أبتسم جايهيون بتوتُر ورد، "مالأمر؟"

تستطيعُ تقريبًا سماع الإبتسامة العريضة تتمد بشكلٍ واسع على وجه سونكيو الجميل، "هُنالك شخصٌ يطلبك، ولكِنها الحادية عشر إلا رُبع، مما يعني بأن مُكالمتك الإعتيادية ستأتي قريبًا، أتريدُ الرد على هذهِ المكالمة؟"

"أمم" تلعثَم جايهيون للحظة، بدأت خديه بالتورُد وتحقق من الوقت، ثم رد "أظن بأنني سأفوت هذِه"

"حسنًا~" غنت سونكيو عبر اللاقِط ملمّحةً بشدة، وأُقفل الخط.

[تلمح عن جايونق لول]

حدّق جايهيون بالهاتِف سريعًا قبل أن يهز رأسه، لطالما كانت سونكيو حادة الطِباع ولكن رُبما أخطأت غرائزها هذِه المره، مجددًا لا أحد يتوقع مِن فتًى مُستقيم الإتصال بخطٍ جنسي للمثليين، أبتسمت شفتي جايهيون بشكلٍ طفيف، حتى هو كان متفاجئًا.

نظر إلى ساعتِه مرةً أخرى، ثلاثة عشر دقيقة، مُدركًا بأنه لن يتلقى مكالمةً أخرى غسل وجهه في دورة المياه، حضّر بعضًا من الشاي الأخضر وعاد.

نظر إلى ساعتِه مجددًا، ثمانية دقائق.

بينما كان شارد الذهِن، حوّم كيس الشاي حول الكوب ناظرًا إلى لون الماء يزدادُ قتامة ببطئ ليتحول إلى اللون الأصفر-الأخضر ويتنهد، إنه لمن اللطيف أن يكون لديه وقتُ إستراحةٍ قصير بإعتقاده، حياة الطالب قد تكونُ صعبة، زيادةً على ذلك إمتلاك عمل وإيجاد توازن بين الإثنين أصعب، حتى لو كانَ عملك جعل الناس يرتاحون من خلال الهاتِف.

و- حسنًا، هو لم يُغادر عمله مبكرًا منذُ فترة، منذُ أن ساعات عملِه تبدأ منذُ الساعة السابعة مساءً حتى بعدَ أخر مكالمة (أو مؤخرًا أصبح بعد أخرِ مُكالمة) الساعة الحادية عشر مساءً، بعضُ المكالماتِ قصيرة فيُغادر مبكرًا، لا تزال المُكالمات التي تُكمل لساعاتٍ نادرة، يشعر بعموده الفقري يؤلمه من الجلوس كثيرًا.

ولكِن مكالماته مع تايونق كانت متوقعة، على الأقل الوقتُ الذي ينهي العمل به متوقع، يُغادر العمل قليلًا بعد الساعة الثانية عشر في مُنتصف الليل كل ليلة، تكونُ الجولة فارغِة وهادئة حيثُ أن مركز الإتصال ليس في مكانٍ مزعج يعجُ بالحياة الليلية من المدينة.

قد اشتكى أصدقائهُ من أنه لا يمتلك الوقتَ ليتسكع معهم في نهاية الأسبوع، مما يشعره بالذنب ولكِن الوظيفة راتبها جيد، وزُملائه في العمَل كسونكيو والمُديرة كسويونق، حسنًا، من الصعب أن تتحجج مِنهم.

تفقد ساعتهُ مرةً أخرى، إثنتان، إستقام بجلستِه، يداهُ تعبث بالخربشات التي رسمها خلال مُكالمةٍ مملة جدًا، وعلى الجانِب الآخر توجد الملاحظَات التي دونها عند قراءته، أدخلها بسُرعةٍ في حقيبته ومن ثم جلس مُستعدًا في مكتبه مُجددًا.

hi, hello | jaeyongWhere stories live. Discover now