الجُزء السادس والعشرون

Start from the beginning
                                    

إلى متى ستتجنبُني؟ ،أنتَ تعلم ذلك لن يُجدي ونحنُ نعيشُ سوياً وننظُر إلى ذاتِ السماء ونستنشق ذات الهواء

شعرتُ بأن قلبي يرتجِف فما بالُ حديثه هذا؟ أيعلم بأمر هذا الشعور داخلي؟ هل هو يُدرِك بأني أميلُ له

لا أُطيق رؤيتَك
قُلتُ بعدما إلتفتُ له وأعلم كم تحمل عيني من القوة الآن وأعلمُ أيضاً في قلبي كم أنا كاذِبٌ رائِع

حقاً تايهيونق؟
عادَ رأسه قليلاً إلى الخلف لشدة ضحكته الساخرة
لكنهُ الآن ينظُر إلي بهذه العيون وهذا الألم في عيناه أو رُبما الحُزن أو شيءٌ قد عجِزتُ عن معرِفته منذُ فترةٍ طويلة

عُد للإختباء
قالَ مُجدداً حينما أطلتُ بنظري البارِد له ولكن أيضاً هذه المرة جنغكوك لم يحمِل شيئاً ساخِراً في ملامحِه بل كانَ هُناكَ شيئاً من الصدق والوثوقِ في وجهه حتى فتحَ فاهَه ليُكمِل وشعرتُ وأُقسِم بالرب في هذه اللحظة شعرتُ أني لن أنسى ماسيقولُه الآن إلى الأبد .

لكنكَ يا تايهيونق ستختبيء إلى أن تموت .

لم أرحل أنا ،بل هو من رحل هذه المرة
لم أتحدَث ولا .. لم يتحدث هو بعدَ آخرِ جملة
لكن هذه الكِلمات - وقد صحّ حدسي - لم ترحَل مِثلُ أي حديثٍ عابر ،بل شعرتُها تُغرس في قلبي كمسمار وصوتُ جنغكوك كانَ المطرقة التي تزيدُ الحفر .

اللعنة أيعني بهذا القولِ أني قد وقعتُ له؟

أيعني بأني سأحبه أكثر وأكثر وسأظلُ أهرُب منه طوال الوقتِ بلا فائدة؟

لقد كنتُ أحمقاً منذُ البداية ،لم يكُن علي فعل ذلك واللجوء إلى السطح ،رُبما ماكانَ على والدتي أن تُحِبَ أبي حتى أو رُبما ماكان على هذا العالم أن يكونَ أبداً ماكان على الحُب أن يطرُق بابَ جهنّم! ما كانَ علي ذلك ،ليتَ قلبي اللعين بيدي ،ليتني أستطيعُ أن أُمزّقه بشيءٍ غيرَ الحب  .

إنتَظِر أين تذهب
لحقتُ به وأعلم أني أحمق لاني إتبعتُ رغبة قلبي التي تُريد النظر لعيناه أكثر،لكنهُ لم يُنصِت ،تجاهلني حتى سارَ خارِجَ المنزل

أُحادِثُك
أدرتُه بقوةٍ لي حتى كادَ أن يصطدم بباب المنزِل
وهو إلتفت ينظُر إلي ببرودٍ ورأيتُه يقبِض يديه بقوة ،

أيُ المشاعر يحمل الآن!

ينظُر لي ببرودٍ كأنه لا يأبه لأي شيء في هذا العالم بينما يديه تُخبِراني بغضبه وكم أنه يودُ لكمي في هذه اللحظة .

هِيرايذْ|TKWhere stories live. Discover now