"نعم، قليلًا"

وإن لم يكن هذا أكثر ردٍ غير متوقع على الإطلاق، رمش جايهيون مرتين وأخرج جايهيون "عفوًا؟" مرتابة.

"فقط. فضولي. كـ. موضوعيًا. أنا أتعلم عن امم، تعرف ما أعنيه!" ثمة أصوات حركة بسبب الإنزعاج من الجانِب الآخر وشخر جايهيون حابسًا الآلم الطفيف بسبب خيبة الآمل وإنخفض على كرسيه المُتحرك.

كان جايهيون سيُعلق عن كيف أن كلامه جعله يبدو وكأنه ثنائي الميول، ولكنه تذَكر آخر محادثةٍ لهم وكبت تعليقهُ بدلًا من ذلِك.

[تشابتر ١ وحديثهم عن الميول لما أنزعج تايونق]

"أكنت على وشكِ قول شيء؟" أتاهُ الرد الحذر.

إبتسم، يستطيعُ تايونق أن يكون سريع البديهة، ولكِنه ليس هُنا ليتجادل معه أو يجعل من الآخر متضايقًا، لِذا هز رأسه ورد ببهجة، "كلا!"

سمع جايهيون تذمرًا مميزًا من الجانِب الآخر وأبتسم مجددًا.

"هي جايهيون، هل أستطيعُ سؤالك سؤالًا آخر؟، أعني سؤالًا شخصيًا" نبرتهُ كانت حذرة وحك جايهيون مؤخرة رأسه بتوتر.

بغض النظر عن ذَلك أومئ وأبقى صوته مرحًا ولطيفًا، "أنت تعلم أن هذهِ ليست كالدعارة، وحتى لو كانت كذلِك، قد تغير الزمن وتستطيع بالتأكيد الحديث عن ماتُريده، بشرط أن لا يكون ضد سياسة الشركة وذلِك-" ضغط قبل أن تتوفر الفُرصةٌ حتى لتايونق أن يفتح فمه، "يختلفُ من شركةٍ إلى أخرى"

"لم أكن حتى سأسألُ عن ذلِك" علّق تايونق بجفاف.

"المقصدُ هو أننا نملك أنفسنا وحسب لِنتحدث عنها تايونق، إن لم أكن مرتاحًا لأتكلم عن نفسي لما توظفتُ بهذه الوظيفة، لِذا اسأل وحسب" برر جايهيون.

وهكذا فعَل: "لِماذا هذه الوظيفة؟"

توقف جايهيون، جعلتهُ النبرة يعبس، ولكِنه تجاهلها "راتبُها جيد، ومع كون الجامِعة مكلفة توجب عليّ إيجادُ عمل يدفع أكثر من تقليب البرقر، زملائي ومديرتي أناسٌ لطيفون للغاية، بعض أكثر الناس صدقًا وتفهمًا الذين قابلتهم في حياتي، و... يضيف لمسةً لشخصيتي؟"

أخرج تايونق صوتًا مفكرًا، "أنت... أعني، ليس وكأن هُنالك أي شيءٍ خاطئ بعملك، ولكِن أستقوم بهذا للأبد؟ ماذا عن الكتابة؟"

قهقه جايهيون، "سأصل إلى هُناك في نهاية المطاف، هذه الحالة لن تدوم، كما قُلت، الراتِب جيد"

ثمة وقفة عميقة التفكير، علِم جايهيون بأن تايونق يمتلُك المزيد ليقوله، لِذا أنتظر ويده تعبث بسِلك الهاتف "و... امم... أتكتب قصصًا إباحيةً حقًا؟"

hi, hello | jaeyongWhere stories live. Discover now