الجُزء الرابع عشر

Start from the beginning
                                    

كيف أنعم بالهناء أيُها الرَب؟

متى سأشعُر أنني لستُ على قيد الحياه وحسب

متى سأُمسِك قيدَ حياتي وأُسيّرُه ؟

هل هذا طريقي ،هل هذه حياتي

هل كُل هذا الفراغ سيبقى إلى الأبد؟

أشعُر مُؤخراً بأني لستُ على ما يُرامٍ أبداً

مضت فتره طويله منذُ أن إنعزلت بعيداً عن الآخرين،

أنا أحتاجُ المُوسيقى وقهوتي وبعضُ الكتُب ،أحتاج أن أشعُر بنفسي أكثر فأكثر
،أن أسمعَ صوتَ تنفُسي الهاديء وصوتَ أوراقي حينما تعبث الرياح بثباتِها ، أنا أحتاج ذلك ،أشعُر دائِماً كأني على حافةِ الإنهيار إن مضى الوقت دونَ إنعزالي .

فقط كيفَ أنجو من شيءٍ لا أُريدُه؟

جيون لما فعلتها وحسب ،أليسَ من الأفضل لو أنني مِت؟
جذبتُ رسغي بقوه من بينِ كفّه ،مضى يمسكُني لمُدةٍ وأنا لم أشعُر بذلك لكَثرة التفكير ولا أعلمُ الآن لما هو جلبَني لشاطيء ،هل يراني صديقاً أو مِن هذا الزيف؟

ألا تستطِيع أن تُفكّر جيداً ولو لمره، بعيداً عن حماقتِك؟
نظر في عيني بسُخريه لثوانٍ ثم ألتفت ينظُر تجاه البحر بعدما قالَ ذلك ،وأنا أيضاً فعلت ونظرت وأخرجتُ سيجارتي ،أضعُها بين شِفاهي ولا أستطيع وصفَ الروعه التي تُنعِش فؤادي الآن

أنا لستُ مُهتماً للمزيدِ من إهدار الأُكسجين

هُناك أشخاص يهتمون

أوه جيون جنغكوك أنا مملوء بهؤلاء الأشخاص الذين تراهُم وأنا لا أراهُم
سخِرتُ منه ، فـمتى

متى شعرتُ في داخلي ولو لمرةٍ واحده ، لرُبعِ مره حتى ،أنّ قُربي كان مُهِماً ،أو أن وجودي يُعتَبر وجوداً حتى

إن لم يكُن لمصلحة الآخرين لما تواجدَ أحد حولي أبداً

تُفكِر كثيراً لكنك فاشِل حتماً

تتحدث وكأنّ معرفتنا ببعضِنا كبيره؟
قُلت بينما نفثتُ دُخان سيجارتي وشعرتُه ينظُر إلى جانب وجهي بسُخريه إلا أن لا مُبالاتي أصّرت علي أن أستمِر في النظر إلى البحر ،الأسود

هِيرايذْ|TKWhere stories live. Discover now