البوابة

النجاة

وضع قدمه على اللوح ومعه علبتان صابون وأصدر اللوح صوتا فاستيقظت الكرة الأم بعينان حمراوتان كبيرة ويبدو عليها الغضب .. ركض ويل على الألواح بسرعة شديدة بينما كان البقية قلقون عليه وسقط ويل عند اخر لوح وتمسك باليابسة وتفرع بعض الطين الأسود من الكُرة وأمسكت بقدمه
صرخ ويل بخوف : ابتعدييي!!
وهو يرش عليها الصابون لكن لافائدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاولت لوي إنزال قدمها للماء لكي تصرف إنتباهها
جون باندهاش: ماذا تفعلين؟!!
كريس : أليس هذا واضحًا تحاول مساعدته!
انتبهت الكُرة للوي وأسرعت بنشر اجزاءها من الكُرات الصغيرة بكل مكان حتى كادت تصل للوي
ماري بصراخ: انتبهي ياغبية!!!
رفعت لوي قدميها ليعلق حذائها بجذور شجرةٍ قديمة وكادت تسقط لولا أن كريس أسرع بحملها وإنقاذها
كريس بسخرية : حمقاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا الوقت كان ويل يحاول سحب قدمه للأعلى وهو متمسكٌ بشجرة كبيرة فقام بحركةٍ بهلوانية جعلته يُقلب على اليابسة وأخرج قدمه من الماء والكُرة متمسكةٌ به لكن عندما تعرضت لأشعة الشمس كادت أن تخترق قدمها وسرعان ما أزالت الكُرة طينها من على ويل وذلك لتأثرها بالشمس !
شهق ويل محاولاً التنفس لأنه خاض تجربةً مرعبةً جدًا
لوي براحة : حمدًا للرب إنه بخير
جون ينظر لويل ثم يقول لهم : أجل أرى أنه لاشيء اصابه
يكمل بصوتٍ عالٍ لويل : ويييل هل أنت بخيير ؟؟
رد ويل : أجل انا بخير آسف لإقلاقكم عليّ
جون وهو يضحك : في الواقع كانت لوي أكثرنا قلقًا عليك يجب أن تعتذر لها
لوي بتوتر وخجل : جون بحقك اصمت لقد كنا جميعاً قلقين!
لم يتحدث أحد فقال ويل : هل من طريقةٍ لتأتون بها هنا ؟ فإن الألواح ايضًا لم تعد موجودة
ماري لويل : كيف سنعبر وهذه المخلوقات الغريبة بالأسفل؟
كريس : مهلاً لاحظت أنها لاتستطيع الخروج من الماء !
جون : أنا ايضاً لاحظت ذلك
لوي : ويل هل لاحظت شيئًا غريبا؟
ويل : مثل ماذا؟
لوي : أنها لاتستطيع احتمال أشعة الشمس وايضًا لاتستطيع الخروج من الماء وإلا لكانت ممسكةٌ بك !
ويل بتفاجؤ : أجل لكنني حقًا لم أنتبه لتأثرها بالشمس
ماري : حسناً حسناً لنفكر بشيءٍ نذهب به للجهة الأخرى
عمّت لحظة هدوء على الجميع فقط صوت الماء فقد كان هناك صوت شلالٍ بعيد
قطعت لوي تفكير الجميع : هل يملك أحدكم حبلاً؟
جون : لديّ واحد لماذا؟
لوي : يمكننا ربط حجارةٍ بطرفه ورميه لجهة ويل فيأخذ طرفهُ ويربطه على الشجرة الكبيرة بجانبه ونأخذ الطرف الذي لدينا ونربطه بجذع الشجرة
ماري : أجل أجل فكرة جيدة وأيضاً جذور الشجرة التي كدتي تسقطين بسببها تبدو قويةً بما فيه الكفاية لتتحملنا
لوي : جون أخرج الحبل
قام جون بإخراجه
لوي لويل بصوتٍ عالٍ : هل تستطيع تقدير المسافة بين الضِّفتين ؟
ويل : قد تكون تقريبًا بمسافة 15 متًراً
لوي تأخذ الحبل من جون وتقول : انظر الى هذا الحبل اتعتقد أنه سيكون بنفس الطول أو أكثر ؟
ويل بتفكير : اعتقد أنه مناسب ماذا ستفعلون به ؟
جون : لاتستعجل بالأمر سترى الآن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أن وجد كريس حجارة بالحجم المناسب قامت ماري بربط الحجارة بأحد طرفي الحبل وأحكم جون ربطه وبعدها قاموا بربط طرف الحبل الآخرعلى جذع الشجرة
كريس لويل : أمسك هذه الحجارة
ويل يومئ برأسه ليرمي كريس الحجارة فيلتقطها
جون : الآن إربط طرف هذا الحبل على الشجرة
ويل : حسنا
يتجه ويل للشجرة باحثًا عن اقوى جهة ليربط الحبل عليها
ويل يربط الحبل ويقول بصوتٍ عالٍ : انتهيت
ماري : حسناً اذًا من سيذهب أولاً؟
لم يتحدث أحد
جون : لنقرر بحجر ورق مقص
أجاب الجميع بالموافقة وفي النهاية كانت النتائج أولا لوي ثم كريس ثم ماري ثم جون
لوي بتذمر: يا الهي حقاً إنني فتاة ذات حظٍ سيء
كريس : هيا سنشجعك على الذهاب!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تضحك ثم تقترب من الحبل وتمسك به بدأت بالتحرك بيدها وهي تحاول عدم النظر للأسفل ووصلت الى الجهة الأخرى بسلام وعندما حاولت النزول أمسكها ويل ليساعد بإنزالها لتسقط عليه ويحملها شعرت لوي بالخجل الشديد واحمرّت وجنتاها بشدّة لأنها أول مره تقترب من فتىً بهذا الشكل بينما كان ويل شارد الذهن يتأمل ملامحها بلطف ليفيق من شروده الذي لم يستمر ثوانِ ويضعها على الأرض
ويل ولوي وهما خجلان بنفس الوقت : آسف/آسفه
قاطعهما صوت كريس من بعيد : اناا قاادم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأ كريس بالصعود ووصل ايضًا ثم ماري وجون ووصل الجميع ايضاً بسلام الى الجهة الأخرى
جون بتعب : لقد أُرهقت ألا يجب علينا البقاء هنا الليلة؟
كريس : أجل فمنذ الصباح نحن نسير ولم يبقَ سوى وقتٍ قليل للغروب
ماري : إذن لنمشي قليلاً لنعثر على المكان المناسب وليس هنا مارأيكم؟
اجاب كريس وجون بالموافقة ولاحظت ماري هدوء ويل ولوي
ماري بشك : ما الأمر ويل ولوي ما الذي حصل؟
لوي وويل بسرعة : لم يحصل شيء!
نظر الجميع لهما بنظرة شك ولكنهم تجاهلوا الأمر وبعدها سار الجميع ورأوا شجرةً كبيرة خضراء لها جذوع وأوراق كبيرة وبعض الحبال على أغصانها
أشارت لوي للشجرة وهي تقول : أرى أنها مكان مناسب للتخييم
ماري : أجل يمكننا الاستفادة من الحبال والأوراق ومكانها مناسب ومرتفع
وضع كريس وجون الأمتعة بجانب الشجرة واستلقيا بجانبها من شدة التعب
ويل : الآن يجب أن نعدّ المكان
لوي : سأذهب لجمع الحطب لنشعل النار قبل غروب الشمس
ماري : سأذهب معك
كريس بملل : على النساء إعداد الطعام ونحن سنهيئ المكان فقط
تجاهلتا لوي وماري ماقاله
وصلتا إلى شجرة جذورها سهلة الكسر وبدأتا بجمعه
ماري : أتعلمين لقد أتيت لأسألكِ عمّا حصل بينك وويل
تحمّر وجنتا لوي وتقول بارتباك واضح : لم يحصل شيء
ماري : أرأيتي !! لقد كنت أعلم ماذا حصل أخبري صديقتكِ هياا
أخبرت لوي ماري بما حصل
قالت ماري باندهاش : وااو مدهشٌ جدًا
لم تتحدث لوي فأكملت : هل أنتِ معجبةٌ به لوي؟
أسقطت لوي الحطب من يديها بتفاجؤ : لا أعلم حقًا لكنه لطييف جدًا
ضحكت ماري لأنها قد فهمت الأمر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نفس الوقت
جون بهدوء : كريس لم يكن عليك قول هذا
كريس : لا أهتم
ويل من بعيد : تعالا إلى هنا وساعداني بتهيئة المكان
جون : حسناً حسناً سنأتي
وأمسك بيد كريس وسحبه معه ليقوم بالمساعدة أيضا
ووضعوا الأمتعة بجانب الشجرة وعلى الأرض وضعوا قطع قماشٍ للنوم
جون : ينقصنا ماء
كريس : إنني أسمع صوت خرير ماء قريب لكن لا أعلم أين هو
صمت الجميع ليقول جون : حسناً سأذهب لقد سمعته
ذهب وهو يستشعر مكانه ووصل إليه لقد كان ماء صافٍ وعذب ولا أثر لمخلوقات غريبة وكان بيده علبة ماء كبيرة وضعها داخل الماء لتمتلئ ثم عاد لهم
جون بصراخ : لقد عدت
ويل : لقد كان هذا سريعًا
جون : أجل لأنه قريب عند نهاية المنعطف خلف الشجرة
كريس : جيد إنه قريب
قاطعه ويل : سأذهب لأستكشف المكان وسأعود عند الغروب
كريس بملل : حسناً افعل مايحلو لك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادت الفتاتان وهما تحملان الحطب ووضعتاه في المنتصف
تساءلت لوي : أين ذهب ويل؟
جون : ليستكشف المكان وقال أنه سيعود عند الغروب
كريس : انا جائع حقًا وذلك الفتى ذو الأربع أعين لايهمه شيء
ضحكت ماري وقالت : يجب علينا ذلك فهذه رحلةٌ خطيرة جدًا الفضل لويل فهو يقوم بالكثير
أخرجت لوي طعامًا معلبًا من الحقيبة وقالت : هذا ماسنتناوله اليوم
جون : من أين أتيتي به؟
لوي : لقد كان معي قبل أن ندخل للبوابة
ماري تمسك بيد لوي وتقول بسعادة : اوه حقا هذا رائع أكاد أموت من الجوع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند ويل
كان يمشي فوجد كهفًا شديد الظلمة وأمسك بالمصباح الذي معه ودخل ثم رأى طاولةً مستديرة قديمة ومهترئة عليها أوراق ومجلدات أثار اهتمامه لكتاب على الكرسي لونه أسود فاقترب منه ليقلبه وعندها تفاجأ عند رؤية الدماء على غلاف هذا الكتاب ارتعب ووضع يده على فمّه وحمل الكتاب وهمّ بالخروج لكنه سمع أصواتاً غريبة جدًا وصراخ عالٍ كاد أن يحطم الكهف ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى البارت الثاني ...
ما توقعكم لما سيحصل للوي وويل فيما بعد؟
ماهو الكتاب الذي حمله ويل؟
ماهي الأصوات الغريبة داخل الكهف؟