« 2 »

2.1K 163 80
                                    

تذكيير:

سمع تاي صوت صراخ الفتيات في المقهى ليرفع رأسه ويتفاجأ......

شاهد تاي أمام عينيه ما جعله يفتح فمه مدهوشاً

فتى رشيق ومشدود القوام عريض الأكتاف وسيم الوجه يرتدي ملابس غاليه وأنيقه بشده، يرفع رأسه بثقه ويبتسم بكل غرور وتكبر ويقف بقربه حارسه الشخصي.

اغلق تاي فمه المدهوش، اصبح ينظر له بسخريه وقرف مردفا وهو يعيد الإنتباه لهاتفه:
" تشه يال المتباهي السخيف"

تاي من العائلات ذات الطبقه الثرية، ولكنه ضد العنصريه والغرور لأنه يشعره بعدم الإنسانيه

تاي كان دائما مع ما يسمى مشاعر الإنسان وكان دائما ما يهتم لمشاعر الناس التي تتعرض للعنصريه ويكن لها احتراما عظيما.

سئم تاي من الجلوس في المقهى بغير فعل شيء ليقرر العوده للقصر بما انه قد انهى محاضراته

خرج من البوابه الكبيره ليمشي في شوارع سيول المزدحمه والجميله

وصل لنهر الهان ليجلس على المقعد الخشبي متأملا جمال النهر ولمعان مياهه النقيه وكيف يمشي النهر بنسيابيه وهدوء مريحاً للناظر

ابتسم تاي بخفه ليسرح بذكرى من ماضيه...

# العوده للماضي #

قبل اثنتا عشر عاما
كان تاي الصغير يبلغ الخامسه من عمره

كان تاي جالسٌ على الكرسي الخشبي الذي أمام نهر الهان ووالده السيد كيم جالسٌ بقربه

كان الصمت ثالثهما، كلاهما صامتان ولكن شفتيهما تريد الإفراج عن ما تحبسه من كلمات

السيد كيم يريد أن يجعل إبنه يتحدث عن ما يجعله صامتا وهادئا طوال الأسبوع الماضي

حالته قد اتعبت والداه، فهو فقط يصمت ولا يتحدث حبيس غرفته ورفيق ألعابه...

اعتاد الوالدان على مرح إبنهما ولطافته الكبيره وتصرفاته الغريبه ولكن...

هدوئه الغريب جعل فراغا كبيرا وألما في قلبيهما بسبب إنطفاء إبنهما المفاجأ

هما لم يعلما أبدا سبب قله نشاطه المفاجأ وحاولا إرجاع حال إبنهما لما كان عليه

لكنه يأب الحديث ... لذلك إقترحت الأم على زوجها ان يأخذ تاي لنهر الهان عله يفيده هاذا الأمر بأن يفصح عن ما يخبأ.

Life LongWhere stories live. Discover now