آلبــآرت آلآول

744 11 2
                                    

.في تلك الليلة الصيفية الحارة تلألأت حديقة فيلا آل غيث بالأضواء الساطعة, وكأنها تنافس سماء يوليو المغطاة بآلاف النجوم.. حيث تعالت ضحكات الحضور.. واختلطت الهمهمات المختلفة.. مَن افتتن بألوان باقات الورود المنتشرة في كل مكان داخل وخارج الفيلا, والتي تم استيرادها من هولندا خصيصاً لتلك الليلة الموعودة.. ومَن شغل نفسه بتفحص أنواع الأطعمة التي وصلت تواً من أشهر مطاعم باريس وروما... وبالطبع تنافست سيدات الحفل في ارتداء أحدث صيحات الأزياء وأغلى وأندر أنواع المجوهرات.. فكُن كإعلان حي عن مدى ثراء أزواجهن, بل كانت الليلة بأكملها تصرخ بمدى الرفاهية التي يعيشها رواد الحفل..

التفت الجميع بانتباه عندما ظهرت نجمة الحفل.. فاتنة حمراء الشعر تتباهى بجمالها الفتان بثوب ناري اللون لا يضاهي جرأة لونه سوى تصميمه, الذي أظهر بالتصاقه بجسدها منحنياته المثيرة, كما خطفت ساقيها المرمرتين عيون الرجال من تحت تنورته القصيرة جداً.. هذا بدون الكلام عن فتحتي الصدر والظهر اللتان أظهرتا بشرة وردية غاية في النعومة, وتكاد تغطي بلمعتها على تلألأ حبات الألماس المنتشرة على صدر الفستان.. وكانت تلك الحبات ما لفتت نظر سيدات الحفل فاختلطت أصواتهن وشهقاتهن لتأكدهن أن ما يزين الثوب هو حبات من الألماس الحر المطعم أحياناً بحبات لؤلؤية صغيرة..

مـتآهة مـشـآعر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن