الجُزء السابع والعشرون

Start from the beginning
                                    

إذاً لن تتحدَث
سخِرتُ مِنه في نبرتي وأبعدتُ يديه من خُصري وسِرتُ بإتجاه البحر ولا أثرَ بعدَ ذلك لصوتِ خُطواتِه ، وأنا قلبي اللعين الذي سرقَ في جُعبتِه أملاً لوهلة على أنّ هُناكَ شعوراً مُتبادل وأنه سيأتي خلفي ويبوحُ بذلك ، حتى ولو كنتُ سأرفُضُه وحتى لو إزدادَ إبتعادي وهربي منه كنتُ أُريد فقط أن أعلم لو أنّ شعوراً أحمق مِثلُ الذي في داخلي ،بِه .

حقاً منذُ متى تبتهِج الحياةُ لأحد ،حتى لو حدَث ذلك إن البهجةَ لا تدوم ولا حُزناً يدومُ أيضاً ،لستُ بائساً ولا أبحث عن البؤس ولستُ إجابياً ولا سلبياً ،إنما إخترتُ أن أكون بارِداً وشاءَ الرب أن يجعلَني فارِغاً مُتلبّد

لكن لم أعلم وخِفتُ كثيراً أن يحدُث وأن يظهرَ جُزءًا يختلِف عني لأحدهِم ،لم أعلم ابداً أن لصلابتي فجوةٌ لعينة ستخرُج منها هذه المشاعر الرّثه

تايهيونق

اللعنةُ على تايهيونق
ناداني وأجبتَهُ فوراً بغضبٍ
وظللتُ أنظُر إلى البحر وكيفَ كانت قطراتُ المطَر تسقُط عليه ولا ترتد ، لقد كانت هذه القطرات محظوظة ،على الأقل لم تُجرّب قسوة الإرتطام بالأرض ،كما كنتُ دائماً مُندفِعاً بشعوري تجاه الكُل وما واجهتُ حتى صدراً حنوناً للإرتطامِ به .

كفى غضباً ليسَ شعورُك
صوتُه البارِد وكلماته اللعينة ألن تختفي من حياتي ؟ ألن ننتهي ،ألن يحدُث ؟ لا أُريدُه لا أُحِبُه إنهُ عدوي إنهُ كاذب وسيخذلني حتماً سيفعل يا تايهيونق فلماذا تحبه ولماذا تحِن عليه !

لا أحد صادق ألم تُدرِك ذلك بعد!

دعني وحيداً

حتى وإن رحلتُ عنك لن تكونَ وحيداً ،البحر مليء

أُغرُب عني جنغكوك !
رفعتُ صوتي عالياً عليه وقد صمت لفترةٍ حتى بدأت تعتريني الشكوك بأنهُ خلفي

أُحِبُك تايهيونق

أُحِب عيناك ،قلبك جسدك ،طولُك ،إلتفاتاتُك ،هذه الشفاةُ اللعينة أحبُها ،أُحِب التجعُدات حولَ عيناك والتي نادراً ما أراها لفرطِ عُبوسِك ،أُحِب طريقتُك الواثقة في السير ،أحب كيف تأكل ،أحبك حتى وأنتَ نائِم ،أُحِب إنعزالك وهدوئك غضبك وردودُك ،لا شيء بك لا أُحِبُه

هِيرايذْ|TKWhere stories live. Discover now