*الفصل الحادي والعشرون*

14K 463 51
                                    

"السجينة...وأيدي العُقابُ"

*الفصل الحادي والعشرون*

شريط حياته يمر أمام عينه بثانية واحدة ،براءتها وعشقها كيف جعلته يحبها ، كيف قالت له والدته أنها ستكون زوجة ملائمة له ، مر بباله رفضه لتلك الزيجة التي لا تنم عن أي مشاعر ،يذكر تعب والدته الذي جعله يوافق على تلك الزيجة ، يذكر أنها اخبرته بنبرة حزينة للغاية أنه لا يحبها ولكنها ستكون الزوجة المطيعة له ويكفيها أن تظل بقربه !

نزلت دمعة حارة شديدة عندما تذكر أن بطيبتها ورقة قلبها جعلته يقع بحبها ،كانت توفر كل شيء يحتاجه وتعينه وتظل بقربه وقت تعبه وحزنه .......كيف ؟!

نظر إلى أخته وانتبه لتوه أنها تحدثت بعد سنوات مضت وحاول استجماع قوته لما قالته للتو !

حاوطها بذراعه وربت على شعرها بحنو وهو من داخله يتمنى أن ما يسمعه كذبة ،ظلت تبكي بمرارة بينما تحدث بنبرة مؤلمة:

-إزاي ؟!

تنفست "بسنت" بعمق وقالت بشهقات عالية بأصوات متقطعة فقد كان النطق بالنسبة لها شاق :

-هي ..آآآ اللي قالتله يجي ويعمل كده و هو آآ هو بب بعت ابنه وس سابت مفتاح البيت برا !، سمعتها قبل ما تسافروا بيوم

حملق بها مصدومًا ومندهشًا وضع يده على وجهه غير مصدقًا ما يسمعه !

نظر لها مجددًا وقال :

-تعرف "حمدي" منين !

تنهدت "بسنت" وقالت بأنفاس متقطعة وهي تقول ناظرة نحو عينه مباشرة تعلم تأثير ما سيحصل له:

-تبقى بنت أخته !

اتسعت عينه على آخره وقال بعدم تصديق:

-بتقولي إيه ؟!

نظرت له بشفقة وقالت بدموعها:

ده اللي سمعته لما كنت مخطوفة هناك !

-إزاي مقدرتيش تقوليلي قبلها يا "بسنت" ازاي !

قالها بنبرة منكسرة وهو يضع يده على وجهه بحرقة بينما تنفست "بسنت" بحزن وقالت بضيق:

-"فريدة" ماتت يا "زين" ولقيتك بتبدأ من جديد بس مقدرتش لما لقيتك لسه بتتعذب ، وأنا مكنتش قادرة حتى أرجع معاك عشان اللي حصلي واللي شوفته هنا مكنتش قادرة أسامح ماما على اللي سببتهولي !

وقف "زين" وهو يضع يده بجيبه وضيق عينه بشراسة شديدة :

-"عاصم" لازم يموت !.

.......................

في بيت "زين" العائلي

علم الجميع بخبر رجوع النطق "بسنت" مما أسعدهم كثيرًا ولكن تحطمت قلوبهم فور ما سمعه بخصوص "فريدة" خاصة ..."عهد" التي كانت تجهل الموضوع تمامًا ولم تسمع به قط !

السجينة وايدي العقاب ...للكاتبة دينا عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن