ـ حسن.. حبيبي, يلا علشان نرقص أول رقصة..أجابها بهدوء وهو لم يتخلَ عن بروده:
ـ اتفضلي..
ألقت بنفسها بين ذراعيه بلهفة ليفتتحا الرقص معاً.. ابتعد عنها قليلاً جاعلاً بينهما مسافة مناسبة بينما هي ضمت جسدها إليه أكثر وهي ترفع وجهها الفاتن إليه وتسأله بشغف:
ـ حسن.. أنت مش ناوي تبوسني ولا إيه!!..
أجاب بدهشة:
ـ إيه.. أنتِ بتقولي إيه.. أبوسك إزاي يعني!.. وليه؟!!
ـ أيوة عادي وفيها إيه؟؟.. كل خطيب بيبوس خطيبته في ليلة خطوبتهم.. ده أنت حتى ما بوستنيش وأنت بتلبسني الدبلة!!..
ـ هو أنتِ كمان كنتِ عايزاني أبوسك قدام والدك!!
أهدته نظرة ماكرة:
ـ بس هو مش موجود دلوقتِ.
رمقها بذهول للحظات ثم طبع قبلة باردة على جبهتها وابتعد بسرعة:
ـ كويس كده.. مبسوطة؟!
ظهرت معالم خيبة الأمل على وجهها, وهي تسأله بعتاب:
ـ أنت ليه بتعاملني بالطريقة دي؟
زفر بضيق:
ـ نيرة.. أنا آسف, بس أنتِ عارفة الظروف.. وإزاي تمت خطوبتنا.. أنا محتاج شوية وقت.
ظهرت معالم غضب عاصف في عينيها أخفتها سريعاً.. ورسمت على وجهها ابتسامة ناعمة:
ـ خلاص يا حبيبي.. بس ممكن تحاول تغير من تعبيرات الاشمئزاز دي من على وشك.. الناس بدأت تاخد بالها..
أنت تقرأ
مـتآهة مـشـآعر
Romanceإن للقلب صوتاً منفرداً.. خافتاً.. ناعماً.. ولكننا لا نملك إلا الخضوع له طائعين مستسلمين تدفعنا سعادة أليمة لا يعرفها إلا عاشق.. عاشق حائر.. عاشق تائه في ملكوت الحب..