آلبــآرت آلتآني

368 5 0
                                    

ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتي نيرة المطليتين بالحمرة القانية وهي ترى تأثير ظهورها على الحضور.. فتهادت بخيلاء تستمتع بشهقات النساء ونظرات الرجال التي تلتهم جسدها التهاماً.. تعشق الشعور بالتمييز والانفراد.. وهذا ما حققته الليلة بارتدائها ذلك الثوب لتحتفل بخطبتها.. اختيار لم تكن تجرأ عليه إلا.. هي.. "نيرة غيث"..

استمرت في خطواتها المتراقصة والابتسامة معلقة على شفتيها تعبر عن سعادتها الغامرة, سعادة تنبع من تحقيقها لأغلى أحلامها الليلة بعد أن تمت خطبتها على حسن.. حسن حلم طفولتها وصباها.. تحبه, بل تعشقه بكل سنواتها العشرون.. وأخيراً الليلة وضع خاتمه في إصبعها.. أخيراً أصبح خطيباً لها.. مِلكاً لها وحدها..

وصلت بخطواتها إلى حسن الذي كان يقف شارداً وكأنه في عالم منفصل تماماً عمن حوله.. وقفت تتأمله للحظات, بطوله المهيب الذي يقارب السبعة أقدام ومنكبيه العريضين وشعره الأسود الحالك, والذي قصه ليكون قصيراً جداً.. فأظهر معالم وجهه التي تنبأ عن رجولة وعنفوان يبرزها عيناه شديدتا الخضرة واللتان كانتا تنظران إليها في برود شديد, لم تهتم هي ببروده وهي تقترب منه وتضع يدها على كتفه ببطء:

مـتآهة مـشـآعر Where stories live. Discover now