل ومش همشي ( مد ايده لها )
شهد استغربت : نعم .
امير : حطي ايدك في ايدي واوعي تبعدي عني كان بيتكلم وهو قريب منها قوي وعايز يقرب اكتر واكتر وخصوصا انه لمح شاكر واقف في البلكونة قصادهم ومراقبهم
شهد ابتسمت : انا هفضل على طول قريبة ومش هبعد ابدا عنك .
امير : وعد ؟؟
شهد حطت ايدها في ايده : وعد .. يالا امشي بقى دلوقتي .
امير ابتسم : ماشي همشي .
وبص لشاكر اللي كان خارج بس هو فتح الباب ومشي قبل ما يديله فرصة يتكلم ...
شهد قفلت الباب وراه وسندت على الباب بحب وحطت ايديها على قلبها وبتبتسم واتفاجئت باخوها : هو ده اللي مش بتحبيه ؟؟
شهد صوت شاكر فزعها : شاكر ؟؟
شاكر بغضب مكبوت : ايوه .. انتي ازاي تسمحيله يلمسك كده ؟؟ وان مكنتيش عارفة اخلاقه !! هو بيعتبرك مجرد بنت حلوة وبيتسلى مش مراته .
شهد تملكت نفسها وردت : بس انا مراته فعلا .
شاكر زعق : بطلي هبل بقى وفوقي لنفسك قبل ما تتورطي في حبه اكتر واكتر لان البني ادم ده هيجرحك وجرحه هيكون في مقتل .
ابوهم وامهم طلعوا على صوتهم العالي
محسن : في ايه وصوتك عالي ليه ؟
شاكر بنرفزة : الهانم بتسمح لامير انه يمسك ايديها .
محسن بص لشهد اللي دموعها نزلت: ده جوزي .
وجريت من قدامهم على اوضتها وقفلت الباب عليها تعيط
شاكر بص لابوه: عاجبك عمايلها ؟؟
محسن بضيق  : هو شرعا مش جوزها ولا ايه ؟؟
شاكر مخنوق من الموضوع كله من اوله لاخره : بس ده امير وانت عارف اخلاقه كويس ؟
محسن زعق : رد على سؤالي .. هو جوزها ولا لأ ؟
شاكر وطى راسه : جوزها .
محسن هدى صوته : يبقى ما تدخلش في خصوصياتهم وبعدين فرحهم بعد اقل من أسبوع .
شاكر بغضب : حاضر بس هيا هتندم .
محسن اخد نفس طويل : ده اختيارها وهيا هتتحمل نتيجته .
عايدة دخلت لبنتها وقعدت جنبها : ما تعيطيش .
شهد اتعدلت : هو انا غلطت يا ماما ؟ هو امير جوزي ولا مش جوزي ؟ ليه بتلوموني لما اقرب منه ؟ مش من حقي ؟
عايدة بحيرة : جوزك يا حبيبتي وحقك بس ده اخوكي وبيغير عليكي وهياخد وقت لحد ما يتقبل فكرة انك بقيتي ملك لراجل تاني .. غيرته طبيعية أي اخ بيغير على اخته كده وبعدين انتي كمان ظروفك مختلفة .
شهد مسحت دموعها : مختلفة ازاي ؟؟
عايدة : يعني ... امير مختلف عننا تماما واخلاقه محتاجة تهذيب وإصلاح .
عايدة ضحكت وشهد كمان
عايدة : والجواز خير اصلاح وتهذيب .. ما تزعليش يا حبيبتي من اخوكي هو بيحبك وانتي عارفة ده كويس .
شهد : عارفة ..
الباب اتفتح ودخل محسن بعنف وشهد اتعدلت ووقفت
عايدة اتفاجئت : في ايه مالك ؟
محسن زعق : انتي ازاي تسمحي لامير يلمسك هاه ؟ واوعي تقوليلي جوزي والكلام الفاضي ده .. وان مكنتيش عارفة اخلاقه ايه ؟ وان مكنتيش عارفة وفاهمة الموضوع كله .
شهد حاسة باحراج وكسوف : بابا انا بس ...
محسن قاطعها : انتي بس ايه ؟ سمحتيلو يمسك ايدك وبكرة يقرب وبعدها الله اعلم ايه تاني ؟ اياك تديله ثقتك فاهمة ! ده ابوه جابرو وانتي عارفة ده كويس ، يعني في اي وقت ممكن يخل باتفاقه مع ابوه او يزهق او يمل ساعتها هتعملي ايه ؟
شهد بتعب : بابا انا مغلطتش .
محسن زعق : ولو فسخ الجواز دي هتكون غلطتي .. امير مالوش امان .. مالوش حقوق لحد ما تكوني في بيته فاهمة ولا مش فاهمة .
عايدة اتدخلت : مخلاص بقى يا ابو شاكر هو ايه اللي حصل لده كله يعني ؟
محسن تجاهلها : فاهمة ولا مش فاهمة ؟
شهد بعياط : فاهمة .
سابها وخرج وهيا قعدت تعيط بصمت وامها جنبها بتهديها
امير روح من عندهم مخنوق عايز يتخانق مع أي حد وعايز يكسر أي حاجة هيتجنن ..
ليه يعني ما تحبوش ؟؟ ليه محدش بيحبه ؟؟ يعني هو ما يستاهلش الحب ؟؟ هو غلط معاها في ايه ولا اذاها في ايه علشان هيا تأذيه بالشكل ده ؟؟
عدلي : مالك ؟ عملت ايه انت وشهد ؟ البنت دي على فكرة كويسة جدا اوعى تزعلها .
امير بخنقة : ازعلها او ما ازعلهاش ده شيء ما يخصكش .
عدلي بنرفزة : يعني ايه ما يخصنيش ؟؟
امير باستفزاز : يعني مراتي وانا حر .
عدلي اتنرفز : لا طبعا مفيش حاجة اسمها كده .. البنت دي خط احمر مش هسمحلك تزعلها اوتضايقها .
امير وصوته عالي: بصفتك ايه ؟؟ وانت مالك بينا ؟
عدلي ونبرته كلها تهديد : باي صفة ؟؟ شهد هتيجي هنا معززة مكرمة ومش هسمحلك تضايقها انت فاهم ؟؟
امير سكت وسابه وطلع اوضته وقفل الباب عليه
امير لنفسه : ورحمة امي لادفعكم انتو الاتنين تمن اتفاقكم عليا .. بس اجيبها الأول البيت هنا وهتشوفوا هعمل فيكم ايه .. انتي يا ست شهد تيجي الأول بيتي وانت يا عدلي تكتب ثروتك ليا وهتشوفوا امير هيعمل فيكم ايه ؟؟ قال اسافر قال؟ ده انا قاعدلكم هنا وهوريكم هعمل ايه ؟؟
اخر الليل تليفونه رن وكان مستنيه
امير :: أخيرا اتصلتي
رد على التليفون وكالعادة محدش بيرد عليه
امير : انا اهو لوحدي في البيت ومستنيكي من بدري اتكلمي بقى ! ساكتة ليه ؟؟ برضه مفيش !!
ده انا طلعتلك التليفون مخصوص واستحملت غلاسة اخوكي علشان اسمع صوتك اخر الليل .
قفلت السكة بسرعة وهو ابتسم واتصل هو بيها
شهد قلبها بيدق بسرعة ومش عارفة تعمل ايه ؟ ما تخيلتش انه عارفها ؟؟ واهو بيتصل بيها !! ترد ولا ما تردش مش عارفة !! هرد وامري إلى الله
شهد متوترة : السلام عليكم .
امير بهدوء : وعليكم السلام .. ما بترديش ليه ؟
شهد بتستعبط : تقصد ايه ما انا رديت اهو ؟
امير ابتسم : ما تتزاكيش عليا انا عارف انك انتي اللي بتتصلي كل شوية .
شهد باستعباط : انا بتصل ؟؟ بتصل ازاي وفين ؟ انا مش معايا رقمك أصلا ؟
امير : مش معاكي رقمي !! امممم !! افهم من كده ان أي حد بيرن عليكي الساعة واحدة بالليل بتردي عليه عادي ؟؟
شهد بسرعة ومن غير ماتلاحظ انها بتكشف نفسها : لا طبعا انا عارفة انه انت .
امير ضحك : مش لسه بتقولي مش معاكي رقمي ! ارسيلك على بر بقى .
شهد وقعت في فخه : انت عايز ايه ؟؟
امير ضحك : سلامتك يا قلبي .. تبقي تردي عليا فاهمة ولا مش فاهمة ؟
شهد بدلع : ولو مش فاهمة ؟
امير : اجي افهمك .
شهد بتوطي صوتها : طيب تعال .
امير بتنهيدة : لا هستنى انتي هتيجي بكرة عندي .
شهد انتبهت : اجي فين ؟
امير : انتو معزومين هنا بكرة .
شهد : مين قال ؟
امير بابتسامة : انا بقول عندك مانع ؟
شهد : لا وانا اقدر .. بس قولي جبت رقمي منين ؟
امير : من تليفون ابويا .. المهم اشوفك بكرة .
شهد اخوها دخل : ينفع ادخل ؟؟
شهد : شاكر ! اتفضل طبعا .
امير : طيب بما ان هادم اللذات جه اخلع انا بقى تصبحي على خير ... اشوفك tomorrow .
شهد : اوك باي ... ادخل يا شاكر .
شاكر : ده امير ؟؟
شهد زعلانة : ايوه هو .
شاكر : اهممم .. انا مش عايزك تزعلي مني يا شهد ومش قاصد اني ارخم عليكي او حتى عليه .
شهد بعتاب : بس انت بترخم عليه كتير يا شاكر .
شاكر اتنهد وخد نفس طويل وخرجه : انا بس بحبك انتي زيادة .. مستخسرك فيه وان جيتي للحق مستخسرك في أي حد في الدنيا دي كلها .. مش شايف راجل يستاهلك اعمل ايه بقى في نفسي ؟؟
شهد ابتسمت لاخوها : امير كويس .
شاكر : يا رب .. يا رب فعلا يخيب ظني ويطلع كويس ويعرف يسعدك ويحافظ عليكي .
شهد بثقة : هتشوف .
شاكر : نفسي اعرف شوفتي ايه منه حلو مديكي الثقة دي كلها فيه ؟؟
شهد : مش حكاية ثقة فيه .
شاكر : امال حكاية ايه ؟؟
شهد بصت لاخوها وابتسامة عريضة اترسمت على وشها ومسكت ايده بايدها : ثقة في الله .. ثقة في ربنا انه عمره ما هيسيبني اتخبط في الظلمة واختار راجل مش كويس .. انا استخرت ربنا وربنا ألهمني اني أوافق على امير وربنا بيزرع مودة وحب ناحيته يبقى ليه الا اذا كان فيه خير ليا ؟؟ انا ديما عندي ثقة ان ربنا بيحبني .. فحتى لو هتعب معاه شوية الا ان يقيني بيقولي انه هيكون شخص تاني خالص هو بس محتاج الصحبة الصالحة ويارب يجعلني انا صحة صالحة وانت وبابا وماما كلنا نبقى عيلته ويتغير معانا للاحسن .
شاكر طبطب على ايدها اللي ماسكة ايده : يا رب يا شهد يا رب .
شهد : هتشوف وهتقول شهد قالت وهبقى افكرك .
شاكر ابتسم : مش هقول غير ربنا يسعدك وينولك اللي في بالك ويجعل في امير خير ليكي .
شهد ابتسمت : باذن الله ويرزقك انت كمان ببنت الحلال اللي تسعدك .
شاكر على طول جت صورة علا في باله واستغرب جدا اشمعنى دي ؟؟ معقول يكون بيفكر فيها هيا ؟؟ ده يبقى الجنان بعينه ؟ طيب على الأقل امير راجل لكن علا بنت فهل ممكن يرتبط ببنت شاركه فيها كتير ؟؟؟ لا لا ايه الغباء ده وايه التفكير ده !! علا مين دي اللي بيفكر فيها ؟؟
شهد كشرت مستغربه سرحان اخوها : ايه وصلت لفين ؟؟
شاكر انتبه : هاه ؟ لا مفيش .
شهد بابتسامة مكر : لا في ... هو في بنت حلال ظهرت ولا ايه؟
شاكر بيتهرب : لا مفيش بس سرحت في اميرك .. يالا تصبحي على خير .
سابها وخرج وهيا ابتسمت لان شكل اخوها هو كمان وقع ومحدش سمى عليه ...
الصبح امير صحي بدري وبيفطر مع ابوه
امير وهو ببص بطبقه : ينفع تتصل بمحسن صاحبك وتعزمهم يتغدوا معانا النهاردة ؟؟
عدلي ابتسم : ينفع طبعا وماله .. هكلمه بعد ما نفطر وهروح على الشركة علشان عندي اجتماع مهم وهرجع بدري .
وفعلا عيلة محسن جت بيت عدلي وكان في استقبالهم امير اللي شهد فرحت جدا انه مستنيهم
عايدة عجبتها الفيلا جدا ودعت لبنتها ربنا يسعدها
امير وعينه على شهد : تيجي افرجك على الجنينة ؟؟
شهد بصت لابوها اللي شاورلها اه
شهد : يالا .
امير وقف واخدها وخرجوا يتمشوا في الجنينة
شهد : حلوة قوي الورود دي !! مين بيهتم بيها ؟
امير : عم صبحي الجنايني .
شافت حوض ورد شكله عجبها جدا فراحت ناحيته : جميل قوي الورد ده .
امير بحزن : دي زهرة التوليب.. ده كان الورد المفضل عند امي الله يرحمها .
شهد اتأثرت : الله يرحمها .. بس اشمعنى دي المفضلة عندها ؟
امير بيفتكر ذكرياته  : كانت ديما تقول انها بتعبر عن الحب والرومانسية وان لما حد يهديها لحد معناه انه بيحبه .. وبتقول انها وردة بتتحمل اصعب الظروف يعني بتتحمل حر الصيف وبرد الشتا . تعرفي انها بتفضل متقفلة طول الشتا وبتفتح اوراقها في الربيع .. رغيت كتير صح ؟
شهد بابتسامة : لا بالعكس انا مستمتعة بكلامك .
امير حاول يبتسم : سيبك دي تخاريف ست كانت بتموت وشكل المرض كان مخليها شاعرة .
شهد اهتمت بكلامه عايزة تفهم تفكيره اكتر : ليه بتقول كده ؟؟
امير : اوكي غيري السيرة .. تعالي اوريكي البيسين .. بتعرفي تعومي ولا ؟
شهد : يعني مش محترفة بس بعرف .
امير مستغرب : غريبة .. اتعلمتي العوم فين ؟ مش معقولة بتروحي مصيف وتنزلي المية ؟؟
شهد : وليه لأ ؟؟
امير : يعني انتي عايزة تفهميني انك بتروحي وتلبسي مايوه وتنزلي المية ؟؟
شهد : اه بس مش مايوه بالمعنى اللي انت تعرفه .
امير : امال ؟؟
شهد : مايوه إسلامي شرعي .
امير رفع حاجب بدهشة  : هو في حاجة كده ؟؟
شهد : طبعا .
امير : اهممم تمام ... تعالي نقعد على المرجيحة دي تعالي
قعدها جنبه وشدها عليه قوي : ما تقلعي طرحتك دي .
شهد بصتله بذهول : كده في الشارع ؟
امير دوره يستغرب : شارع ايه ؟؟ احنا في البيت .
شهد : مش فيه بواب وجنايني وغيره والله اعلم مين تاني .
امير : البواب على الباب بره ولو هيدخل مش هيجي هنا هيروح عند الباب والجنايني بيكون موجود الصبح .
شهد : واللي كان بيقدملنا الغدا ؟
امير : عمي متولي .. ده روح قلبي انا .. انا بعتبره ابويا الراجل ده .. بعدين هو في المطبخ مش هيجي هنا ما تقلقيش .
شهد : بس ممكن يجي .
امير اتضايق : في ايه يا شهد ؟ هو انا بقولك اقلعي هدومك ده انا بقولك فكي الطرحة دي وبس .
شهد : ماهو انا مش عايزة حد يشوفني .
امير : وانا بقولك مفيش حد .. وبعدين اللي انتي بتقولي عليهم دول كلهم رجالة كبيرة زي ابويا ويمكن علاقتي بيهم احسن من ابويا .
شهد : على عيني وعلى راسي بس ما ينفعش اتكشف قدامهم .
امير بخنقة : خلاص انتي حرة .
شهد : امير ما تزعلش .
امير : ازعل ولااتفلق ما تشغليش بالك .
شهد : ولما مش هشغل بالي بيك يبقى اشغله بمين؟
امير بصلها وكان نفسه يسألها ليه قالت لشاكر انها ما بتحبوش ؟؟؟
شهد : هاه ؟؟ اشغله بمين ؟
امير وقف : بشاكر وابوكي .. مش دول اللي بتهتمي بزعلهم ؟
شهد وقفت معاه : لحد ما اجي هنا وهتبقى انت قبل الكل اصبر .
امير اتنهد : اهو ده الشيء الوحيد اللي مش عندي .
شهد : معلش كلها كام يوم .
امير : طيب تعالي ندخل جوه علشان محدش فيهم يضايقك .
مسك ايدها ودخلوا وهيا فرحت انه مهتم قوي كده
محسن عايز يمشي
عدلي : مستعجل ليه لسه اليوم طويل ؟؟
محسن : يا سيدي شهد عايزة تنزل تشتري شوية حاجات ناقصاها .
عدلي : حاجات زي أيه؟؟ انا قلتلك ما تجيبش أي حاجة .
محسن : هدومها وحاجتها الخاصة .
عدلي : امير خد شهد وديها لاكبر اتيليه تنقي فيه كل اللي يعجبها يالا .
محسن : لا لا ما تتعبش امير .. دي تنقية البنات تجنن خليه مرتاح وانا هوديهم وهسيبيهم براحتهم لحد ما يخلصوا ارجعلهم .
امير : يا عمي شهد تتعبني براحتها وبعدين تعبها راحة ( قام وقف ) انا هوديها لو مش عند حضرتك مانع ؟؟
محسن اتردد : والله براحتكم .
امير : تمام .. يالا يا شهد .
شهد : طيب بعد اذنكم .. ماما يالا .
عايدة : لا ما انتي معاكي امير البركة فيه .
شاكر : ينفع تاخدوني في طريقكم للصيدلية علشان اسيب العربية لبابا يروح بيها ؟؟
امير : وماله ؟؟ اتفضل .
مشيوا التلاتة وامير وصل شاكر لحد صيدليته وبعدها مشي هو وشهد ويدوب شوية ووقف وبصلها في المراية
شهد : وقفت ليه ؟
امير : تعالي جنبي .
شهد ابتسمت ونزلت وركبت جنبه : كده احسن ؟
امير : اكيد طبعا ودي عايزة كلام .
وصلوا الاتيليه ونزلوا وهيا حطت ايدها في ايده وأول ما دخلوا الكل بيسلم على امير
شهد : انت بتيجي هنا كتير ؟؟
امير : مش قوي .
@ يا اهلا بامير باشا. ما صدقتش لما قالولي انك هنا .
امير ابتسم : لا صدقي يا جيجي انا هنا .. معرفتكيش ... شهد خطيبتي .
جيهان بتسلم عليها : أخيرا شفتك ؟؟ يا اهلا بيكي .. انا جيهان وتقدري تقوليلي جيجي ..
شهد بتحفز : اهلا بحضرتك .. هو امير بيجي هنا كتير ؟
جيهان وابتسامة مكر على شفايفها : طبعا وبعدين معرفتي بامير مش بس من هنا .. انا ابقى مامت علا وطبعا اكيد عارفة انهم أصحاب مقربين ؟
شهد بصت لامير : اكيد طبعا .
جيهان شاورلتهم : اتفضلوا .
امير : لا احنا جايين هنا لان ده تقريبا افضل اتيليه هنا .
جيهان : دي شهادة اعتز بيها .. عايز ليك ولا لعروستك ؟؟
امير : لعروستي .
جيهان صقفت بايديها وجه كذا بنت : دي عروسة امير بيه هتاخد لبسها كعروسة من هنا شوفوا شغلكم يالا .. شهد روحي معاهم هما عارفين هيعملوا ايه !!
شهد بصت لامير وهو اتحرك علشان يروح معاها بس جيهان مسكته من دراعه
جيهان بصت لشهد : استأذنك تسيبلي امير شوية علشان عايزاه في موضوع مهم دقيقتين وهيحصلك .
شهد ابتسمت ومشيت بس مش عارفة ليه قلق مبهم جواها وما ارتاحتش ابدا لجيجي .. دي ما قلقتش من علا زي ماهي قلقانة من أمها !! ياترى عايزة امير ليه !! هتلومه مثلا انه ساب بنتها !!

ديفشا روايه بقلم الشيماء محمد ( شيمووو )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن