الجُزء الرابع والعشرون

Start from the beginning
                                    

عُدت للإستلقاء وأنا الآن أُريد أن أبصِق في وجه الحياة
فما كانَ علي حتى الجلوس والنظر إليه

سنرحل الآن!
ماذا!

لـ

الآن تايهيونق نحنُ تأخرنا نِصف ساعة أيضاً

أبعدتُ الغِطاء عني وأستقمت حينما فعلَ هو فلا جدال ولا شيء سيفيد

فقط تحرك بهدوء الى الخارج وسر بعيداً ،حتى الحقول بعدها سأتبعُك

بادلته النظرات لثوانٍ ثم مضيتُ في طريقي خارِجاً من المنزل
وليتني أخرُج من الحياة كما أخرُج من المنزل الآن ببساطة هكذا :أفتحُ باب قلبي وأخرُج دون عودة .

إنتظِر

قال وتوقفتُ عن السير وفتحِ الباب دونَ أن ألتفت له كعادةٍ رُبما وها هي أيضاً أقدامه تقترِب إلى مسامعي أكثر

الطقسُ بارِد أنسيت؟
همسَ بخفة وبصوتٍ مبحوحٍ جارِح وكِدتُ ألتفت حتى شعرتُ بيديه تضع على كتفاي مِعطفاً طويل يحمل رائحتُه

تستطيع إعطائي معطفي
قُلتُ بصوتٍ بارد ويالا النبرة الكاذبة

أستطيعُ إعطائك أذرُعي بدلاً عن كُل هذا العالم
يداهُ كانت تستند على كتفاي أكثر وحلّ الصمت

الصمتُ المُهيب أو رُبما الصمتُ الذي لا يجب أن يكون له مكاناً هُنا ،بيني وبينه .

أنفاسُه كانت تُدفيء أذُناي وشعرتُ برغبته الشديدة في القبضِ أكثر على كتفاي ،رُبما أيضاً شعرت أن جنغكوك كان يود عِناقي ،العناق الشديد.

أتسائل عن هذا الشعور ،عن كيفَ سيكون الأمر حينما أُعانق أحدهُم أو لا ،عن كيف سيكون الأمر بين ذراعي جنغكوك بالذات ،بينَ رائحته ،بينَ عُنُقِه وكتفاه ، إلى أي حد سيكونُ الغرق به ؟،

إنّ أنفاسَ جنغكوك في هذه اللحظة دافئة جداً ،أشعُر بأنّ شيئاً يُعانِق هذا الكون أو رُبما كلما أقترب جنغكوك مني شعرتُ بأني أُغادِر هذه الحياة

كأنّ مُرجانٌ من الزهور يظهر الآن

لماذا فقط أشعُر بالربيع معه ؟

أو لا ،إنني أحمق

أحمقٌ يعرف المفر لكن يتجنبه

هِيرايذْ|TKWhere stories live. Discover now