الجُزء السابِع عشر

Start from the beginning
                                    

وشعورٌ آخر أيضاً كان يودُ لكمه والصراخ في وجهه بـ:توقف عن النظر بعُمقٍ إلي!

،كُل ذلك لما يحدُث معي الآن؟

تُفكِر سريعاً ،تُجيبُني سريعاً ،تدرُس حركاتي سريعاً قبل أن أفعلها ولو بثانيه واحِده ،إمم تايهيونق .....هذا يبدوا لي باهِراً ؟
همسَ في أذُني وتلى ذلِكَ ضحكةٌ خافِته ،خافِته جداً، كأن صوتُه في هذه اللحظه مِثلَ ضوءٍ على وشكِ أن يتعطّل و يكادُ يُطفىء

لا تقترِب

لماذا تتحاشى النظَر إلي؟
أجابني فوراً ونظرتُ إليه سريعاً حينها ،أنا أحمَق ،مُغفل وأهوج ومُتسَرِع ،لأني فعلتُ ذلك

سيعلم أني خشيتُ النظر إليه الآن وسيعلم أنّي خشيت أن يعلَم ذلك ،بغباءٍ وبتصرفي هذا هو سيضحك علي بالتأكيد

أنتَ حقاً تحاشيتَ النظر إلي
قالها وأمتدت إبتسامتُه المُطبقه للأعلى بينما عمّقَ النظرَ أكثر في عيني ، وأنا جامِدٌ جداً في هذه اللحظه

أعلم أن وجهي يُخبِرُه أني أشدُ الخلقِ بروده وأعلم أني مُتبلِد الملامح له الآن لكن هذا لا ينطبِق على ما أشعُر بِه في داخلي ،لا ينطبِق أبداً!

لأنّ شيئاً كالتوتُر يجري فيني الآن ،أو كأنّ خيوطاً عُقِدت بإحكامٍ فيني لسنين والآن هي تُفلَت شيئاً بشيء وببساطه فقط لمُجرد أن أنظُر لعيناه السوّداء اللعينه

هو مُقزِز ،وفقط بالنظر إلى وجهه ، إلى إبتسامتِه الساخِره

وسماع صوتِه وضحكته ،يجلِب لي الألم والذِكرى لذلك اليوم الذي فقدتُ به عيني

أنتَ تقوم بتضييع الوقت دون إخباري بشيء
قُلتُ بصوتٍ بارِد له وأبتسمَ أكثر حينما فعلت وكأنّهُ يعلم أن في عُمقِ شيئاً آخر

نحنُ من يملِك الوقت ، أنا وأنت لشهر
هل هُم جادين؟

والأكاديميه؟

إجازه لشهر ليست صعبه على كيم تايهيونق ووالِدتُه

هل تقول أني سأظل لشهر كامل في هذا المنزل ؟!
سخرت ليُجيبني بعد همهمه طويله

هِيرايذْ|TKWhere stories live. Discover now