١٤

7.3K 157 36
                                    

انتابها الخوف وهي تشوف اصابع يدها والحروق إلي بجسمها ..تخاف تبقى وما تروح !
اتصلت بجواد تخبره حتى يرسل احد يآخذها ....كالعاده ما رد عليها ..رجعت تتصل حتى رد عليها بدون نفس : نعم !
اوجعتها نبرته ...وبصوت مرتجف : ابغى اروح للمستشفى
قاطعها : ليه ان شاء الله !
ردت بضيق : يدي محروقه من الشاهي
قاطعها بضجر ما يتذكر انه اصابها شيء : انت شايفه الوقت مناسب لمزحك وثرثرتك ....المجلس مليان رجال وانت تثرثرين !
صدقيني لو طلعت الف كذبه الا تتعاقبين على تصرفك اليوم !
سلام !
ناظرت الجوال وهو مقفل ..
رجعت تتصل مره ثانيه وثالثة ويعطيها مشغول ...وش هالانسان ما عنده مشاعر ....
رح تبقى تتصل وما رح تمل ...ما عنده مسؤوليه .....مر الوقت وهي تتصل حتى يفصل الخط وما في رد ...متأكده حطه صامت ..
زفرت بضيق وهي تحس انفاسها بدت تضيق ...اعطته مهله وهو ما عبرها او اهتم لها ....رفعت الجوال واتصلت على بندر اخوها ...رد بضجر : نعم !
انقهرت من رده صدق الرجال نكدين وما عندهم اسلوب وبنبره مقهوره تكلمت : نعامه ترفسك ...انا اختك الكبيره يا غبي !
القليل من الاحترام بس نبغى !
افففف منكم!
رد بملل : نعم يا اختي المبجله الكبيره العظيمة القزمه
قاطعته بقهر من لسانه : انكتم !
وين ابوي !
رد بانزعاج :متصله تسأليني عن ابوك !
اتصلي على رقمه ورح تعرفي مكانه !
صدق فاضيه اشغال!
تكلمت بعد ما اخذت نفس تصبر نفسها : طيب انت وينك !
رد بذ
ضجر منها : لا اله الا الله ...وبعدين معك انت متصله تفتحين تحقيق معي !
صكت على اسنانها وهي تتمنى يكون قدامها وتكسر راسه هالبزر ...هزت راسها بتوعد وبعدها تكلمت : تقدر تيجي تأخذني بسيارة ابوي بدون لا احد يدري !
رد وهو معقد حواجبه من جنانها : والله !
اقول اقلبي وجهك تبغين توهقيني مع ابوي،!
اقلبي وجهك على صفحه 100
ناظرت الجوال لما قفله بوجهها ...همست بقلة حيله «حقير »
ما لها الا ابوها ومع انها متأكده رح يرفض يأخذها بدون علم زوجها !
قفلت الجوال ما تبغى من احد يتدخل فيها وكل يعطيها قرار ...خلاص ملت من هالحياه هنا ...
تسكت علشان فلان وعلان وتأكل السم وتسكت !
لمتى هالحال !
ومن قراده حظها تراكض خلف المستشفيات حتى تنجب وحش مثل ابوه !
توجهت لغرفه النوم وهي تكلم نفسها : غبيه غبيه !
ظنيت اذا عشت معهم مسالمه يحبوني ويحترموني ...بس ظني خاب بهذه العائله المتخلفه !
يصير خير يا جواد ...وقسم بالله الا تندم ...رح اخليك تحفى وراي وما تشوف ظلي !
وخلي j وحبك الصامت ينفعك ...بتشوف !
اخذت بشنطه متوسطه اهم الاغراض إلي تبغاها !
وقبل ما تطلع كتبت له ورقه «احب ابشرك ..انبسط واشبع بالجناح المعفن لوحدك ...ومن الحين لا تحاول ترجعني وتتوسل لي حتى ارجع لك لاني خلاص النفس عافتك ! تفهم !
اكرهك لا تنسى هالكلمه يا وحش . »
لصقتها على المرايه اكيد أبو كشه رح يوقف قدام المرايه علشان يشوف خشته !
مسكت ورقه ثانيه وثالثة طلعت كل كبتها وقهرها ...لصقتهم على جدران الصاله وغرفة النوم ...ضحكت بخفه وهي تتخيل شكله لما يشوفهم وهي مو موجوده يطلع حرته فيها !
اكيد رح يولع ويكون مثل البركان
ناظرت المكان تتأكد اذا نسيت شيءاو لا ....وقع نظرها على الساعه مابقى شيء على الاذان ...طلعت بخطوات هاديه من الجناح ....نزلت بشويش حتى تعرف مكانهم ...ناظرت مجلس الحريم ...اصوات الحريم هناك!
صكت على اسنانها بقهر من اسلوب خالتها المفروض تناديها تجلس مع الحريم بما انه زوجها المصاب!
هزت راسها بتوعد ...وتوجهت للخارج بخطوات حذره ....
تنفست براحه لما وصلت الشارع الرئيسي ...اخذت تمشي لبيت اهلها ..تحاول تتناسى الم الحرق ....مع حراره الجو والمشي زاد عليها الالم ....
متى توصل لبيت اهلها....ما يهمها رد فعل ابوها هذا القرار الصائب بنظرها ....وبعدين ما تنسى انه جواد قفل الجوال وهو يتحلف فيها !
يقهرها لما يردد «رح تتعاقبين » وش شايفها بزر بالابتدائي ...
طول الطريق تتوعد بجواد ...وتجهز الكلام إلي رح تقنع فيه ابوها !
واخيرا وصلت باب البيت ...طرقت الباب وفتحته بترقب ....تنفست براحه سياره ابوها ما هي موجوده ....هذا احسن شيء لازمها وقت تشحن نفسها من جديد حتى تقنع ابوها !
دخلت البيت وشافت بندر جالس مع احمد يلعبون بلايستيشن ولا كأنها موجوده ولا احد عبرها !
كشت عليهم بقرف ...ما هو وقتهم الحين ...وجع الحرق يضرب عليها ضرب !
الظاهر حتى امها ماهي في البيت ...ما لها حيل تدور على احد..دخلت غرفه بندر اول غرفه قابلتها ....استلقت على السرير بشويش ..وهي عافسه ملامحها من الوجع !
لازم تروح للمستشفى ما تقدر تتحمل أكثر ....رجعت للصاله ...تقدمت منهم وفصلت الجهاز مطنشه نظرات الاستنكار بعيونهم وبنبره آمره وهي شوي وتبكي : قوم بندر خذني للمستشفى!
كان يبغى يمسح فيها الارض لما فصلت الجهاز لكنه سكت لما شاف ملامحها الباكيه والمتعبه..وبتردد نطق : لا تقولين عندك ولاده
قاطعته بغضب من الالم ومن غباءاخوها : قالوا لك حامل حتى اخلف !
الله يخلف على ابوي فيك !
قوم تحرك وقف سياره اجره !
طلع من البيت وهي خلفه بدون ما يسألها ليه تبغى المستشفى !
**
**
**
جواد بهدوء يكلم وليد بعدما رجعوا من صلاة العصر : لا خلاص نجلس بالجناح فوق !
هز راسه وليد مع انه اخذ موقف من جواد على سالفه العرس ...لكنه ما يبغى يدقق ....
توجه معاه للجناح بهدوء وهو يكلم وليد : الحين رح تتفاجئ بوجودك!
فتح الباب ودخل بهدوء ..دوم تكون جالسه بالصالة ....غريبه ما هي موجوده....نادى بصوته : الجازي الجازي
ناظر عمه باستغراب : علامها ما ترد يمكن نايمه !
اجلس يا عمي تفضل
سكت وهو يشوف اوراق ملصقه على الجدران !
عقد حواجبه وهو يقترب ...
ناظر اول ورقه مرسوم عليها بالحبر شكل رجال شعره منفوش وكاتبه تعليق «هذا شكلك يا جوجو اليوم لما رجعت من الحادث هههههههه »
انتقل للورقه الثانيه مرسوم بالحبر رجال ماد رجله ويبكي كاتبه تعليق : هذا انت لما انحرقت يا حبيب امك كسرت خاطري وانت تبكي مثل البزران ههههه
رجال طول وعرض تبكي من شاهي ههههه يا دلوع الماما!
ورقه ثالثه ورابعه وخامسه....
التفت لوليد إلي واقف خلفه ويقرأ المكتوب على الورق وهو شاد على قبضته ....وقبل ما يتكلم جواد ....نادى وليد بصوت غاضب: الجازي ..الجازي
قفل عيونه يخفف غضبه ..فتح عيونه وهو يشوف قصاصات هنا وهناك «اكرهك» «اكرهك»
جواد بدون اي كلمه توجه لغرفه النوم وخلفه وليد إلي يغلي من تصرف الجازي !
ناظروا الغرفه نفس الشيء كلها ورق ملصق..لفت انتباهه ورقه على المرايه ..اقترب يشوفها « احب ابشرك انبسط واشبع بالجناح المعفن لوحدك ...ومن الحين لا تحاول ترجعني وتتوسل لي حتى ارجع لك لاني خلاص النفس عافتك ! تفهم !
اكرهك لا تنسى هالكلمه يا وحش ».
تنفس بقوه جواد وهو يشوف وقاحتها وبنبره غاضبه تكلم : شفت يا عمي ابنتك بعيونك !
لمتى اتحمل تصرفاتها البزرانيه !
-ترى انا لي حد للتحمل ...اخاف افقد اعصابي ووقتها لا تلوموني على تصرفي !
اشر له وليد بهدوء : اصبر علي ولك إلي يرجع حقك وتعتذر لك ...اشر له يلحقه للصاله ...
تبعه جواد للصاله وهو يشوف وليد الغضب يشع من عيونه...اول مره يشوفه كذا غاضب من عياله ...ابتسم بداخله بشماته على الجازي !
جلسوا واستغل جواد الفرصه : يا عمي انا خلاص طق كبدي من تصرفاتها ..نفسي احس نفسي متزوج حرمه كبيره وعاقله!
انا احس بداخلي نار من لما تزوجنا ..تدري اليوم وش تقول لي الصبح لما رجعت من المستشفى !
بدأ جواد يطلع كل سواياها الكبيره والصغيره مع اسلوب المبالغه !
قاطعه وليد بهدوء وهو يحس بموافقته على هذا الزواج ظلم شخصين بسكوته ...وبتساؤل ناظره : انت مرتاح معها !
ناظره جواد للحظات وبعدها رد بصراحه : تبغى الصراحه يا عمي !
انا ما ارتحت معها ابدا !
ما اقدر اتأقلم مع تصرفاتها واتغاضى عنها ولا هي قادره تتأقلم على عاداتنا ...وفوق هذا تآخر حملها قلت يمكن لو حملت تعقل بس الدكتوره خبرت امي ما في امل انها تحمل !
يعني ماادري وش اقول!
هز راسه وليد بغموض و بعدها نطق :-اسالك سؤال وتجاوبني عليه بصراحه !
تردد لانه ما يدري وش هالسؤال ...تكلم وهو يشوف نظرات وليد تحثه على الاجابه : ان شاء الله اجاوبك
وليد نطق وهو يدقق بملامح جواد : انت كنت تبغى بنت غير الجازي ابنتي !
ناظر وليد وانحرج يتكلم مهما يكون تبقى ابنته :- وش فائده هالسالفه الحين !
وليد بجديه غامضه : اعطيني جواب اه او لا!
جواد بصعوبة نطق: ايه
ولا تسالني اكثر من كذا !
هز راسه بتفهم ...وبعدها نطق :-الحين اشوف المجنونه وين راحت !
هز جواد راسه بدون اي كلمه ...وهو يتابع بصمت !
بعد عده رنات وصله صوت بندر : الو
وليد بنبره فيها حده : وين اختك ؟!
بندر بدلاخه : مين اختي !
وليد صك على اسنانه : اختك صاحبة الجوال يا فهيم !
بندر : اها
جازي خذي ابوي يبغاك
هز راسه بتوعد لها كيف تطلع من البيت كذا على راسها حتى بدون علم زوجها ...نطق لما وصله صوتها : الو !
وليد حاول تكون نبرته هاديه : ليه تاركه بيت زوجك !
ردت بقهر كل شيء ينقله لابوها : من زين هالزوج!
قاطعها بحده : الجازي !
تكلمي مثل العالم والناس!
ليه تاركه البيت !
ردت بقرف : حشى اذاعه ...صار متصل فيك
وليد بصوت غاضب : لا حول ولا قوة الا بالله !
وبعدين !
خافت من ابوها وردت بهدوء : لاني مليت من حياتهم !
ومن الحين اقولك ما رح ارجع له الا بشروطي
قفل الجوال بوجهها وطالع جواد بنبره معتذره :- حقك علينا ..وانا أوعدك اصلح الوضع .
جواد يجهل وش رح يعمل وليد ...مط شفته بلامبالاه وش رح يعمل بام لسان !
وليد وهو يمسك الجوال : اعتبرها اخر انذار لها وان شاء الله ربي يهدي النفوس ..ولا تنسى انا قلت لك من قبل بعدها بزر !
جواد ما يبغى يفتح صفحات الماضي: حصل خير!
رفع جواله واتصل على بندر واول ما سمع صوته تكلم :-الحين تجيب الخبله إلي عندك بسياره أجره ا
قاطعه بندر: يبه الجازي كتبوا لها دخول....والمستشفى استدعوا الشرطه الجازي تقول انه زوجها حارقها
قاطعه وليد بفزع وهو يوقف : انت وش تبربر !
انت اي مستشفى يا غبي !
اخذ اسم المستشفى وقفل الخط وهو يناظر جواد المستنكر : هذي المجنونه وش تخبص !
مين حرق مين ؟!
وليد تكلم بسرعه : تعال ونفهم السالفه هناك !

احكي غياباً مزق الوجدان~للكاتبة ضاقت انفاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن