[هي صدق كل زق-]

حسنًا، أخرج تايونق تنهيدةً صغَيرة ونظر إلى ملفات الإكسل على سطح مكتبِه، هو ياكل الزق جيّدًا، العملُ من عشر إلى أثنى عشر ساعةً في أيام العمل متوقعٌ تقريبًا من كل شخصٍ بدأ عملَه للتو، هو غيرُ مستثنى من ذلك، لحسنِ الحظ أنتهى بوقتٍ أبكر مماتوقعه اليَوم، أطلق تثاؤبه بينما ينهي عمله ويرسُل رسالة لبريدٍ إلكتروني ويلوّح وداعًا لبقيّة العاملين الآخرين أمام المكتَب، الذين يبدون بأنهم سيبقون حتى وقتٍ متأخِر على الأرجح نظرًا إلى عِلب مشروبات الطاقة على مكاتبهم.

تفقد الوقت في ساعتِه، لا تزال أمامه ساعةٌ حتى بداية الفلم ولم يتناول أيّ شيءٍ منذُ غدائِه الصغير، بعقلٍ محزوم القرار (غالبًا بسبب أصوات بطنِه)، ذهب إلى مواقف السيّارات وشغل الـBMW الحمراء القديمة الخاصة بِأمه وقاد من المقاطعة المالية المُزدحمة في المدينة إلى منطقة الجامعة الأكثرِ هدوءً.

سُرعان ماركن سيّارته أمام مركزِ تسوقٍ رث، اللوحةُ في الجزء الأمامي تُضيئ سيارته وأقتمت السماءُ في وقتٍ سابق من الآن، تساقطت عليه أوراق الشَجر الحمراء مصدرةً خشخشةً طفِيفة وقادته إلى مطعمٍ كوري-صيني مألوف له وأيضًا وجهٌ مألوف يرحب بِه بصوتٍ عالٍ.

"لقَد عُدت!" صاحت الجدة بإبتسامةٍ دافئة وبادلهَا بإبتسامته العريضة والصادقة.

"مرحبًا" رد علَيها بلُغته المكسّرة الرسمية.

إمتضعت الجدة بينما تلوّح له بالدخُول، "ذلك يحتاج المزيد من التّمرين" مزحت بعينانِ متلألئة، "شخصٌ واحد وحسب اليوم؟" أخرجت تعبيرًا مبالغًا فيه عِندما نظرت للخلف وللجوانب، في العادةِ يأتي هُنا مع يوتا وهانسول بعد تمرين الرقص، كما يقُول يوتا؛ لا توجدُ طريقةٌ أفضل لتجديد قوتك بعد درس رقصٍ متعب أكثر من وعاءٍ من الجامبونق.

إبتسم تايونق، "نعم، أنا اليوم وحسب"

ضيّقت عيناها وأخذت نظرةً فاحصة لتايونق، "يبدو بأنك خسِرت بعض الوزن، هل كنت تأكل؟ هل كنت تنام؟"

"لقد كنتُ مشغولًا بسببِ العمل" قال بخجل معللًا مظهرَه بطريقةٍ ما، مع ذلِك هذه رُبما تكون المرةً الأولى التي تراه فيها صاحبةُ المتجر ببدلة رسمية، وقد تم إخبارُه بأنه يبدو أكبر وأقل مرحًا بِها، تململ تحت تحديقتِها التي تقوم بالحساب.

"العمل هاه؟" أنبته مرةً أخرى قبل أن تدفعه ليس برفقٍ شديّد إلى مائدة وبشكلٍ سحري دفعت نحوهُ كوبًا دافئًا من شاي الشعّير، حمل الخزف الصيني بخجلٍ بين يديه والدفئ ينتشر في صلبِه، كلمةُ شكِر وطلبُه و'بسرعة مِن فضلك' خجولة جميعهُم على حافة لسانه، ولكِنها هزت رأسها مرةً واحدة وأعلنت عاليًا، "جامبونق واحد قادمٌ حالًا!" وأسرعت عائدةً إلى المطبخ.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 18, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

hi, hello | jaeyongWhere stories live. Discover now