*********

- انا حاولت اتكلم معاهم بس شكلهم مش راضين
هتفها ايمن بغيظ امام زعيمه صغير السن ليث الذي لم يتعدى الثلاثون عاماً وبعض الاشخاص من تجار الاسلحه
- دا مش لعب عيال البنتين يا يتجوزوا يا اما رقبتهم..!
صاح بها ذلك الزعيم فوافقه الحميع بهز رؤوسهم 
- اسمع يا ايمن فهمهم ان قرارنا واتفاقنا مع ابهاتهم مش كلام وخلاص دا في ورق بالاتفاق دا والبضاعه مش هتتسلم لاي حد فيهم ولا فيكوا الا لما الجوازة تتم
- بس ولاد الهاشمي عنيدين ومش بسهوله يتنازلوا عن حريمهم .... زين وسليم الاتنين عكس ابوهم ، ابوهم خافوا ووافقوا علي الاقتراح بسهوله لكن سليم وزين معتقدش هيوافقوا دول حماقيين دمهم حامى
هتفها شخص ما من الجالسين فرمقه ذلك الزعيم بحدة قائلاً : علي نفسهم مش عليا انا كلامى هيمشي وقدامكم يومين بالكتير لو مجبوش البنتين واتجوزوا ولادك يا ايمن هنجيبهم بطريقتنا احنا دى مصالح
انه جملته بضربه علي المائدة ارتعد الجالسون منها فوافقه الكل مرة اخري بخوف

*************

في اليوم التالي

جلست بمحاضرته تود الفتك به ، بينما هو يبتسم بين الحين والاخر عليها
- بقولك يا زفته يا ميسون
لفظتها فريدة بهدوء فهمهمت ميسون كرد لها دون ان تلتف بأعينها عن ذلك الادهم
- تعالي نروح لتمارا وفيروزة بكرة بقالنا ٣ اسابيع مشفناهمش
انتبهت لها ميسون وردت بخيبه امل : روحت فريدة وملقتش حد واتصلت ومحدش بيرد في حاجه غريبه في الموضوع
- تعالي نروحلهم بكرا ولو ملقناهمش نسال البواب اي حد
اومآت ميسون بموافقتها
- بقولك ايه ماتيجي نتطرد ؟
هتفتها ميسون بحماس فأبتسمت فريدة لها وقالت : انا كان نفسي اقترح عليكى الاقتراح دا من الصبح بس لقيتك مركزة في الشرح
ضحكت الفتاتان بصوت عالي نسبياً فهتف ادهم قائلاً : اطلعوا برا انتوا الاتنين

************

- بس انت كدا مش هتستفيد حاجه...
هتفتها تمارا بخبث وهتفت بهدوء : انت تقدر تستفاد زى ما بتقول وتسلمنى انا لايمن والتفاوض علي فيروزة ينتهى اذا سلمتنى
تعال خبثها وابتسامتها وهى تكمل حديثها : كان ممكن بسهوله تقبل عرض ايمن السعدنى بس انت معملتش كدا يا تري ليه ؟
ندم للحظه انه اخبرها فأتصل ايمن به اليوم واخبرة بتسليم تمارا واذا سلمها دون علم سليم فشقيقته سيتفاوضوا علي خروجها من الاتفاق لمساعدته لهم ولكنه رفض تسليمها لهم بسهوله فكيف يسلم جزءة الطاهر لوحوش ؟؟ نعم حبه لها هو الشئ الجيد به
خرج من صمته بجملته التى جعلت ابتسامتها تتلاشي شيئاً فشيئاً : انتى مجرد وسيله مش اكتر لما اوصل لغايتى هرميكى ليهم
بلعت ريقها بصعوبه وهتفت : وايه اللي انت عايز توصله ؟
رمقها بنظرة ارتجف اوصالها منها وشعرت انى قدميها لم تعد تحتمل ، فجلست علي الكرسي ناظرة له بخزى من احاديثه التى تسبب ثقوب في قلبها ولانها مجرد وسيله اكتفت بالصمت امامه

سبايا عشقهم (كامله):/ لـ نورهان مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن