الفصل الثاني والعشرون

15.4K 383 30
                                    

واصلا أمام قصر العمري فأوقف السيارة ، تنهد مالك ثم نظر لها بإبتسامة مطمئنة ثم تحدث قائلا : يلا بينا

إنكمشت ملامحها بقلق و هي تنظر للقصر و لكن ليس باليد حيله اومأت له موافقة بإضطراب
ؤر
ترجل هو من السيارة تبعته هي ، تقدم منها ممسكا يدها ثم ضغط عليها بخفة ليبث في قلبها الطمأنينة

سار معا بضع خطوات إلي ان توقفت هي ، إلتفت ناظرا إليها ثم إقترب منها و هو يتلمس وجنتها رافعا وجهها إليه نظر إلي عينيها ثم تحدث قائلا بهدوء : إيه يا حبيبتي وقفتي ليه

إجابته قائلة بتوتر : بص يا مالك انا مش عاوزه اقابل أهلك النهاردة خليها يوم تاني ، انا مش عارفه أهلك هيقبلوني و لا لا بس انا مش عايزة اروح عند حد و انا حاسة إن مش مرحب بيا مش عايزة حد يأذي مشاعري أو يجي علي كرامتي ، ده غير إني اصلا لسة متوترة من اللي حصل في الجامعة عشان كده بقولك خليها يوم تاني

تنهد بعمق ثم إقترب منها قائلا بهدوء و هو يتلمس وجنتها بحنو : إهدي يا حبيبتي ، اللي حصل في الجامعة ده عادي حاجه مش مستهلة إنك تتوتري عشانها ، و بالنسبة لأهلي فامتقلقيش اهلي ناس كويسين هي بس ماما اللي ممكن تزعل ، بس صدقيني لو حصل حاجه مش هستني لما حد يضيقك أو يجرحك هاخدك و امشي على طول بس إنتي ثقي فيا

إرتسمت إبتسامة رقيقه علي ثغرها ثم تحدثت قائلة : و انا واثقة فيك

جذبها له معانقا إياها بقوة و كأنه يود إدخالها بقلبه ، ما قلته الان يعد إنجازا بالنسبة له
ثقتها بيه ولدت بداخله شعور الثقة بأنها ستبادله  عشقه لها و إن لم يكن بمقدار شغفه هو إن كان عليه أن ينتظر لبعض الوقت ، فهو بالتأكيد سايصبر و بالنهاية الصبر مفتاح الفرج مهما طال

إبتعد عنها قليلا ثم امسك يديها و سار معا ، وصلا أمام باب الڤيلا الداخلي طرق الباب و إنتظر قليلا حتي فُتح دلف و كانت العائلة بإنتظره

كلا منهما يبدو علي وجهه مشاعر عكس الآخر ، إخته مبتسما بإتساع لرؤيتها له و لزوجته أما والده فكان هادئ و لكنه إبتسم ما إن رأي توتر اسيل البادي عليها
أما والدته و آه من والدته ما إن رأي تجهم وجهها و نظرة الغضب بعينيها حتي حتي ساوره الشعور بالقلق و لكنه تغاضى عن ذلك

إقترب منهم معرفا إياها عليهم و معرفا إياهم عليها

نظر لها نظرة مشجعة فإقتربت من والده بإبتسامة مرتعشة قائلة بتوتر : إزي حضرتك يا عمو

إبتسم لها عاصم مطمئنا قائلا بترحاب : انا كويس الحمد لله يا بنتي  ، و بعدين إيه عنو دي من النهاردة تقوليلي بابا ولا إنتي مش معتبراني زي بابا

إجابته قائلة بلهفة : لا طبعا حضرتك زي بابا

إبتسم و هو يمرر يده على رأسه بحنو قائلا : يبقي من هنا و رايح تقوليلي بابا اوكي

"عشق خاطف" بقلم/رنا خالدWhere stories live. Discover now